من أحمد زهران..

أبوظبي في 13 ديسمبر / وام / مع الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي في بطولة كأس العالم 2022 وبلوغه نصف نهائي المونديال، كانت هناك العديد من العناصر والعوامل وراء هذا الإنجاز.

وكان حارس المرمى العملاق ياسين بونو من أهم العناصر التي اعتمد عليها المنتخب المغربي في هذا الإنجاز كون حارس المرمى دائما من أبرز العناصر المؤثرة في أي فريق إضافة إلى الاستراتيجية التي اعتمد عليها المنتخب المغربي في طريقه نحو نصف النهائي المونديال.

وعلى مدار مسيرته في البطولة، استقبلت شباك المنتخب المغربي هدفا واحدا في المباريات الخمسة التي خاضها وكان ذلك عبر النيران الصديقة (بتوقيع اللاعب المغربي نايف أكرد) في مباراة الفريق أمام كندا بالدور الأول.

وخلال الدور الثاني من البطولة، كان بونو /31 عاما/ حارس مرمى أشبيلية الإسباني حارسا أمينا على مرمى المنتخب المغربي حيث تصدى لمحاولات المنتخب الإسباني ليظل التعادل السلبي قائما بين الفريقين على مدار الوقتين الأصلي والإضافي.

ومع اللجوء لركلات الترجيح في نهاية المباراة، كان بونو حاضرا بقوة وتصدى لاثنتين من الركلات الـ3 التي سددها لاعبو المنتخب الإسباني فيما أهدرت الركلة الثالثة.

ولعب بونو بهذا دورا بارزا في اجتياز الاختبار الإسباني إلى ربع النهائي الذي التقى فيه الفريق المنتخب البرتغالي الذي يتمتع بقدرات هجومية كبيرة، وبلغ هذا الدور بفوز كبير 6-1 على المنتخب السويسري في الدور الثاني.

ولكن بونو كان على قدر المسؤولية مجددا ونجح مع زملائه في الدفاع في التصدي لكل محاولات النجم الشهير كريستيانو رونالدو ورفاقه بالمنتخب البرتغالي ليمنح فريقه فرصة الفوز في المباراة حيث حسم المنتخب المغربي اللقاء لصالحه 1-0 وعبر إلى نصف النهائي.

وكان بونو غاب فقط عن مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره البلجيكي في الدور الأول للبطولة لكنه شارك في المباريات الـ4 الأخرى التي خاضها الفريق في المونديال الحالي، واهتزت شباكه مرة واحدة فقط ليؤكد أنه من أفضل الحراس في البطولة الحالية.

وعندما يلتقي المنتخب المغربي نظيره الفرنسي غدا في نصف النهائي، سيحمل بونو على عاتقه عبئا ثقيلا في مواجهة أحد أقوى خطوط الهجوم في المونديال الحالي حيث يقود الهجوم الفرنسي الثنائي كيليان مبابي متصدر قائمة هدافي البطولة برصيد 5 أهداف وأوليفيه جيرو الهداف التاريخي للفريق، والذي يأتي في المركز الثاني بالقائمة خلف مبابي برصيد 4 أهداف.