الشارقة في 5 أغسطس/وام/أطلق“معهد الشارقة للتراث”ممثلا بمركز التراث العربي التابع له فعاليات “مخيم الراوي الصيفي 2025” بدورته الرابعة، تحت شعار “حكايات الرحالة” وذلك بمقر المركز بالمدينة الجامعية بالشارقة، بمشاركة 30 طفلاً من البنين والبنات ضمن الفئة العمرية من 8 إلى 12 عاماً.
تُقام الفعاليات خلال الفترة من 4 إلى 14 أغسطس الجاري، بمعدل أربعة أيام أسبوعياً من الاثنين إلى الخميس وتتضمن 24 ورشة تفاعلية تجمع بين الفن والتراث والحكاية، وتهدف إلى تعزيز وعي الأطفال بالهوية الوطنية، وتحفيزهم على الاكتشاف والتعبير الإبداعي من خلال الحكايات المستلهمة من أسفار الرحالة، وعلى رأسهم ابن بطوطة.
وأكد سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث أن المخيم يأتي ضمن المبادرات التربوية والثقافية التي يحرص المعهد على تنظيمها سنوياً، بهدف ترسيخ مفاهيم التراث في نفوس الأجيال الناشئة، وتعزيز حضور الحكاية الشعبية في وعيهم، عبر أنشطة تفاعلية تجمع بين المتعة والمعرفة، وتُنمي مهاراتهم في التعبير والابتكار.
وقال إن المخيم يمثل محطة استباقية لانطلاق النسخة الخامسة والعشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، من خلال توفير بيئة ملهمة تُمكّن الأطفال من التفاعل مع عناصر التراث بطريقة معاصرة، وتسهم في تكوين جيلٍ واعٍ بقيم السرد الشفهي مدرك لأهمية صون الموروث الثقافي ونقله بأساليب حديثة تجذب الناشئة وتلامس اهتماماتهم.
من جانبها، قالت عائشة الحصان الشامسي، مديرة مركز التراث العربي، إن المخيم هذا العام يمثل نقلة نوعية في مستوى التفاعل الثقافي مع الأطفال، ويمهّد لمشاركتهم بشكل أعمق في فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي، مشيرةً إلى أن هذا البرنامج التربوي الثقافي يترجم رؤية المعهد في غرس مفاهيم الهوية والذاكرة في وجدان النشء.
وأضافت أن المركز يحرص على تقديم محتوى تربوي حيوي يعزز من علاقة الطفل بتراثه بطريقة مرحة وتفاعلية، مؤكدة أن الهدف لا يقتصر على نقل الحكاية فحسب، بل يشمل إعداد جيل من الرواة الصغار القادرين على إعادة صياغتها والتعبير عنها بلغة العصر.
وأوضحت موزة حسن الياسي، منسق المخيم، أن “مخيم الراوي الصيفي” يهدف إلى صقل مهارات الأطفال وتنمية قدراتهم بطرق إبداعية وتفاعلية من خلال مجموعة متنوعة من الورش والحلقات التعليمية والتجريبية.