نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية رحلة علمية لوفد من طلابها برئاسة الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، مستشار مدير الجامعة، إلى اليابان بالتعاون مع جامعة طوكيو، واطلع الوفد خلال الزيارة على التقاليد الثقافية والفنية والدينية الآسيوية، وقام بزيارة دور العبادة المهمة للأديان الإبراهيمية في العاصمة طوكيو ومدينة كيوتو وأوساكا، وتعرف الطلاب على تاريخ التعددية الدينية في اليابان.

وحضر الوفد عدداً من الورش التعريفية حول الثقافات الدينية الآسيوية والمعتقدات باعتبار أن فهم هذه الثقافات يعزز الاحترام المتبادل، ويسهم في بناء مجتمعات أكثر تسامحاً وتفاهما.

كما وقف وفد الجامعة على تفاصيل الحياة الطلابية في اليابان، وتأثير الثقافة على البحث العلمي خاصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

وشهد برنامج الرحلة زيارة وفد الجامعة، إلى سفارة دولة الإمارات في طوكيو، حيث كان في استقبالهم سعادة شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثقافي والمعرفي بين البلدين، كما استعرض سعادة السفير تطور العلاقات الإماراتية اليابانية وأجاب عن استفسارات الطلاب حول الثقافة والمجتمع الياباني.

كما شملت الزيارة جولة في القصر الإمبراطوري، وزيارة حرم “كومابا” في جامعة طوكيو، إلى جانب لقاء أكاديمي مع طلبة مركز دراسات الشرق الأوسط في الجامعة. كما زار الوفد جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 بأوساكا، حيث تعرف على محتوى الجناح وأهدافه الثقافية والعلمية.

وقال الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، إن هذه الرحلة تأتي في إطار البرامج العلمية والثقافية والمعرفية التي تنظمها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، حرصًا منها على انفتاح طلابها على ثقافات العالم الأخرى، والتعرف على مسيرة البشرية والقواسم المشتركة التي تجمع بينها، وتأثير الأديان على حياة الناس على مر التاريخ والعصور.

وأضاف: “كانت الزيارة فرصة للطلاب للوقوف عن كثب على الحضارة اليابانية وتأثيرها التاريخي والتعرف على مظاهر الممارسات الدينية والفلسفة الشرقية”، مؤكداً أن مثل هذه الزيارات تحقق أهداف الجامعة في تعزيز مبادئ الأُخوَّة الإنسانية بين الشعوب، والمساهمة في نقل الثقافة والمعرفة الإنسانية والتفاعل الحضاري بين الأمم.