عززت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، شراكتها العلمية مع مؤسسات أكاديمية في جمهورية صربيا، من خلال إبرام مذكرتي تفاهم مع كلية الدراسات الإسلامية، والجامعة العالمية في نوفي بازار، وذلك ضمن رؤية الجامعة لتوسيع قاعدة شركائها الاستراتيجيين في مجال العلوم والدراسات الإنسانية والاجتماعية والفلسفية، وتعزيز خططها الرامية إلى تقديم الإسلام والثقافة العربية بطريقة حضارية، تقوم على نشر فضائل التسامح والمحبة واحترام حقوق الإنسان، وإعلاء قيم الاعتدال والوسطية والانفتاح على ثقافات العالم المختلفة.
وقع مذكرتي التفاهم من جانب جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري المدير العام، فيما وقعها من كلية الدراسات الإسلامية في صربيا سعادة الدكتور أنور عمروفيتش عميد الكلية، ومن الجامعة العالمية البروفيسور بييرويتش رئيس الجامعة.
ونصت بنود المذكرتين على وضع إطار عام لتعزيز التعاون والتنسيق بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ونظيرتيها من الجانب الصربي، ووضع الأسس التي تحكم العلاقة بينهم ليتسنى لهم القيام بواجباتهم في إطار هذا الاتفاق وفق اللوائح التي تحفظ لكل طرف خصوصياته، وتضمنت البنود عددا من المحاور من ضمنها: تبادل أعضاء الهيئة الأكاديمية، وتبادل الطلاب في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، وتبادل المواد الأكاديمية والأنشطة الخارجية المشتركة في المجال العلمي والأكاديمي، مثل الدورات التدريبية المعتمدة والمؤتمرات والندوات، والمشروعات البحثية المشتركة، والنشر الأكاديمي والعلمي وتبادل النشرات الأكاديمية والوثائق العلمية، إلى جانب التعاون في كتابة أطروحات الدكتوراه المشتركة.
إلى ذلك التقى وفد جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، خلال زيارته لجمهورية صربيا رئيس المشيخة الإسلامية والمفتي العام لصربيا الدكتور مولود دودتش، وبحث الجانبان سبل التعاون في المجال الديني وتطوير مناهج الدراسات الإسلامية وتقديم الإسلام والثقافة العربية بطريقة حضارية، تقوم على نشر فضائل التسامح والمحبة واحترام حقوق الإنسان، وإعلاء قيم الاعتدال والوسطية.
كما التقى وفد الجامعة معالي مايا بوبوفيتش وزير العدل بجمهورية صربيا، وناقش اللقاء العلاقات الاستراتيجية في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية والفلسفة، بما يعزز مجالات التعاون الحضاري والإنساني بين الجانبين.
وقال سعادة الدكتور خليفة الظاهري إن زيارة وفد الجامعة لجمهورية صربيا كانت ناجحة بكل المقاييس، وفتحت مجالات أرحب للتعاون العلمي والأكاديمي والديني مع الجانب الصربي، مؤكدا على أن توقيع مذكرتي التفاهم مع مؤسسات التعليم العالي في صربيا، تجسد اهتمام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالشراكات العلمية، باعتبارها السبيل الأمثل لتبادل الخبرات والمعلومات مع المؤسسات الأكاديمية إقليميا ودوليا، والاستفادة من التجارب المشتركة في ترقية وتطوير البرامج التعليمية والمعرفية، وقال إن هذه الخطوة تمكن الجامعة من الانفتاح على المجتمع الصربي، وإيصال رسالتها الخاصة بتعزيز قيم الأخوة الإنسانية والوسطية والاعتدال إلى قطاعاته المختلفة خاصة الطلاب والأكاديميين وقادة الرأي والمعرفة.
وقال الظاهري إن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية لن تدخر وسعا في سبيل تنفيذ بنود مذكرتي التفاهم على أرض الواقع، والمضي قدما في تحقيق أهدافهما ومراميهما النبيلة، مؤكدا أن هذه الخطوة تعتبر بداية حقيقة لتعاون استراتيجي مستقبلي بين الجامعة والجانب الصربي.