القاهرة: «الخليج»
بدأ رؤساء المهرجانات السينمائية في مصر، البحث عن تمويل لها لمحاولة إقامة الدورات الجديدة لهذا العام، ومنها مهرجان الإسكندرية، الذي تقررت إقامته في 7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، والقاهرة السينمائي الذي تقام دورته ال39 في الفترة من 21 إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ثم مهرجان شرم الشيخ الذي يمول بشكل خاص من مؤسسة «نون»، لكنه يتلقى دعماً لوجستياً من محافظة البحر الأحمر، ومن هيئة تنشيط السياحة، ويأتي في ذيل القائمة الأقصر للسينما الإفريقية، والذي يفتتح مهرجانات العام الجديد 2018).
حالة من التذمر يشعر بها رؤساء المهرجانات المدعومة جزئياً من قبل الدولة وبالتحديد وزارة الثقافة المصرية، تسبب فيها كشف مصدر مسؤول من مهرجان «الجونة السينمائي»، والمزمع إقامته في 22 سبتمبر/أيلول المقبل بمنطقة الجونة بالغردقة، عن أن ميزانية الدورة الأولى تتجاوز أربعة ملايين ونصف المليون يورو.. أي ما يقرب من 100 مليون جنيه مصري، في حين أن الدعم المقرر لمهرجان القاهرة السينمائي من وزارتي الثقافة والسياحة لم يتم إرساله كاملاً حتى كتابة هذه السطور.. إذ أرسلت وزارة الثقافة الدعم الرئيسي والمتفق عليه مسبقاً مع وزارة المالية وهو 3 ملايين جنيه، في حين تكاسلت وزارة السياحة عن إرسال المبلغ المتفق عليه وهو مليون ونصف المليون، لتتعثر جميع محاولات رئيسة المهرجان الدكتورة ماجدة واصف في حل الأزمات العالقة، ومنها الدعاية خارج مصر على هامش «كان» السينمائي في مايو/أيار الماضي، ولم تصرف رواتب ومكافآت العاملين من داخل المهرجان وخارجه، أو حتى باقي حسابات المطبوعات لدورة العام الماضي حتى اليوم.
وتواجه إدارة «القاهرة السينمائي» عدة أزمات بسبب توقف الدعم الإضافي الذي كانت تستغله رئيسة المهرجان في سد ما تعجز عن إيفائه ميزانية المهرجان الرئيسية، وقد تسبب تعذر إرسال السياحة لهذا الدعم في مشاكل قد تعوق تنفيذ إدارة المهرجان لوعودها مع عدد كبير ممن يتعاونون معها.
أما مهرجان الإسكندرية السينمائي فقد سارع رئيسه الأمير أباظة بوضع الأمر أمام لجنة استشارية كبرى مكونة من 50 شخصاً من سينمائيين ومسؤولين وإعلاميين، وكشف أمامهم عن تفاصيل الدورة ال33 والتي ستشهد تكريم النجم حسين فهمي وتحمل اسمه، وتقام على هامشها أكبر ندوة عالمية عن الهجرة غير الشرعية بمشاركة من الخارجية المصرية، ما دفع بمستشار وزير الثقافة ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية ورئيس المركز القومي للسينما الدكتور خالد عبد الجليل، عرض دعمه اللوجستي للمهرجان لعلمه بأن ميزانيته لا تكفي لإقامة حدث بحجم الإسكندرية، ومن ثم سيدعم المهرجان بعدد كبير من آلات العرض، وتوفير كل السبل التي يمكن للمركز القومي للسينما دعمه بها.
ويواجه مهرجان شرم الشيخ السينمائي أيضاً نفس المأزق، فقد عانى كثيراً في دورته السابقة، والتي أقيمت برئاسة الإعلامي جمال زايدة، خاصة بعد أن دخل في سجال مع هيئة تنشيط السياحة التي كانت قد وعدته بدعم مادي ولوجستي إلا أنها لم تف به كاملاً، وتدخل محافظ البحر الأحمر داعماً بكل ما لدى المحافظة من إمكانات واعداً باستمرار الدعم للدورة المقبلة.
مهرجان «الجونة» في دورته الأولى يسعى لإقامة دورة سينمائية على غرار المهرجانات العالمية، خاصة بعد الاستعانة بمبرمج محترف وهو انتشال التميمي الذي أسهم في برمجة عدد كبير من المهرجانات، كان آخرها مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي قبل توقفه.
وكان المهرجان كشف عن مسابقاته، مؤكداً أن الدورة الأولى للمهرجان تنقسم مسابقاتها إلى ثلاث فئات هي؛ مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ومسابقة الأفلام القصيرة وستقوم لجان تحكيم منتقاة مؤلفة من شخصيات بارزة ومحترفين سينمائيين بمنح جوائز المسابقات بمستوياتها؛ نجمة الجونة الذهبية والفضية والبرونزية وجائزة أفضل فيلم عربي وستنفرد مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بإضافتها جائزتي؛ أفضل ممثل وممثلة.