ينطلق في الـ 6 من يناير المقبل مهرجان الفنون والزهور، ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد في الوثبة. ويأتي المهرجان الذي يستمر حتى الـ 19 من يناير، في ضوء الاحتفاء بالقيم الأصيلة لدولة الإمارات ورسالتها الإنسانية، وتعزيز الابتكار والتنوع الثقافي.
يعتبر المهرجان منصة بارزة لتسليط الضوء على دور الإمارات في رعاية الفنون، وتعزيز مكانتها كحاضنة للإبداع الثقافي والابتكار الفنون، وتعزيز دور الفنون كجسر للتواصل الثقافي وبناء مستقبل أكثر إشراقاً، وتسليط الضوء على الإبداع الإماراتي، وتحفيز المشاركة المجتمعية من خلال أنشطة تفاعلية تدعم المواهب الشابة في مجال الفن والزراعة المستدامة.
رؤية الشيخ زايد وإرثه البيئي
يجسد المهرجان القيم التي رسخها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مجال الحفاظ على البيئة والطبيعة، واهتمامه بقطاع الزراعة لتعزيز التنوع البيولوجي وتأمين مستقبل مستدام للإمارات. هذا النهج تجلى في مبادراته رحمه الله لزراعة الأرض وتشجيرها، مما ساهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني. كما ينسجم المهرجان مع “الرؤية البيئية 2030” وبرنامج “ازرع الإمارات”، وهما مبادرتان تعكسان التزام الإمارات بالاستدامة البيئية.
تجربة فريدة تجمع بين الطبيعة والفن
يعتبر مهرجان الفنون والزهور حدثًا استثنائيًا يدمج بين الفن والجمال الطبيعي في مشهد متكامل يثري الحواس ويلهم الزوار. حيث تمتزج الزهور بعناصر الفن والثقافة، لتقديم تجربة غنية ومبهرة تستقطب الحضور من مختلف الأعمار والثقافات.
يقدم المهرجان مجموعة من الفعاليات والعروض منها؛ إنشاء أكبر لوحة من الزهور والورود في العالم، حيث يشارك الآلاف من الزوار في ترتيب الزهور وتنسيقها. اضافة الى تصميم لوحة فنية مبهرة حول البرج مستوحاة من تراث الإمارات الغني بلمسات فنية من الزهور والورود.
كما تبرز “جدارية الوثبة”، كمشروع فني تشارك فيه مجموعة من الفنانين لرسم لوحة فنية تعبر عن تراث وثقافة الإمارات. وسرد “قصة الوثبة” من خلال فن الرسم على الرمال، حيث تُعرض تاريخ المهرجان من بدايته بطرق إبداعية ومبهرة.
وستُزين الأجنحة الدولية بأقواس من الزهور والورود، وتُنسق الزهور بعناية لتضفي سحرًا خاصًا على ساحات المهرجان والجدران والنوافذ. كما ستقام مسيرة الزهور والفنون حيث يرافقها عازفون ومجسمات مزينة بالزهور وسيارات تحمل تصاميم مبتكرة من الزهور ومجموعات من التصاميم الفنية المضاءة.
عروض فنية حيّة
اضافة الى لوحة ثلاثية الأبعاد مبهرة على أرضية المدخل الرئيسي. ومنحوتات فنية ضخمة مصنوعة بالكامل من الزهور والورود تعكس إبداع الفنانين المشاركين وروعة الطبيعة.
ووسط هذه الأجواء المبهجة، يشهد المهرجان عروضًا فنية موسيقية مميزة، أبرزها عروض الأوركسترا التي تقدم مقطوعات فنية تحاكي روح الطبيعة والفن. إضافةً لحفلات غنائية يحييها عدد من الفنانين على مسرح النافورة هم: حربي العامري، معضد الكعبي، سيف العلي، أروى أحمد.
بالإضافة إلى فعاليات فنية مميزة، حيث يتم عرض أعمال فنية مستوحاة من الطبيعة، إلى جانب ورش عمل تعليمية تتيح للجمهور تجربة الرسم والنحت باستخدام مواد طبيعية.
وبالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة، يقدم “بيت العود” عروضاً موسيقية حية تستلهم التراث الإماراتي الأصيل من خلال حفل أوركسترا لوتريات بيت العود بمشاركة 32 عازفاً، وحفل كورال غنائي بمشاركة كورال بيت العود بمشاركة 51 فناناً. تضفي أجواء من السحر الفني على زوار المهرجان.
ورش عمل متنوعة
ضمن فعاليات القرية التراثية تُقام مجموعة مميزة من ورش العمل التفاعلية تستهدف الأطفال والكبار على حد سواء، حيث تتيح الفرصة للزوار لاكتساب مهارات فنية وإبداعية في أجواء تعليمية وترفيهية فريدة في صناعة الفخار والرسم على القماش تحت إشراف نخبة من الحرفيين المهرة. اضافة الى فنون رسم الورود والزهور بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن سلطان آل نهيان للأعمال الإنسانية.
كما تتضمن الفعاليات تجربة الرسم بالرمل، ويقدم “غاليري الوثبة” معارض فنية متميزة تعرض أعمالاً فريدة للفنانين، مصحوبة بعروض حية تبرز إبداعاتهم. وتكتمل التجربة الإبداعية بإطلاق منحوتات فنية ضخمة مصنوعة من الزهور يتم توزيعها في مختلف أرجاء المهرجان، في مشهد يثري أجواء الاحتفال ويجذب الأنظار، وستتحول الأجنحة الدولية إلى لوحات فنية مضيئة تعرض أشكالًا ورسومات فنية مرفقة بمؤثرات صوتية جذابة.
مسابقات وجوائز وذكرى خضراء
يتميز المهرجان بوجود أكشاك متخصصة تقدم تشكيلة واسعة من الزهور والورود مما يتيح للزوار فرصة اقتناء الزهور والورود، اضافة الى مجموعة من المسابقات.
وفي لفتة بيئية يحصل كل زائر من زوار المهرجان على غرسة عند مغادرته المهرجان، لتكون ذكرى خضراء ترافقه وتحفزه على المساهمة في الحفاظ على البيئة.