تأكيد على دور المراكز البحثية في توظيف أدوات استشراف المستقبل في مواجهة التحديات
بدعوة من وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة.. شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في الحلقة النقاشية الثامنة، والتي نظمتها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مدينة الرياض خلال الفترة من 27 إلى 28 أغسطس الجاري ، وتهدف إلى استشراف مستقبل التكامل الاقتصادي والتنموي لدول مجلس التعاون.
وقدم سلطان الربيعي، الباحث الرئيسي ونائب رئيس قطاع البحوث في مركز “تريندز”، وحمد الحوسني، الباحث الرئيسي في المركز، ورقة عمل مشتركة بعنوان “دور المراكز البحثية في توظيف أدوات استشراف المستقبل”. سلطت الورقة الضوء على أهمية استشراف المستقبل في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، وأكدت على الدور المحوري للمراكز البحثية في هذا المجال.
وأشار الباحثان، إلى أن المراكز البحثية تُسهم بشكلٍ فعالٍ في دعم عملية صنع القرار، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال تطوير أدوات وتقنيات مبتكرة لاستشراف المستقبل، مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة. كما أكدا على أهمية هذه المراكز في تقديم رؤى استباقية تساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة.
وناقشت الورقة البحثية التحديات التي تواجه المراكز البحثية في سبيل تحقيق أهدافها المستقبلية، إلى جانب فرص التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والحكومية لتطوير قدراتها في مجال استشراف المستقبل.
وشدّد الباحثان على ضرورة دعم وتمويل المراكز البحثية بشكلٍ مستدامٍ لضمان تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. وأكدا أن تطوير مهارات الباحثين، وتشجيع البحث متعدّد التخصّصات، وتوفير بيئة تنظيمية داعمة؛ تُعد من العناصر الأساسية لتعزيز قدرة هذه المراكز على استشراف المستقبل بكفاءة.
وخلصت الورقة البحثية، إلى أن المراكز البحثية تؤدي دوراً حيوياً في توظيف أدوات استشراف المستقبل لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم متخذي القرار في مواجهة التحديات المستقبلية. ومن خلال تبني التقنيات المتقدمة والتعاون مع الشركاء، يمكن لهذه المراكز تقديم رؤى استباقية تُسهم في صياغة سياسات واستراتيجيات فعالة ومستدامة.
وعلى هامش الحلقة التقى باحثو تريندز بعدد من الوفود المشاركة حيث تم استعراض عدد من الموضوعات البحثية المشتركة وآفاق التعاون المشترك.