موسكو – عبدالرحمن نقي : اتخذ المشاركون في الجمعية العامة لجمعية الشعوب الأوراسية في روسيا التي عُقدت مؤخرا في الغرفة المدنية بالاتحاد الروسي في موسكو ، بحضور معالي أندريه نزاروف، رئيس وزراء حكومة جمهورية باشكورتوستان، وممثلين عن دولة الإمارات العربية المتحدة و65 دولة من العالم أعضاء في الجمعية الى الإسم الجديد لها “جمعية شعوب العالم”.
وقال سعادة الدكتور أندريه بيليانينوف، الأمين العام لجمعية شعوب العالم : “قبل ثماني سنوات، كنا نكسر الحواجز – ربما بشكل حدسي، لكننا الآن منخرطون في أنشطة فائقة الأهمية ، في العام الماضي، عندما اتخذنا قرارًا بإعادة تسمية أنفسنا وأن نصبح ليس فقط جمعية الشعوب الأوراسية ولكن أيضًا جمعية الشعوب الأفريقية، كان اسم جمعية شعوب العالم مسموعًا بالفعل، لكن مثل هذا القرار بدا سابقًا لأوانه بالنسبة لنا”.
ورحب سعادة فلاديمير زورين، رئيس لجنة الغرفة المدنية المعنية بالعلاقات بين الأعراق والأديان والهجرة، بالمشاركين في الجمعية العامة. وأشار إلى التعاون المميز للجمعية مع الغرفة المدنية في الاتحاد الروسي، وقرأ تحية من يوليا ميخيفا، أمينة الغرفة المدنية.
وجاء في التحية على وجه الخصوص: “لسنوات عديدة، عملت جمعية الشعوب الأوراسية والأفريقية كمنصة مهمة للحوار، وتعزيز الصداقة والتضامن بين شعوب مختلف القارات. وتقدم أنشطة الجمعية مساهمة لا تقدر بثمن في تعزيز السلام والتنمية المستدامة والتفاهم المتبادل بين الثقافات”.
وأشارت الدكتورة سفيتلانا سميرنوفا، رئيسة المجلس العام لجمعية شعوب العالم ، إلى أن اتحاد المنظمات الحكومية الدولية قد تأسس قبل 8 سنوات ، لقد تغيرت أشياء كثيرة على مدى السنوات الثماني الماضية، لكن القضية التي من أجلها اجتمعنا ووحدنا جهودنا يوميًا لا تزال قائمة. لقد تم الحفاظ على الشيء الرئيسي: إيماننا بأنفسنا، وسنواصل تعزيز الصداقة بين الشعوب في جميع أنحاء العالم.
كما قدمت سفيتلانا سميرنوفا تقريرًا عن نتائج أنشطة الجمعية للفترة المشمولة بالتقرير من 2021 إلى 2024 ، وقالت: “نحن لا نلخص النتائج فحسب، بل نشكل جدول أعمال المستقبل – بثقة وشراكة واحترام لتنوع العالم.”
وأشارت إلى أن الشراكة الاستراتيجية والدبلوماسية العامة هما جوهر العمل ، وتتعاون الجمعية بنشاط هو جوهر العمل ، اذ تتعاون الجمعية بنشاط مع جمعيات التكامل الدولية، وقد أُبرمت اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ورابطة الدول المستقلة، ودولة الاتحاد الروسي ، ومن أقرب المهام تعزيز التعاون مع منظمة شنغهاي للتعاون ، ويجري العمل النشط بالفعل في هذا المجال ، فقد تم إنشاء مركز الدبلوماسية الشعبية التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون في الاتحاد الروسي.
وتحدثت سفيتلانا سميرنوفا عن العمل مع الأطفال والشباب، وعن أنشطة ومهرجانات إدارة السعادة، وعن الأنشطة التي تهدف إلى الحفاظ على الذاكرة التاريخية، ومجالات أخرى من عمل الجمعية، بما في ذلك افتتاح مكاتب تمثيلية في روسيا والدول الأجنبية الصديقة ، ويعمل أحد أكثر المكاتب التمثيلية نشاطًا في جمهورية باشكورتوستان.
وتحدث معالي أندريه نزاروف، رئيس وزراء حكومة جمهورية باشكورتوستان، في هذا الحدث قائلا : “منذ بداية عام 2024، عقدت باشكورتوستان 18 فعالية رئيسية تهدف إلى تطوير التعاون الدولي والأقاليمي ، وقد أُقيمت أكثر من 120 فعالية خلال فترة وجود الممثلية ، وفيما يتعلق بتوسيع حضور الجمعية في القارة الأفريقية، قمنا بإعادة تسمية المنظمة على أراضي جمهوريتنا”. كما طرح عددًا من المقترحات التي تهدف إلى تعزيز التفاعل بين الدول الأعضاء في الجمعية، ولا سيما التعاون مع نقابة المحامين الروسية لإنشاء قاعدة استشارات قانونية للطلاب والمواطنين الأجانب.
وأشار من جانبه سعادة إيغور كابيرين، مدير إدارة العلاقات مع الكيانات المكونة للاتحاد والبرلمان والجمعيات العامة بوزارة خارجية الاتحاد الروسي، إلى أن الجمعية أصبحت مركز جذب للأشخاص النشطين الذين يسعون إلى المساهمة في تطوير حوار متساوٍ وقائم على الاحترام المتبادل في إطار الدبلوماسية العامة. وأكد أن أهمية الروابط الإنسانية والمبادرات الشعبية تتضاعف اليوم ، ومن الصعب المبالغة في تقدير قيمة عمل الجمعية كواحدة من أهم المؤسسات التي لا تتحكم فحسب، بل تشكل أيضًا جدول الأعمال الذي يعكس مصالح ملايين الأشخاص، ويساعد على التغلب على الصور النمطية والأحكام المسبقة.
وأشار معالي الوزير المفوض برتبة سفير نائب رئيس بعثة جمهورية كوبا في الاتحاد الروسي، إنريكي غونزاليس، إلى أن الجمعية أصبحت منصة ضرورية للحوار المباشر والشفاف، مما يساهم في ترسيخ أفكار حفظ السلام.