شارك وفد من مركز تريندز للبحوث والاستشارات ضمن الوفد الرسمي لمجتمع القمة العالمية للحكومات، في أعمال “حوار رايسينا البحر الأبيض المتوسط”، الذي انعقد في مدينة مرسيليا الفرنسية، بمشاركة نخبة من كبار صنّاع القرار والخبراء الدوليين من مختلف دول العالم. وتشكل هذه الجولة من الحوار امتداداً لحوار رايسينا في الهند.
وضمّ وفد المركز كلاً من الأستاذ محمد الظهوري، مدير إدارة الدراسات السياسية المتقدمة في مركز تريندز، والأستاذ راشد الحوسني، الباحث في المركز. وقد شهدت المشاركة سلسلة من اللقاءات المثمرة والنقاشات الثرية التي تناولت أبرز القضايا الجيوسياسية الراهنة، وفرص تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية.
وفي إطار مشاركته في إحدى الجلسات الرئيسية، وجّه الأستاذ محمد الظهوري سؤالاً مباشراً إلى معالي وزير الخارجية الهندي الدكتور سوبرامانيام جايشانكار، تمحور حول رؤى الهند لدور التعددية الدولية في ظل التحولات المتسارعة على الساحة العالمية. وقد حظي السؤال بتفاعل واسع من الحضور، وأبرز أهمية البحث العلمي في مقاربة قضايا العلاقات الدولية.
وعلى هامش المنتدى، عقد وفد مركز تريندز سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى شملت كلاً من: دولة مهدي جمعة، رئيس وزراء تونس الأسبق، وفخامة محمد نشيد، الرئيس السابق لجزر المالديف، ومعالي سليمان محمد العنبر، الوزير المفوض في وزارة الخارجية السعودية، والدكتور نيكولاس ج. أ. بوشود، خبير السياسة العالمية وزميل أول في معهد الدراسات الدولية في نيودلهي، وسعادة براينكا جاتورفيدي، عضوة البرلمان الهندي، والسيد أرفيند جوبتا، الرئيس والمؤسس المشارك لمؤسسة الهند الرقمية.
كما التقى وفد المركز على هامش الفعالية مع ريم بجاش، نائب مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، والوفد المرافق، في إطار تعزيز أواصر التعاون بين مركز تريندز ومجتمع القمة العالمية للحكومات.
وأكد الأستاذ محمد الظهوري أن المشاركة في مثل هذه الفعاليات الدولية الكبرى تأتي في إطار حرص مركز تريندز على الحضور الفاعل في منصات الحوار العالمية، ومواكبة تطورات المشهد الدولي، وبناء شراكات معرفية مع مختلف المؤسسات البحثية والفكرية حول العالم، بما يرسخ الدور العلمي والفكري لدولة الإمارات في تعزيز الفهم المتبادل والتعاون الدولي.
يُذكر أن حوار رايسينا البحر الأبيض المتوسط يمثل منصة حوارية سنوية متقدمة تجمع بين صنّاع القرار والخبراء من مختلف القارات، لبحث التحديات المشتركة وصياغة رؤى مستقبلية تصب في خدمة الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة عالميّاً.
