وكالات
أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة NBC News، أن أولوياته بعد تولي المنصب في يناير المقبل تشمل تعزيز أمن الحدود، مشددًا على أنه لا خيار سوى تنفيذ عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين، بغض النظر عن التكلفة.
وأشار ترامب إلى أن حملته الانتخابية استمدت زخمها من رسالته الحاسمة بشأن الهجرة، والتي وصفها بأنها مفتاح فوزه الساحق على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس. وأوضح أن إدارته تهدف إلى تقوية الحدود، مع الإبقاء على استقبال المهاجرين شريطة أن يكونوا ملتزمين بالقوانين الأمريكية ويظهرون حبًا للبلاد.
الترحيل الجماعي: نهج تدريجي وتحديات مالية
جي دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، أكد أن خطة ترحيل 20 مليون مهاجر ستتم بشكل تدريجي. ومع ذلك، فإن تنفيذ مثل هذه العمليات يُعد تحديًا لوجيستيًا وماليًا، حيث أشار تقرير لـ”مجلس الهجرة الأمريكي” إلى أن ترحيل 13 مليون مهاجر قد يكلف حوالي 315 مليار دولار.
كما أوضح مسؤولون سابقون في إدارة ترامب أن تنفيذ هذه الخطة يتطلب تعاونًا مكثفًا بين وكالات فدرالية، بما في ذلك وزارة العدل والبنتاغون.
إشادة بالتحالفات الانتخابية الجديدة
خلال حديثه، أشار ترامب إلى التنوع في التحالف الانتخابي الذي دعمه، مبرزًا المكاسب التي حققها بين الشباب، النساء، والأقليات العرقية، بما في ذلك الناخبين اللاتينيين. واعتبر أن الديمقراطيين بعيدون عن القيم الحقيقية للشعب الأمريكي، منتقدًا سياساتهم مثل تقليص تمويل الشرطة.
مكالمة بايدن وهاريس: “لطيفة للغاية”
ترامب تحدث عن مكالماته مع الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، واصفًا إياها بـ”اللطيفة جدًا والمحترمة”. وأكد أن هاريس شددت على أهمية الانتقال السلس للسلطة، وهو ما توافق معه ترامب.
العلاقات الدولية بعد الانتخابات
منذ إعلان فوزه، أجرى ترامب اتصالات مع نحو 70 زعيمًا عالميًا، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرًا إلى أن محادثاته كانت إيجابية. ولم يتحدث ترامب بعد إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه أكد نيته في التواصل معه قريبًا.
بايدن: الانتقال السلمي “ضرورة”
تعهد الرئيس الحالي جو بايدن بضمان انتقال سلمي ومنظم للسلطة، داعيًا الناخبين إلى قبول خيار الشعب الأمريكي. كما شجع الديمقراطيين على الحفاظ على الروح الوطنية رغم الهزيمة، معتبرًا أن “الاستسلام ليس خيارًا”.
يبدو أن ترامب يستعد لتنفيذ سياسات حاسمة ومثيرة للجدل بشأن الهجرة، مع التركيز على إعادة تشكيل التحالفات السياسية وتعزيز العلاقات الدولية. ومع ذلك، يظل الجدل حول التكلفة والتحديات اللوجيستية لهذه الخطط مفتوحًا للنقاش.