نظم المنتدى الإسلامي بالشارقة، أول برامج الثقافة الإسلامية لشهر يناير، ضمن أجندة برامج واعدة لهذا العام، والهادفة لتأصيل العلوم الشرعية المستقاة من مصادر التشريع السمحة، تحت عنوان “أدب الدين والدنيا”، وذلك في جامع النور الشارقة، ويعقد المجلس على يد فضيلة أ.د أحمد الخطيب – إستاذ التفسير وعلوم القرآن بالجامعة القاسمية، إسبوعياً بعد صلاة المغرب يومي الإثنين والخميس في الفترة 15 يناير، وحتى يوم الخميس 29 فبراير، ويستسقي المجلس دروسه من المبادئ الحميدة والآداب الفضيلة للسيرة النبوية العطرة، هذا وشهد اليوم الأول مشاركة واسعة من المهتمين بتدارس المعارف الثقافة الإسلامية وحضور لفيف من طلبة الدراسات الإسلامية.
ويحرص المنتدى الإسلامي على نشر الثقافة الإسلامية، ومناقشة علوم الشريعة الغراء اجتماعياً، حيث يمزج المجلس بين المعارف الشرعية الأساسية، وبين غرس المهارات التربوية، وترسيخ القيم الأخلاقية لدى المشاركين، ويدعو للأخذ بمحامد الخصال البنوية الشريفة كالاحترام،والصدق، والإحسان في المعاملة، والتواصل، وحب الوطن، والولاء للقيادة الرشيدة، ويتطرق للعديد من المحاور الثقافية المتنوعة التي تركز على بيان منزلة مكارم الأخلاق، وضرورة العمل بالقيم الإسلامية وربطها بشواهد من القرآن الكريم والسنة النبوية.
وبين فضيلة أ.د الخطيب أن أعظم الأمور قدراً، وأعجبها نفعاً ورفداً، ما استقام به الدين والدنيا، وانتظم به صلاح الآخرة والأولى، وبه تتم السعادة، وأشار إلى أن الكتاب يدعو لأداب مفصلاً ما أجمل من أحوالهما، ويتميز بالإيجاز والبساطة بين تحقيق الفقهاء، وترقيق الأدباء، ويستشهد بكتاب الله، وبما يقتضيه سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومتبعاً كذلك بأمثال الحكماء، وآداب البلغاء، وأقوال الشعراء، ويقع الكتاب ضمن أبواب خمسة. الباب الأول في فصل، وذم الهوى. الباب الثاني: في أدب العلم. الباب الثالث: في أدب الدين. الباب الرابع: في أدب الدنيا. الباب الخامس: في أدب النفس.
ويهدف هذا المجلس إلى تعزيز الثقافة الإسلامية لدى أفراد المجتمع، نشر الوعي الديني وتنمية السلوكيات الإسلامية، إعداد جيل من المسلمين الواعين بدينهم وثقافتهم، ويتناول المجلس موضوعات متنوعة حول أدب الدين والدنيا، أبرزها: أدب الدين والدنيا: مفهومه وأهدافه، أدب الدين: أهميته وأثره في حياة المسلم، أدب الدنيا: آداب التعامل مع الناس وسلوكيات المسلم في المجتمع.