تزامن عرض فيلم «هروب اضطراري» مع مجموعة من الأفلام المصرية الأخرى، فكانت المنافسة «خماسية»، بينه وبين «الأصليين» من نوعية الأفلام الجيدة، و«العميقة»، في اللقاء الثاني المثمر بين الكاتب أحمد مراد والمخرج مروان حامد، والبطولة لمنة شلبي وخالد الصاوي. وفيلم «جواب اعتقال» لمحمد سامي تأليفاً وإخراجاً، والبطولة لمحمد رمضان وإياد نصار وسيد رجب، ولكنه لم يحقق نجاحاً. و«عنترة ابن ابن ابن شداد» الذي يعتبر فشلاً حقيقياً لمحمد هنيدي، والمؤلف أيمن بهجت قمر، والمخرج شريف إسماعيل.
أما الفيلم الرابع فهو «تصبح على خير» لمحمد سامي كتابة وإخراجاً، وبطولة تامر حسني، ونور ودرة ومي عمر ومحمود البزاوي. الفيلم يبدأ جيداً وينتهي ضعيفاً. هو أقل من مستوى أفلام تامر حسني السابقة، علماً بأنه مثلها جميعاً يمزج بين الرومانسية والكوميديا، لكنه ولأول مرة لم يقدم تامر كمطرب. هل هذه ميزة، كما شاءها الفنان ليثبت أنه ممثل جيد؟ قرار لم يكن موفقاً، لأن حسني أكد موهبته في التمثيل منذ سنوات، وأحبه الجمهور بأدائه الكوميدي، وخفة دمه، خصوصاً في سلسلة «عمر وسلمى». لذا لم يكن يحتاج إلى شطب هويته كمغنّ ليحصل على ثناء الجمهور والنقاد، بل ربما لو أنه ضمّن «تصبح على خير» أغاني جميلة، لحال دون وقوع العمل في فراغ شعر به الجمهور في بعض المشاهد.
محمد سامي قدم فكرة ظريفة، لكن التشويق كان ضعيفاً كما مسار القصة الذي هبط في الجزء الثاني، لينتهي الفيلم خاوياً من أي متعة. حسام الخديوي (تامر حسني)، رجل أعمال ثري جداً لكنه يعاني أزمة نفسية، أوصلته إلى إهمال كل أعماله، وتركها ليديرها شقيقه، وزوجته عايدة (نور). ما يزيد من حزن حسام، أنه ممزق بين حبه لعايدة (العاقر)، ورغبته في الإنجاب. يقع ضحية سجى (مي عمر) التي تدخله عالم الخيال والأحلام فيجد فيها متعة وهروباً من واقعه، إلى أن يكتشف أنه ضحية عملية نصب واحتيال.
رغم مشاهد الضحك، وبعض السحر في جزء من القصة، إلا أنك تخرج من الفيلم بإحساس أنك أضعت الوقت، وأنه لم يعلق من العمل شيئاً في ذهنك.