عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات اجتماعاً استراتيجياً موسعاً مع رؤساء مكاتبه العالمية، الفعلية والافتراضية، وذلك بهدف بحث سبل تطوير الأداء البحثي والإعلامي، ومناقشة الخطط المستقبلية لتعزيز حضور المركز في المشهد الفكري العالمي.
وناقش الاجتماع النصف سنوي عدداً من المحاور الاستراتيجية المهمة، من أبرزها: تعزيز البحث العلمي من خلال إصدار دراسات مشتركة بين المكاتب وتبادل الخبرات والمعرفة، والتطوير الإعلامي، وإطلاق منصات رقمية تفاعلية متعددة اللغات لنشر المحتوى البحثي عالمياً، إضافة إلى تنظيم المؤتمرات والفعاليات الدولية التي تجمع الخبراء وصناع السياسات لبحث القضايا الاستراتيجية، والتوسّع الجغرافي.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن هذا الاجتماع جاء ضمن استراتيجية المركز لتعزيز دوره كفاعل رئيسي في المشهد الفكري العالمي، عبر بناء جسور المعرفة بين الشرق والغرب، وتقديم أبحاث علمية ومنهجية تحليلية تستشرف المستقبل وتدعم صنّاع القرار.
وأضاف الدكتور العلي أن “تريندز” يعمل على تعزيز دور المكاتب العالمية وتسهيل التعاون بينها لترسيخ رؤية “تريندز” كمركز عالمي يقدم تحليلات علمية رصينة، ويسهم في صياغة السياسات المستقبلية، وتوسيع نطاق دائرة المعرفة البحثية عبر مبادرات نوعية تعكس التحديات المعاصرة.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستركز على بناء شراكات دولية استراتيجية، وإنتاج أبحاث استباقية تلبي احتياجات صناع القرار، وتواكب المتغيرات العالمية المتسارعة.
من جانبه، شدد الأستاذ عوض البريكي، الباحث الرئيسي ورئيس قطاع “تريندز جلوبال”، على أهمية التكامل بين الجهد البحثي والعمل الإعلامي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمركز، مؤكداً: “نسعى إلى تعزيز التنسيق بين فرق البحث والمكاتب العالمية لضمان رفد المقر الرئيسي بالدراسات والتصورات البحثية عن قرب”، لافتاً إلى أن “تريندز” يركز اليوم على تحليل القضايا العالمية بمنهجية علمية، وتقديم رؤى مبتكرة تسهم في فهم التحولات الدولية.
كما أشار إلى أن الاجتماع ناقش آليات تطوير المؤتمرات والفعاليات العلمية، بما يسهم في تعزيز الحوار البناء بين الخبراء وصناع السياسات حول العالم.
بدوره، أوضح الباحث عبد العزيز المرزوقي، مدير إدارة المكاتب العالمية في “تريندز”، أن الاجتماع ركز على تطوير أداء المكاتب لتحقيق الأهداف المشتركة، مشيراً إلى أن المكاتب العالمية تمثل واجهة المركز في مختلف الدول، ونعمل على توحيد الجهود لتعزيز التواصل مع المراكز البحثية والإعلامية العالمية، مؤكداً أن الخطط المستقبلية تتضمّن إنشاء مكاتب افتراضية جديدة لتوسيع التغطية الجغرافية.
وأضاف أن المركز سيواصل دعم المكاتب العالمية بالأدوات التقنية والبحثية اللازمة، مع التركيز على القضايا الراهنة مثل الأمن السيبراني، والتغير المناخي، والتحولات الجيوسياسية.
