المعهد الثقافي العربي بميلانو منصّة لتعزيز الحضور العربي في أوروبا

شبكة أخبار الإمارات ENN

ميلانو في 19 ديسمبر/ وام / نظّم المعهد الثقافي العربي بالجامعة الكاثوليكية في مدينة ميلانو الإيطالية بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب أمس فعالية ثقافية استهلّها بندوة تناولت التراث العربي والإسلامي في الأندلس واختتمها بحفلٍ لتكريم المشاركين المتميّزين في ورشة الخط العربي.

حضر الفعالية سعادة أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب وماريو جاتي مدير جامعة القلب المقدّس الكاثوليكية والدكتور وائل فاروق مدير المعهد العربي بميلانو.

وأكّد سعادة أحمد بن ركاض العامري أن الفعالية تأتي في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرامية إلى نشر الثقافة العربية وقيمها الإنسانية في مختلف أنحاء العالم وتعزيز جسور التبادل الفكري والمعرفي بين الحضارات مشيراً إلى أنّ الاحتفال بتخريج مجموعة من الطلبة الإيطاليين المتقنين لفنون الخط العربي يعكس نجاح الجهود المشتركة في تقريب المسافات بين الشعوب، وإعلاء قيم التسامح والمحبة والانفتاح.

وقال العامري إن المعهد الثقافي العربي أصبح يشكّل منصّة حيوية لتعزيز الحضور العربي في أوروبا سواء من خلال نوادي السينما والكتاب والقراءة أو عبر الفعاليات الثقافية المتواصلة بما يمثل استكمالاً لمسيرة نشر المعرفة والارتقاء بقيم الإنسانية المشتركة التي تعمل الهيئة على تعميمها في مختلف مدن وعواصم العالم.

وقال الدكتور وائل فاروق إن المعهد وعلى مدى شهرين ونصف تمكّن من تنظيم سلسلة متكاملة من الفعاليات الثقافية وذلك في إطار سعينا إلى توسيع دائرة الاهتمام بالثقافة العربية وإثراء الحوار الحضاري واليوم نكرّم الطلبة المتميزين في فنّ الخط أولئك الذين أثبتوا إبداعاً والتزاماً يعكسان شغفهم بهذا الفن العريق واحتفاءهم بتراثنا البصري المتجذّر عبر القرون.

وأضاف أنّ المعهد العربي بات ملتقى لأشخاص من مختلف الثقافات الغربية اجتذبهم الإعجاب بالمنجز الحضاري العربي واليقين بإسهامات هذه الحضارة في نهضة العالم الحديث ونستمدّ إلهامنا من رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة مؤسس هذا الإنجاز الثقافي الذي فتح أمامنا آفاقاً أرحب لنشر قيم الحوار والتسامح والإبداع فأصوات المبدعين المتأثرين بالثقافة العربية وروادها من العلماء الذين أسهموا في صياغة معارف إنسانية تضعنا أمام مسؤولية مواصلة بناء جسور التفاهم والارتقاء بواقع الثقافة العالمية نحو مزيد من الازدهار والتأثير.

وفي سياق متصل تناولت الندوة التي قدّمها الكاتب والمؤرّخ الإسباني الأب خوسيه باسكوال مارتينيز الأثر العميق للثقافة العربية في تشكيل النسيج الاجتماعي لأوروبا مسلّطاً الضوء على الإسهامات الإبداعية للعرب في الأندلس على مرّ التاريخ مشيرا إلى جوانب متعدّدة من هذا الإرث شملت تطوّر اللغة وأساليب الأزياء والتقاليد الاجتماعية وصولاً إلى نظم الريّ وفنون الموسيقى وما تركته من بصمات حضارية أغنت المشهد الأوروبي.

وعلى مدى شهرين ونصف نظّم المعهد العربي مجموعة من الأنشطة الثقافية المتنوعة عبر نادي القراءة ونادي السينما وورش الخط العربي اختُتمت بتكريم الطلبة المتميّزين في فنّ الخط العربي.

وكرم سعادة أحمد بن ركاض العامري يرافقه مدير الجامعة الكاثوليكية النخبة المبدعة من الطلبة تقديراً لإسهاماتهم في حفظ جماليات الخط العربي وتعزيز حضور الثقافة العربية في هذا المحفل العلمي والثقافي الأوروبي ورغم أن معظم الطلبة لا يتحدّثون اللغة العربية أو يكتبونها بطلاقة إلا أنهم تمكّنوا من إتقان فنون الخط العربي.

مصدر الخبر

شاهد أيضاً