«تريندز» يستكشف آفاق التعاون والشراكة الاستراتيجية مع «الخارجية البلجيكية» ومعهد «إجمونت»

شبكة أخبار الإمارات ENN

استهل مركز تريندز للبحوث والاستشارات جولته البحثية في المملكة البلجيكية، بعقد جلسة نقاشية مع وزارة الشؤون الخارجية البلجيكية، والمعهد الملكي للعلاقات الدولية «إجمونت»، تركزت حول استكشاف آفاق التعاون والشراكات الاستراتيجية بين «تريندز» ومراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والجامعات البلجيكية؛ بغرض تبادل المعرفة والخبرات، والتعاون في تنظيم الفعاليات البحثية والعلمية.

وسلطت الجلسة الضوء على الإمكانات المتاحة لتطوير تعاون طويل الأمد بين المؤسسات البحثية البلجيكية و«تريندز»، من خلال الدراسات المشتركة والتبادل العلمي، إلى جانب التعرف على أولويات بلجيكا في دول الخليج، وتقديم خبرة «تريندز» الإقليمية والدولية لإثراء عملية صنع السياسات، وتعزيز التفاهم الثنائي ودعم الجهود الدبلوماسية، مما يسهم في تفعيل منصات للحوار البناء بين الخبراء والأكاديميين من الاتحاد الأوروبي ودول الخليج.

وناقش المشاركون في الجلسة، التي عقدت في مقر وزارة الشؤون الخارجية البلجيكية، آليات تعزيز التعاون الاستراتيجي بين «تريندز» ومراكز الفكر البلجيكية في المجالات البحثية والأكاديمية، وشهدت الجلسة مشاركة السيدة فاليري كوفولييه، مستشارة لشؤون دول الخليج في وزارة الشؤون الخارجية البلجيكية، وبول دي ويت، المدير العام للمعهد الملكي للعلاقات الدولية «إجمونت»، إلى جانب مجموعة من الخبراء والباحثين من المركز.

شراكات استراتيجية فعالة

وفي تصريح له، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن «تريندز» يعمل على تعزيز حضوره الدولي عبر شراكات استراتيجية فعالة، وذلك في إطار جهود المركز لفتح آفاق جديدة للشراكة والتعاون مع المؤسسات البحثية والأكاديمية الأوروبية، خاصة مراكز الفكر والبحوث البلجيكية، وذلك من خلال تنفيذ برامج بحثية وعلمية وتدريبية مشتركة، وتنظيم مؤتمرات دولية وحلقات نقاشية وفكرية، مما يسهم في تعزيز الفهم المتبادل وخلق أطر تعاون مستدامة.

وأشار العلي إلى أن المشاركين في النقاش أكدوا أهمية الشراكة الفعالة بين المؤسسات البحثية والفكرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع مثيلاتها الأوروبية والبلجيكية؛ بغرض فتح قنوات للنقاش والحوار البناء والتفاهمات وتقريب وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، وإيجاد حلول علمية لها، من خلال البحوث والدراسات التي تحلل وتستشرف مستقبل الأحداث الراهنة.

مراكز الفكر النشطة

بدورها، أكدت السيدة فاليري كوفولييه، مستشارة لشؤون دول الخليج في وزارة الشؤون الخارجية البلجيكية، أن المؤسسات الأكاديمية والبحثية البلجيكية تولي أهمية كبرى للتعاون البناء مع مراكز الفكر الرائدة والنشطة حول العالم، ومن ضمنها مركز «تريندز» الذي أصبح يلعب دوراً محورياً في مد جسور التواصل بين الشعوب والمجتمعات، إلى جانب دوره المهم في تعزيز الحوار والنقاش بين صناع السياسات والخبراء والباحثين حول العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وأوضحت كوفولييه أن هناك العديد من الفرص الواعدة ومجالات التعاون المتنوعة بين المؤسسات البلجيكية و«تريندز»، لإطلاق مشاريع بحثية مشتركة، خاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والاقتصاد والتنمية المستدامة، والتي تمثل أولوية لدى الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.

منصة للحوار الاستراتيجي

من جانبه، قال بول دي ويت، المدير العام للمعهد الملكي للعلاقات الدولية «إجمونت»، أن المعهد يسعى إلى تعميق الفهم الأوروبي للتوجهات الاقتصادية والتنموية لدول الخليج العربي والاستفادة منها، مبيناً أن التعاون والشراكة مع «تريندز» تسهل الفهم والتقارب في وجهات النظر، حيث أصبح المركز منصة رائدة لتعزيز الحوار الاستراتيجي.

وأضاف أن مركز «تريندز» يمتلك خبرات متراكمة ورؤية استراتيجية عميقة يمكن أن تسهم في صياغة سياسات أكثر فعالية للتعامل مع التحديات المشتركة، إلى جانب أهمية عقد ورش عمل وجلسات نقاش مشتركة بين الخبراء والمسؤولين، لتقديم تحليلات ومعالجات للقضايا الراهنة.

برامج تدريبية مشتركة

وبين بول دي ويت، أن معهد «إجمونت» منفتح على التعاون مع «تريندز» في المجالات كافة، خاصة في مجال البرامج والدورات التدريبية التي يقدمها معهد «تريندز» الدولي للتدريب، من خلال تطوير برامج تدريبية مشتركة في العلاقات الدولية والدبلوماسية، فضلاً عن الشراكة المستقبلية في تدريب وتأهيل الباحثين الشباب لإعداد البحوث الاستراتيجية والدراسات المعمقة في مجالات الأمن الاقتصادي والطاقة المتجددة واستشراف المستقبل.

شاهد أيضاً