أعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، اليوم الاثنين، العثور على بقايا بشرية خلال عمليات البحث عن صحافي بريطاني وباحث برازيلي فُقد أثرهما في الأمازون بعد تلقيهما تهديدات، في حين أعلنت عائلتاهما أنه تم العثور على جثتين.
وقال الرئيس البرازيلي في تصريح لمحطة “سي. بي. ان ريسيفي” الإذاعية إن “الأدلة تدفعنا للاعتقاد” بأن الصحافي البريطاني دوم فيليبس والباحث البرازيلي برونو بيريرا المتخصص في دراسة الشعوب الأصلية “تعرضا للسوء، لأنه تم العثور على أشلاء بشرية في النهر وهي تخضع حالياً لتحليل الحمض النووي”.
الصحفي دوم فيليبس بالبرازيل في 2019
الصحفي دوم فيليبس بالبرازيل في 2009
من جهتها، قالت ابنة شقيقة فيليبس دومينيك ديفيز في رسالة نصية أرسلتها إلى وكالة “فرانس برس” إن عمليات البحث أفضت إلى “العثور على جثتين”، وإن العائلات بانتظار تأكيد الشرطة الاتحادية ما إذا كانت الجثتان تعودان للمفقودين، وهو ما نفته الشرطة البرازيلية.
وفُقد أثر فيليبس (57 عاما) قبل أسبوع أثناء قيامه بأبحاث للتجهيز لكتاب في وادي جافاري ومعه بيريرا، ومذّاك انقطعت أخبارهما.
وغادر الرجلان منطقة أتالايا دو نورتي الواقعة في ولاية أمازوناس لإجراء مقابلة مع السكان حول قاعدة تابعة لـ”فوناي” ووصلا إلى بحيرة جابورو قبل أكثر من أسبوع.
وتوقفا في منطقة ساو رافايل حيث كان بيريرا على موعد مع المسؤول المحلي للبحث في مسألة إطلاق دوريات من السكان الأصليين تهدف إلى الحد من عمليات “غزو” أراضيهم التي تشهد تزايداً في ظل حكومة بولسونارو.
وقال بولسونارو الذي وُجّهت انتقادات حادة لحكومته على خلفية بطء تحركها في هذه القضية، إن الأمل يتلاشى بالعثور على الصحافي على قيد الحياة.
من عمليات البحث عن الصحفي ومرافقه بالأمازون
من عمليات البحث عن الصحفي ومرافقه بالأمازون
وأضاف في تصريحه للمحطة الإذاعية: “بسبب الوقت الذي مر، ثمانية أيام حتى الآن ونقترب من التاسع، سيكون من الصعب للغاية العثور عليهما على قيد الحياة”.
وتابع: “أصلي من أجل ذلك لكن المعلومات والأدلة التي تردنا توحي بالعكس”.
وأدى اختفاء الصحافي والباحث إلى تحرك شخصيات وجماعات معنية بالدفاع عن البيئة وحقوق الإنسان، كما نظمت تظاهرات الخميس في لندن وبرازيليا.
وكان بولسونارو قد وصف رحلة فيليبس وبيريرا بأنها “مغامرة لا ينصح بها”. وقال: “في منطقة مثل هذه، أي شيء يمكن أي يحدث”.