في إطار جهوده المتواصلة لتعزيز التعاون البحثي والمعرفي مع المؤسسات الرائدة، بحث مركز “تريندز للبحوث والاستشارات” مع السيد محمد يوسف الشرهان، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، سبل توسيع الشراكة المستقبلية، ودور البحث العلمي في تحليل التطورات العالمية وتوقّع تداعياتها، وابتكار حلول فاعلة للتحديات المستقبلية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية عُقدت في مقر مؤسسة القمة بمجلس الوزراء، جمعت كلاً من الشرهان والدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، بحضور عدد من رؤساء القطاعات في “تريندز” ومسؤولي مؤسسة القمة.
وناقش الجانبان مجالات التعاون المحتملة ومساهمات “تريندز” كعضو في مجتمع القمة في الدورة المقبلة من القمة العالمية للحكومات المقررة في عام 2026، انطلاقاً من حضوره الفاعل في النسخ السابقة، لا سيّما في دعم الباحثين الشباب، وتقديم دراسات تحليلية نوعية تُسهم في صياغة رؤى مستقبلية بنّاءة.
وأكد محمد يوسف الشرهان أن “البحث العلمي هو حجر الزاوية في بناء حكومات المستقبل”، مثمناً الدور البارز الذي يضطلع به مركز تريندز كعضو في مجتمع القمة في دعم المعرفة وتعزيز مشاركة الكفاءات الشابة، مشيراً إلى أن “مشاركة “تريندز” في القمة تُشكّل إضافة نوعية، لما يقدمه من محتوى علمي رصين، ومخرجات تحليلية تواكب متطلبات المرحلة، وتدعم مساعي التمكين والتطوير”.
وأضاف الشرهان: “القمة العالمية للحكومات تؤمن بأن استشراف المستقبل يبدأ من التفكير العلمي والتحليل العميق، والتعاون مع مؤسسات بحثية رائدة مثل “تريندز” يُعزز جهودنا في توفير منصات معرفية تناقش القضايا العالمية بروح الابتكار والعمل المشترك”.
من جهته، شدّد الدكتور محمد عبدالله العلي على أن “مشاركة “تريندز” في القمة العالمية للحكومات تعكس التزام المركز ببناء منظومة بحثية متكاملة تواكب المتغيرات وتدعم صناعة القرار”، لافتاً إلى أن “القمة تُعد منصة عالمية لتبادل الرؤى والخبرات مع صنّاع السياسات والخبراء، وتُمكِّن “تريندز” من عرض مخرجاته البحثية والمعرفية التي تستهدف تمكين الشباب وترسيخ ثقافة الابتكار البحثي”.
وأشار العلي إلى أن “تريندز يفخر بكونه عضواً في مجتمع القمة العالمية للحكومات، وهو ما يتيح له الإسهام الفاعل في مسيرة هذا المجتمع الحيوي، الذي يُشكّل منصة مثالية لتبادل المعرفة وصياغة حلول استباقية لتحديات المستقبل، بالتعاون مع نخبة من صنّاع القرار والخبراء العالميين”.
ومن المرتقب أن تسجّل مشاركة “تريندز” في قمة عام 2026 حضوراً مميزاً، من خلال تقديم دراسات نوعية، وتنظيم جلسات علمية تناقش القضايا الاستراتيجية مثل الذكاء الاصطناعي، والتحولات الجيوسياسية، وتمكين الطاقات الشبابية. كما سيواصل المركز طرح مؤشرات بحثية تواكب تطلعات الحكومات الحديثة، وتُرسّخ نهج الجاهزية والتميز.
يُشار إلى أن مركز تريندز أسهم في النسخ السابقة من القمة عبر تقديم دراسات معمقة، وتنظيم جلسات نقاش رفيعة المستوى، ومبادرات لتأهيل الباحثين الشباب، أسهمت في تعميق النقاش العلمي حول قضايا الحوكمة، والتحول الرقمي، والتنمية المستدامة، بما يُعزّز أهداف القمة في بناء حكومات المستقبل.
كما يُذكر أن مجتمع الشركاء والأعضاء في القمة العالمية للحكومات يُعد دعامة أساسية لنجاح مؤسسة القمة، حيث إنه من خلال تبادل الخبرات ووجهات النظر والموارد، يمكن معالجة القضايا العالمية المُعقّدة وتعظيم التأثير الإيجابي في العالم. كما تتيح شبكة الأعضاء في مختلف المجالات فرصة التفكير بشكل جماعي ومبتكر لاستشراف مستقبل الحكومات.