“تريندز” يستعرض رؤيته الاستشرافية لمستقبل الاقتصاد العالمي

شبكة أخبار الإمارات ENN

شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في حلقة نقاشية بعنوان «قراءة استشرافية في مستقبل النظام الاقتصادي العالمي»، نظمتها مؤسسة بحر الثقافة ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025.

استعرض مدير الجلسة، الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، رؤية المركز حول استشراف مستقبل الاقتصاد العالمي. وأكد الأهمية البالغة لهذا الاستشراف في ظل التغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم، مشيراً إلى التحديات التي فرضتها التعريفات الجمركية والحروب التجارية والأوبئة والعقوبات على الترابط العالمي، وما نتج عنها من احتدام في التنافس الاقتصادي.

وأوضح الدكتور العلي أن التحول نحو عالم مجزأ ينذر بتراجع التجارة العالمية، وتقطع سلاسل الإمداد، وتباطؤ تدفقات الاستثمار، مما يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي. وفي هذا السياق، سلط الضوء على الدور المتزايد للدول القادرة على بناء جسور بين الشرق والغرب، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، وأهمية المعارف والتقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في استشراف توجهات الاقتصاد العالمي. وأعرب عن فخر “تريندز” باعتماد شعار “استشراف المستقبل بالذكاء الاصطناعي” لهذا العام، مؤكداً حرص المركز على تقديم تقارير استشرافية دقيقة ومفيدة لصناع القرار والباحثين.

رؤية استشرافية  

وقد قدم الباحث الرئيس عبدالعزيز الشحي، نائب رئيس قطاع البحوث في “تريندز”، رؤيته حول مستقبل الاقتصاد العالمي، مركزاً على مفهوم العولمة وتداعيات الضرائب الجمركية وتوقعاته بشأن تأثيرها على النظام العالمي. وأوضح كيف أدت العولمة إلى تشابك الاقتصادات، لكنه أشار إلى التراجعات الحالية المدفوعة بالحمائية والتوترات الجيوسياسية. كما تناول تأثير الضرائب الجمركية على ارتفاع تكاليف الإنتاج والتجارة، واحتمالية نشوب حروب تجارية واضطرابات في سلاسل الإمداد.

كما قدم الأستاذ الشحي توقعات متنوعة لمستقبل النظام العالمي، تتراوح بين تراجع الرئيس ترامب عن الضرائب، وحصول مفاوضات واتفاقيات وإعادة هيكلة العولمة وظهور تكتلات اقتصادية إقليمية. وقد استعرض أمثلة واقعية لتوضيح أفكاره، مؤكداً أهمية الدراسات المتخصصة التي يقدمها “تريندز” في مساعدة صناع القرار على التعامل مع هذه التحولات.

وقد حظيت ورقة الشحي بتقدير واهتمام كبيرين من الحضور، الذين تفاعلوا مع الرؤى المطروحة حول تحديات وفرص الاقتصاد العالمي ودور البحث العلمي في استشراف المستقبل. وقد فتحت الفعالية آفاقاً أوسع للنقاش حول مستقبل الاقتصاد العالمي والتحديات التي تواجهه.

شاهد أيضاً