نظم مجلس شباب «تريندز» للبحث العلمي، على هامش المشاركة الرابعة للمركز في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، حلقة نقاشية مع معالي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، تناولت أهمية تمكين الشباب والارتقاء بقدراتهم وتنمية مهاراتهم في مختلف المجالات البحثية والعلمية والمعرفية، فضلاً عن تحصينهم فكرياً من الأفكار الهدامة والمغلوطة.
وتطرقت الحلقة إلى أهمية توفير برامج تدريبية وتطويرية للشباب في مجالات القيادة والبحث العلمي، إلى جانب تحسين سبل التواصل بين الشباب في القطاعين العام والخاص، كما شددت الحلقة على أهمية التعاون بين مختلف الجهات المعنية لخلق بيئة تواصل فعال تشجع على المبادرة والابتكار.
وشارك في الحلقة النقاشية الدكتور عبدالله الباطش، مساعد وزير الشباب والرياضة لشؤون مراكز الشباب، والدكتورة منال جمال، وكيلة الوزارة، ورئيسة الإدارة المركزية لتمكين الشباب، وأعضاء مجلس شباب «تريندز» للبحث العلمي.
تطوير المهارات القيادية
وثمن معالي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، الدور المحوري الذي يقوم به مركز تريندز للبحوث والاستشارات في مجالات عمله المتعددة، ومكانته الكبيرة بين مراكز الفكر العالمية، مضيفاً أن المركز يمتلك تجربة متميزة في تمكين الباحثين الشباب.
وأكد أن الوزارة منفتحة على التعاون مع «تريندز» في مختلف المجالات، خاصة في ملف تمكين الشباب وتدريبهم، إلى جانب البرامج التدريبية بمراكز التنمية الشبابية، وما تقدمه من أنشطة تستهدف مواجهة الفكر المتطرف والهدام والأفكار المغلوطة.
مواجهة الفكر الهدام
وأوضح معالي الدكتور أشرف صبحي أن الجانبين منفتحان أيضاً على التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لخدمة الشباب والمجتمع والتنمية من خلال مراكز الشباب، إضافة إلى تبادل الخبرات في مواجهة الفكر الهدام والأفكار المغلوطة والتغيرات المجتمعية بين الأوساط الشبابية.
وأشاد معالي الدكتور أشرف صبحي بجهود «تريندز» في تمكين الباحثين الشباب والعمل على إعداد جيل مستنير وقادر على حمل البحث العلمي، مضيفاً أن البحث العلمي جزء أساسي من استراتيجية الوزارة في تمكين الشباب، حيث تحرص على توفير كل الدعم للشباب الباحثين من خلال برامج تدريبية ومبادرات تهدف إلى تعزيز قدرتهم على الابتكار، مما يمكنهم من لعب دور ريادي في المستقبل.
تمكين الباحثين الشباب
بدوره، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات إن المركز يولي الشباب اهتماماً كبيراً، وأخذ على عاتقه منذ البدايات تمكين الباحثين الشباب وتدريبهم وتأهيلهم، ليتمكنوا من الانخراط في مجال البحث العلمي بقدرات ومهارات وأدوات مبتكرة، تساهم في الارتقاء بهذا المجال المهم.
وذكر العلي أن إعداد جيل جديد من قادة المستقبل يتطلب استراتيجيات وخططاً واضحة لتمكين الشباب، إلى جانب تطوير مهارات الشباب من خلال برامج ودورات متخصصة تُساهم في الارتقاء بقدراتهم وتكسبهم خبرات علمية وعملية جديدة، إضافة إلى الاستثمار الصحيح في التكنولوجيا الرقمية عبر التواصل الفعال والتأثير والتعلم المستدام.
اكتساب مهارات جديدة
من جانبهم، أوضح أعضاء مجلس شباب «تريندز» أن المركز يحفزهم على المشاركة الفعّالة في المجالات العلمية والبحثية والأنشطة والفعاليات الدولية، مما يساهم في تعزيز قدراتهم وإكسابهم مهارات جديدة تمكنهم من أدوات الابتكار والمساهمة في تقدم المجتمعات على مختلف الأصعدة.
وأشاروا إلى أن البيئة التعليمية هي المحفز الأول على اكتشاف مهارات الشباب، واكتساب الخبرات وتنمية التفكير النقدي والإبداعي، مضيفين أن العصر الرقمي المتسارع الذين يعيشون فيه اليوم، في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي أوجد أمامهم تحديات كبيرة وفرصاً أكبر، فالتكنولوجيا سلاح ذو حدين، مما يتطلب رفع الوعي لدى الشباب وتثقيفهم حول هذه المخاطر وتزويدهم بالمهارات التي يستطيعون من خلالها تفادي التهديدات الرقمية.
وفي ختام الحلقة النقاشية، اتفق الجانبان على تنفيذ سلسلة من البرامج المشتركة بين وزارة الشباب المصرية ومجلس شباب «تريندز»، بهدف دعم آليات تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في بناء المجتمعات، كما تم التأكيد على ضرورة إشراك الشباب في صياغة المستقبل.