الشارقة في 17 ديسمبر/ وام / انطلقت تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، بحضور الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، رئيس المجلس الاستشاري لكلية الحوسبة والمعلوماتية بالجامعة فعاليات المؤتمر الدولي الـ17 لجمعية آلات الحوسبة ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات حول “الحوسبة الفعالة والحوسبة السحابية، والمؤتمر الدولي الـ11 حول “حوسبة البيانات الضخمة وتطبيقاتها وتقنياتها الذي تنظمه كلية الحوسبة والمعلوماتية في جامعة الشارقة لمدة أسبوع.
يشارك في المؤتمرين أكثر من 150 باحثاً من مختلف الأوساط الأكاديمية والصناعية، ويتم عرض 120 ورقة بحثية من 36 دولة تناقش أحدث الاكتشافات في مجالات الحوسبة السحابية وحوسبة البيانات الضخمة.
بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، أكد فيها أهمية هذه المؤتمرات الدولية التي تجمع باحثين ومتخصصين من جميع أنحاء العالم لمناقشة أحدث التطورات لتعزيز البحث العلمي والتعاون العالمي في مجالات الحوسبة السحابية وتحليل البيانات الضخمة معربا عن شكره وتقديره لسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، على دعمه المستمر لمسيرة الجامعة البحثية والأكاديمية.
من جانبه، أوضح الدكتور عباس عميرة عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية والرئيس العام للمؤتمر، أن المؤتمر يشكل منصة مهمة تجمع بين الأوساط الأكاديمية والصناعية والبحثية لمناقشة أحدث التطورات في مجالات الحوسبة الضخمة، والحوسبة السحابية، والتقنيات المستقبلية، لافتا إلى أن هذه التقنيات تفتح آفاقًا جديدة في محاكاة وتحليل الأنظمة المعقدة وتحسينها، وتساهم في التقدم التكنولوجي وتعزيز الابتكار والحلول المستدامة مؤكدا أن المناقشات ستلهم شراكات جديدة تقود إلى مستقبل أفضل في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
وقدم الدكتور فاتح كوروجولو، من كلية الحوسبة والمعلوماتية بجامعة الشارقة، عرضاً تناول فيه بعض الإحصائيات والحقائق والأرقام المتعلقة بالمؤتمرين خلال النسخ الحالية التي تستضيفها وتنظمها جامعة الشارقة.
وقدم الدكتور عاشق أنجم من جامعة ليستر بالمملكة المتحدة نبذه عن تاريخ المؤتمرين اللذين تم تنظيمهما في دول عدة حول العالم، كما قدم الدكتور مروان ديبا من جامعة خليفة مشروعه حول دور الذكاء الاصطناعي في تحويل التعليم في دولة الإمارات.
وتحدث الدكتور عاد فان مورسل من جامعة برمنغهام بالمملكة المتحدة، والدكتور مانيش باراشار من جامعة يوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتورة ماتي ييتا استشاري تكنولوجيا المعلومات للحكومات والصناعات من المملكة المتحدة، والدكتور جورجيوس ثيودوروبولس من جامعة العلوم والتكنولوجيا الجنوبية بالصين، عن مواضيع حول كيفية تقييم الحوسبة السحابية، وديمقراطية العلوم عبر الاستمرارية الرقمية، ودور التكنولوجيا في الاستدامة.
وناقشت جلسات عرض متوازية مواضيع مثل التعلم الآلي للتطبيقات المتخصصة، والذكاء الاصطناعي وتحسين الشبكات، واستكشاف البيانات القابلة للتوسع، والابتكارات في البلوكشين وأمن إنترنت الأشياء وشملت الجلسات الأخرى موضوعات حول الأنظمة التكيفية والمتحملة للأعطال، والحوسبة بدون خوادم، وتحسين توزيع الموارد في الحوسبة السحابية والضبابية وحوسبة الحافة.
واختتمت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر بجلسة حول “الابتكارات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي في الحوسبة السحابية للمرافق والبيانات الكبيرة”، سلطت الضوء على كيفية ربط التكنولوجيا بالتأثيرات الصناعية والمجتمعية.
وتم تقديم جوائز للمتحدثين الرئيسيين والرعاة منهم شركة داهوا للتكنولوجيا وأمازون ويب سيرفيس وشركة هواوي تقديراً لدعمهم المستمر للمؤتمر بالإضافة إلى تقديم جوائز لأفضل ورقة بحثية، مع التأكيد على أهمية الشراكات العالمية ودور الابتكار في دفع عجلة البحث العلمي.
وسيتم تنظيم 7 ورش عمل تفاعلية على مدار الأسبوع تتضمن عدة محاور منها، الذكاء المدمج، والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على ربط البيانات الضخمة بالأنظمة المدمجة، إضافة إلى تطورات الحوسبة السحابية وحوسبة الحافة في إدارة التطبيقات.