اختتمت جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل فعاليات  برنامج أجيال المستقبل الوطني الشتوي 24  الذي أقيم تحت شعار “سنعنا زرعنا ثقافة مستدامة”، في الفترة من 16 ديسمبر 2024 وحتى 31 ديسمبر 2024، وذلك بتوجيهات ورعاية من رئيس مجلس الإدارة،     الشيخة الدكتورة شما محمد خالد آل نهيان ويستهدف البرنامج، الذي يُقام بشكل دوري منذ عام 2014، الفئات العمرية من 5 إلى 16 عامًا، ويمتد خلال الإجازات المدرسية لتعزيز قيم الاستدامة والهوية الوطنية.

تميز الموسم الشتوي بجدول حافل على مدار ثلاثة أسابيع، ركز على محاور رئيسية تعكس رؤية القيادة الرشيدة، ومن أبرزها:  

تفعيل قرية إرث زايد التي تضمنت أنشطة متنوعة مثل حرفة النول والتلي والسنع، وفعاليات مدرسة القهوة والسنع

   وتماشيا مع البرنامج الوطني ازرع الإمارات نفذ فريق برنامج شما محمد للتثقيفي البيئي من خلال نادي الأجيال البيئي أنشطة بيئية تدعم أهداف التنمية المستدامة واسضافة شخصيات بارزة في مجال البيئة واستدامة

كما تخلل البرنامج أياما تخصصية مثل يوم الحرف الإماراتية وثقافات الشعوب ويوم التراث الإماراتي  يوم الصحة والرياضة الذي شهد مشاركة مدربين من ﻧﺎدي أﺑﻮظﺒﻲ ﻷﻟﻌﺎب اﻟﻘﻮى وعيادات صحية مختلفة.

وفي إطار تعزيز ثقافة القراءة فقد تم خلال البرنامج تقديم العديد من البرامج القرائية والاستمتاع بالقصص المعززة للهوية الوطنية والاستدامة في قاعات مكتبة أجيال المستقبل وفق الفئات العمرية ” قاعة النور ينتظرك، قاعة الباحثون عن المعرفة وقاعة زايد وراشد ” وتخلل الفعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية 

وتعزيزا للجانب العملي والمعرفي انطلق أعضاء البرنامج إلى مزرعة مريفيعة بالعين، حيث تحولوا من زوار إلى مزارعين فعليين، متعلمون أسرار الزراعة وتشاركوا في زرع الأشجار، ما زاد من ارتباطهم بالأرض وطبيعتها. كما انطلقوا في رحلات افتراضية إلى متحف الاتحاد ومربى الشارقة للأحياء المائية، مستكشفين جوانب جديدة من تاريخ وتراث الإمارات

وفي خطوة تعليمية وترفيهية مميزة، انطلقت مجموعة أعضاء البرنامج في رحلة استكشافية إلى محمية قرم الجبيل. وقد تمكن الطلاب، تحت إشراف مرشد بيئي متمرس، من استكشاف جمال الطبيعة الساحرة والتعرف على التنوع البيولوجي الغني للمحمية. وابتدأت الرحلة بجولة ممتعة على طول الممشى الخشبي الذي يمتد عبر قلب المحمية، حيث استمتع الطلاب بمشاهدة المناظر الخلابة لغابات المانجروف واستطاع المرشد البيئي أن يشرح للطلاب أهمية هذه الغابات ودورها في حماية السواحل وتوفير بيئة مناسبة لتكاثر العديد من الكائنات الحية. كما تعرف الطلاب على أنواع مختلفة من الطيور والحيوانات التي تعيش في المحمية، مثل الطيور المهاجرة والأسماك والقشريات. 

كما شارك عدد من المؤسسات والشركاء في إنجاح البرنامج، من بينهم:  مستشفى برجيل، أدنوك، الدفاع المدني، شرطة دورية السعادة، بلدية العين، شركة حياتنا والمراعي، جامعة الإمارات، كلية التقنية، وفريق تطوعك انتماء  ورويال هيلث جروب والنادي السوداني والنادي المصري وجمعية الإمارات للإيجابية والسعادة