تنظم جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية عددًا من الفعاليات الأدبية والثقافية، في شهر القراءة الذي يصادف شهر مارس الجاري، وذلك ضمن رؤية الجامعة واستراتيجيتها في تعزيز الاهتمام بالقراءة وزيادة الارتباط بها، ودعم المبادرات والبرامج المشجعة عليها، والإسهام في إيجاد مجتمع قارئ متسلّح بالعلم والمعرفة؛ ومساهم بفعالية في تعزيز مسيرة التنمية في الدولة.
وتتضمن الفعاليات إقامة ندوات أدبية بفرعي الجامعة في أبو ظبي وعجمان، يعرض خلالها عدد من أساتذة الجامعة إصداراتهم من الكتب وإنتاجهم العلمي والأدبي، إلى جانب ورش عمل لتطوير مهارات القراءة والفهم القرائي، وتشجيع التفكير النقدي والتحليلي للنصوص؛ لمساعدة الطلاب على استخلاص الدروس والعبر من تجارب وقصص الشخصيات التاريخية والأدبية، وتعزيز الوعي الثقافي وتقدير التراث العربي، كما تشمل الفعاليات مقهى وملتقى القراءة وزيارة طلابية إلى إحدى دور النشر الإماراتية ومكتبة الأرشيف الوطني، وتقديم مجموعة من القصص لأيتام الهلال الأحمر الإماراتي. إضافة إلى ذلك فعالية قراءة في إصدارات الجامعة تشمل كتاب: تفكيك خطاب التطرف الديني في تجربة دولة الإمارات: المنهج والمبادرة لمؤلفه سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وكتاب التنمية المستدامة في الشريعة الإسلامية وتطبيقاتها في خطة أبوظبي للدكتورة وديمة الظاهري، وكتاب: السيرة النبوية لمجموعة من الباحثين، والقيم الخلقية وتطبيقاتها في المعاملات المالية للدكتورة مريم الزيدي، إلى جانب قراءة في كتاب “الشر والإيمان” للدكتورة صابرين زغلول.
كما تتضمن فعاليات شهر القراءة عددًا من الندوات والمحاضرات بعنوان: القراءة التفاعلية للقرآن الكريم، ومظاهر الرحمة في سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وتجديد الدراسات القرآنية بين الواقع والمأمول، والاستدامة وبناء الوعي الإنساني. هذا بجانب تنظيم عدد من المسابقات القرائية يتنافس فيها طلبة الجامعة، سعيًا لإثراء البيئة الجامعية بالقراء المتميزين والمتحدثين المتمكنين؛ وتشجيعهم على القراءة؛ وربطهم بالمكتبات ومصادر المعرفة، إضافة إلى فعالية “تجارب ومسارات” لاستكشاف مسارات الفكر والبحث العلمي في العلوم الإنسانية داخل الجامعة، وذلك من خلال تقديم تجارب رائدة وغنية لأساتذة قدموا إسهامات علمية وفكرية متميزة في تخصصاتهم في علوم الشريعة والفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس والتاريخ واللغة والأدب وخدمة التراث وغيرها من المجالات الحيوية.
وأكدت الدكتورة نجلاء النقبي نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، أن هذه الفعاليات تأتي ضمن احتفاء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، سنويًّا بشهر القراءة بوصفه شهرًا وطنيًّا لتعزيز ارتباط المجتمع المحلي بالقراءة؛ بوصفها المدخل الأساسي للتنمية والنمو والازدهار، بالإضافة إلى الإسهام بفاعلية في الحفاظ على إنجازات الدولة الثقافية والفكرية والمعرفية، وبناء نموذج حضاري يحتذى بها في مجال القراءة والمعرفة، وقالت: “إن من أولويات الجامعة إثراء البيئة الأدبية والثقافية في الدولة، من أجل بناء جيل من القادة المتسلحين بالثقافة والمعرفة”.
وتابعت النقبي: “تسعى جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية إلى ابتكار مبادرات مميزة تختص بالقراءة والاهتمام بها؛ حتى تستعيد مكانتها في المجتمع، وتشجيع أفراده على جعل القراءة واحدة من الأنشطة التي تمارس يوميًّا، وتحفيزهم لترسيخ ثقافة القراءة؛ لتصبح عادة ثابتة في سلّم أولوياتهم”.