اختتمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، مشاركتها في الدورة التاسعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي أقيمت في العاصمة المغربية الرباط في الفترة من التاسع وحتى التاسع عشر من مايو الجاري، وجاءت مشاركة الجامعة في المعرض في إطار حرصها على التواجد في المناسبات الثقافية والأدبية إقليميا ودوليا، وضمن رؤيتها واستراتيجيتها الخاصة برفد المشهد الثقافي العربي والمكتبة العربية والإسلامية بمنتوجها من البحوث والدراسات العلمية والأكاديمية، ومؤلفاتها الفكرية في مجال العلوم الإنسانية بصورة عامة، إلى جانب حصيلتها من المؤتمرات العلمية التي تقيمها ومشاركاتها في المؤتمرات الخارجية.
وقدمت الجامعة خلال مشاركتها في معرض الرباط العديد من الندوات والمحاضرات التي يقدمها نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة، إلى جانب المشاركة ب 28 إصدارا، تتضمن الرسائل البحثية والكتب العلمية والبحوث التي شاركت بها الجامعة في عدد من المؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية.
وشملت مشاركة الجامعة في الندوات والمحاضرات المحاور التالية: مقدمات لفلسفة المؤانسة، من التراث إلى الحداثة: إعادة تشكيل الخطاب الديني، التواصل الحضاري، نحو مقاربات جديدة لتفكيك خطاب التطرف والكراهية، الأدب الإماراتي والأدب المغاربي بين الأصالة والمعاصرة، الرواية الإماراتية، الشيخ زايد بن سلطان باني دولة الإمارات، المرأة في الإسلام: حقوقها ومكانتها، خطاب التسامح في الإسلام، مظاهر التعايش في دولة الإمارات، ثقافة الطعام والفنون في تعزيز التسامح والتعايش، تطور البحث في العلوم الإنسانية، لغة السلام، الأسس الأخلاقية ودورها في نمو وتطور الدول، وأخيرا قيمة المواطنة.
وأكد سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية أن مشاركة الجامعة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، جاءت تعزيزا للعلاقات الثقافية القوية بين أبوظبي والرباط، وتوثيقا للدور الذي تضطلع به جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في المحافل الثقافية والأدبية، ودعم مكانتها كمؤسسة علمية عالمية في مجال نشر المعارف الإنسانية، وقال إن الجامعة تسعى لأن تكون أكثر تواجدا وفاعلية في المشهد الثقافي العربي، ورفده بذخيرة وافرة من المنتوج الأدبي والثقافي والعلمي و الأكاديمي، مشيرا إلى أن الجامعة قدمت مشاركة متميزة أسهمت في إثراء فعاليات المعرض الذي يعتبر من الأحداث الثقافية المهمة في المنطقة العربية.
وأضاف ” تسعى جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، من خلال مشاركتها في مثل هذه المعارض إلى طرح رسائلها العلمية، وإصداراتها الأكاديمية في مختلف مجالات العلوم الإنسانية، إلى جانب حصيلة معرفية وافرة من مخزون المؤتمرات التي تنظمها الجامعة ضمن سعيها الدائم لتعزيز جوانب النشر والبحث العلمي وتسخيره لخدمة البشرية، مشيرا إلى أن نخبة من أساتذة الجامعة سيقدمون عصارة فكرهم ومعرفتهم العلمية والأدبية والفلسفية من خلال مشاركتهم في المحاضرات المصاحبة للمعرض وعبر منصاته المختلفة.