أعلنت أكاديمية الشارقة للتعليم عن تقديم 187 منحة تعليمية بدعم من بنك الاستثمار لمساعدي الصف الراغبين في الالتحاق ببرنامج الشهادة التخصصية في التعليم للطفولة المبكرة، التابع للأكاديمية. وتأتي هذه المبادرة في إطار اتفاقية الشراكة بين الأكاديمية وبنك الاستثمار، والتي أُبرمت خلال افتتاح الدورة الرابعة من قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم.
وتُجسّد هذه المبادرة المجتمعية التزام بنك الاستثمار بدعم تطوير التعليم في المنطقة، وذلك انسجامًا مع عام المجتمع، حيث يمثل هذا الاستثمار في التعليم خطوة تحوّلية ستُسهم في ترسيخ إرث من التميز التعليمي في مجال الطفولة المبكرة في الشارقة.
أعربت سعادة د. محدثة الهاشمي، رئيس أكاديمية الشارقة للتعليم، عن اعتزازها بهذه الشراكة، مؤكدةً أنها تعزز فرص التعلم في الشارقة، حيث قالت: “نؤمن في أكاديمية الشارقة للتعليم بأن الاستثمار في إعداد وتأهيل الكوادر التربوية هو استثمار في المستقبل. ونحن على ثقة بأن هذه المنح ستُمكّن مساعدي الصف في مرحلة الطفولة المبكرة من الحصول على تدريب نوعي يعزز مهاراتهم، مما سينعكس إيجابًا على جودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في الإمارة والدولة.”
ومن جانبه صرح الأستاذ إدريس الرفيع، الرئيس التنفيذي لبنك الإستثمار، قائلاً: “التعليم هو أساس التقدم، والاستثمار في المعلمين هو استثمار في المستقبل. ندرك في بنك الإستثمار القوة التحويلية للتعليم في بناء مجتمعات مزدهرة واقتصادات مستدامة. ونفخر من خلال شراكتنا مع أكاديمية الشارقة للتعليم بتمويل 187 منحة دراسية لبرنامج مساعدي تدريس الطفولة المبكرة، مما يمكن المعلمين من اكتساب المهارات التي يحتاجونها لرعاية الجيل القادم.”
وأضاف: “تعكس هذه المبادرة التزامنا العميق بتنمية رأس المال البشري ودعم الذين يشكلون قادة المستقبل. فمن خلال تزويد المعلمين بالأدوات والفرص المناسبة، لا نساهم فقط في تنمية الأفراد، بل أيضاً في ازدهار المجتمع ككل. إن تأثير المعلم يتجاوز حدود الفصل الدراسي، ونحن فخورون بكوننا جزءاً من هذه المسيرة لدعم وتعزيز قطاع التعليم في دولة الإمارات.”
يهدف برنامج الشهادة التخصصية في التعليم للطفولة المبكرة، المعتمد من المركز الوطني للمؤهلات، إلى إعداد منظومة متكاملة من مساعدي المعلمين وفق أحدث المعايير التربوية، مع التركيز على، تطوير أساليب تدريس مبتكرة لتعزيز تعلم اللغة العربية وبناء الهوية الوطنية، إلى جانب مواءمة المناهج مع قيم دولة الإمارات ورؤيتها في مرحلة الطفولة المبكرة، وإنشاء مجتمعات تعلّم مهنية تجمع المعلمين وأصحاب المصلحة في قطاع التعليم المبكر.
وقد صُمم البرنامج بالتعاون مع جامعة هلسنكي الفنلندية، مستندًا إلى أحدث الأبحاث في علم التربية للطفولة المبكرة، حيث يُزوّد مساعدي المعلمين بأفضل الممارسات التربوية والتدريب العملي، مما يمكنهم من اكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين. كما تولت أكاديمية الشارقة للتعليم مسؤولية تعريب محتوى البرنامج وتخصيصه ليتناسب مع الاحتياجات التعليمية في دولة الإمارات.
تطرح الأكاديمية البرنامج باللغتين العربية والإنجليزية عبر نظام التعليم المرن، مما يتيح للملتحقين فرصة الحصول على شهاداتهم التخصصية في غضون ستة أشهر، بما يضمن توافق التعلم مع انشغالاتهم العملية والمهنية.
تُجسد هذه المبادرة التزام أكاديمية الشارقة للتعليم وشركائها في الارتقاء بجودة التعليم في الطفولة المبكرة، إيمانًا بأهمية تأهيل الكوادر التربوية لتحقيق نهضة تعليمية مستدامة.
أكاديمية الشارقة للتعليم
هي صرح يعكس ثقافة التحسن المستمر بآفاقها اللامحدودة والتي أصبحت الشارقة عنواناً لها، ويهدف إلى دعم جهود جميع المؤسسات التعليمية الرّامية وعلى الدّوام إلى الارتقاء بالعملية التعليمية في جميع مراحلها، كما وترمي إلى بناء قدرات المعلمين والقياديين في منظومة التعليم محلياً وعالمياّ بما يتناغم مع رؤى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي – حفظه الله – في التعليم المتميز والذّي هو الأداة الفاعلة، والرّكيزة الأساس التّي تضمن رقي المجتمعات في المجالات المختلفة. وتحرص الأكاديمية على الحصول على الاعتماد الأكاديمي لبرامجها وتكوين الشراكات المحلية والعالمية مع أرقى المؤسسات، حيث تمكّن الميدان التربوي من الريادة في قطاع التعليم، وتتطرق إلى تطوير برامج مهنية تؤهل المعلّمين والقيادات المدرسية بشكل يتلاءم مع التغييرات المتسارعة وبصورة ترصد الجودة وتضمن بذلك أفضل المخرجات التعليمية على جميع المستويات.