وفقاً للدراسات الطبية وآراء الخبراء، يؤثر تناول وجبة إفطار ثقيلة بشكل مباشر على صحة الجهاز الهضمي والقلب، خاصة عند تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة بعد فترة صيام.
وأكد أطباء متخصصون أن هذه العادة قد تؤدي إلى انخفاض حاد في مستوى السكر في الدم، مما يسبب أعراضاً مثل التعرق، الرجفة، ضيق التنفس، وتسارع ضربات القلب، وهي أعراض قد تكون مؤشراً على اضطرابات صحية تتطلب متابعة طبية.
اعتدال
وفي هذا الإطار، أشار خبراء في التغذية إلى أن تناول وجبات كبيرة دفعة واحدة يزيد الضغط على المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى الانتفاخ وتراكم الغازات، وهو ما قد يضغط بدوره على الحجاب الحاجز مسبباً خفقان القلب وعدم انتظام ضرباته.
كما أوضحوا أن الإفطار غير المتوازن، خاصة الغني بالكربوهيدرات والدهون المشبعة، يمكن أن يتسبب في انخفاض مستوى السكر في الدم بعد الأكل، مما يزيد من احتمالية الشعور بالإجهاد والتعب المفاجئ.
وفي سياق متصل، قال أطباء متخصصون، إن بعض الأشخاص يعانون من أعراض مشابهة بسبب متلازمة القولون العصبي أو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، وهي حالة تؤدي إلى اضطراب الهضم نتيجة اختلال التوازن البكتيري في الجهاز الهضمي، مما يسبب الإسهال وسوء الامتصاص، خاصة عند تناول وجبات ثقيلة بعد فترة صيام طويلة.
ولتجنب هذه المشكلات الصحية، ينصح الخبراء بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن أثناء الإفطار، مشددين على أهمية تناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من وجبة واحدة كبيرة، والابتعاد عن الأطعمة الدهنية والمسببة للغازات مثل الملفوف والقرنبيط ومنتجات الألبان. كما يشددون على ضرورة تجنب السكريات والكربوهيدرات البسيطة بكميات كبيرة.
حيث إن تناولها على معدة فارغة قد يؤدي إلى اضطرابات مفاجئة في مستويات السكر في الدم. وفي إطار الوقاية، شدد الأطباء على ضرورة استشارة مختصي التغذية في حال استمرار الأعراض، خصوصاً إذا ترافق ذلك مع فقدان الوزن أو سوء امتصاص العناصر الغذائية، إذ يمكن أن يكون ذلك مؤشراً على مشكلات صحية تحتاج إلى متابعة طبية دقيقة.
البيان