نظم منتدى أبوظبي للسلم برئاسة معالي العلامة الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ورئيس منتدى أبوظبي للسلم إفطاره السنوي في أجواء رمضانية مفعمة بروح التسامح والسلام، بحضور نخبة من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، وعدد من الشخصيات العالمية البارزة في الفكر والدبلوماسية.
وألقى معالي العلامة عبد الله بن بيه كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أن المنتدى، الذي أكمل عقده الأول، برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، يواصل جهوده في ترسيخ ثقافة السلم وتعزيز الشراكات الدولية لنشر قيم التعايش السعيد ووقف النزاعات.
وأوضح معاليه أن المنتدى يعمل على صوغ إستراتيجيته وتحيين أهدافه وفق نهج ورؤية القيادة الرشيدة للدولة في بعد نظرها ورؤيتها للمستقبل، مشيراً إلى أن العالم لا يزال يحتاج لجهود كبيرة تؤصل وتعمل على بذر وسقاية غرس السلم والعافية، كما لا تزال النزاعات والصراعات تمثل تحدياً وجودياً للبشرية.
مضيفاً أن المنتدى يطمح في السنوات القادمة، إلى توسيع الشراكات وتنويع الشركاء جغرافياً ووظيفياً، لبناء مبادرات تسهم في نشر قيم السلم ووقف الحرب وتعزيز التعايش السعيد والوصول بجهود السلام إلى شرائح واسعة من المجتمعات حول العالم من خلال بناء المؤسسات وتوفير محتوى رسالي عبر المناهج التعليمية والوسائط الفنية والتقنية وغيرها من الوسائل والأدوات.
وشهدت الفعالية كلمات من فضيلة الدكتور حسن صلاح الصغير- من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، وسعادة الدكتور جان فيجيل، المفوض السابق للاتحاد الأوروبي والمبعوث الخاص لحرية الدين، والدكتور راسل روك، عضو مجلس اللوردات البريطاني، وسعادة الدكتور عارف النايض- عضو المجلس العلمي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
وقد أقيم الإفطار بحضور سعادة أحمد النيادي، مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، و فضيلة الدكتور أحمد سبيعان الطنيجي، المدير العام لـجائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه، عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وفضيلة الأستاذ جمال الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وسعادة الشيخ المحفوظ بن بيّه، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، إضافة إلى نخبة من العلماء والمفكرين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، حيث شكل اللقاء فرصة لتبادل الرؤى حول آليات تعزيز السلام في ظل التحديات الدولية الراهنة.