أبوظبي في 18 أغسطس/ وام/ تضطلع المؤسسات والجمعيات الخيرية في دولة الإمارات بأدوار بارزة ومؤثرة في مجال العمل الإنساني على مستوى الدولة وخارجها، مقدمة صورة مشرقة عن طبيعة المجتمع الإماراتي وثقافة العطاء المتجذرة في نفوس جميع أبنائه.
وواصلت تلك الجمعيات والمؤسسات خلال العام 2025 تنفيذ المبادرات الإنسانية والتنموية، والبرامج المجتمعية التي تسهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات المستهدفة، مستلهمة من رؤية القيادة الرشيدة، ونهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
وأكدت جمعية دبي الخيرية أن العمل الإنساني يمثل قيمةً جوهرية وسمةً أساسية للمجتمع الإماراتي وثقافة راسخة جعلت من دولة الإمارات تنال المكانة الأرفع في المنظومة العالمية للعمل الإنساني.
وقال سعادة أحمد السويدي المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن جمعية دبي الخيرية تسعى في مبادراتها إلى إسعاد أكبر عدد ممكن من المستفيدين داخل الدولة وخارجها، مشيرا إلى أن الجمعية ركزت خلال النصف الأول من عام 2025 على تلبية الاحتياجات الأساسية لملايين المستفيدين في /20/ دولة حول العالم، إضافة إلى دولة الإمارات وفي مختلف المجالات.
وأضاف أن الجمعية قامت ببناء /18/ مجمعًا وقرية سكنية أتاحت مأوى آمنًا للآلاف من الأسر، إضافة إلى تشييد /470/ مسكنًا للفقراء لتوفير بيئة كريمة ومستقرة للأسر التي تعيش تحت خط الفقر.
وأشار إلى أن الجمعية عملت على تعزيز البنية التحتية التعليمية حول العالم، إذ تم بناء /25/ مدرسة جديدة مما فتح أبواب العلم أمام آلاف الطلاب، إضافة إلى بناء مركزين للتدريب المهني وذلك لتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمستقبل أفضل، كما نفذت /361/ مشروع دعم للتعليم شملت توفير الكتب والمستلزمات الدراسية والوسائل التعليمية للطلاب المحتاجين.
وأوضح أن الجمعية ساهمت في توفير المياه النظيفة والآمنة عبر حفر /3922/ بئرا في العديد من المجتمعات المحرومة، كما نفذت /1416/ مشروعا لسقيا الماء في المناطق التي تعاني من شح المياه.
ولفت إلى أن “دبي الخيرية” قدمت خلال النصف الأول من العام الجاري الرعاية الصحية لـ /1513/ حالة مرضية، وقامت بإنشاء /21/ مستوصفًا جديدًا لتوفير الخدمات الطبية الأساسية للمجتمعات المحتاجة، كما عملت على دمج ودعم أصحاب الهمم عبر تنفيذ /65/ مشروعا مخصصا لهم.
وأشار إلى أن الجمعية نفذت /1700/ مشروع عام متنوع بما يخدم شريحة واسعة من المستفيدين، كما أولت اهتمامًا خاصًا بدعم الأسر المنتجة حيث قدمت الدعم لـ /426/ أسرة وذلك بهدف تمكينها اقتصاديًا وتحويلها من أسر مستهلكة إلى منتجة، وبالإضافة إلى ذلك تم تنفيذ /1402/ مشروع وقف خيري لضمان استمرارية الخير وتلبية احتياجات الأجيال القادمة.
ونوه سعادة السويدي، إلى حملة “يدوم الخير” التي أطلقتها الجمعية خلال شهر رمضان المبارك واستفاد منها أكثر من /4/ ملايين شخص.
وفي ذات السياق، كشف التقرير النصف سنوي 2025 لجمعية الشارقة الخيرية أن الإجمالي الكلي للمساعدات والكفالات والمشاريع التي نفذتها الجمعية بلغ ما يزيد عن 214 مليونا و415 ألف دولار أمريكي، استفاد منها أكثر من مليون و546 ألف شخص داخل الدولة وخارجها.
بدورها أعلنت مؤسسة صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية عن سلسلة من الإنجازات والبرامج النوعية التي أنجزتها خلال النصف الأول من عام 2025، محققة أثرًا مباشرًا ومستدامًا في حياة الآلاف داخل إمارة رأس الخيمة وخارجها.
واستعرضت المؤسسة في تقريرها النصف سنوي تفاصيل تدخلاتها المحلية والدولية، ومن أبرزها المشاركة المؤثرة ضمن عملية “الفارس الشهم 3″، وتوسيع نطاق المساعدات الاجتماعية والإنسانية داخل الإمارة، إضافة إلى مواصلة الشراكات النوعية مع الجهات الرسمية لدعم الفئات الأكثر احتياجًا.
وحرصت المؤسسة خلال الأشهر الستة الأولى من 2025على تغطية احتياجات واسعة لمئات الأسر المتعففة داخل إمارة رأس الخيمة، وذلك من خلال برامج متكاملة شملت التعليم، الصحة، كفالة الأيتام، والسكن، إضافة إلى مساعدات مالية وإنسانية مباشرة.
ونفّذت المؤسسة مبادرة “بالعلم نرقى” بالتعاون مع بنك دبي الاسلامي الهادفة إلى دعم الطلبة المتعثرين دراسيًا، كما امتدت جهود المؤسسة إلى دعم القطاع الصحي، عبر توفير الأدوية، إجراء العمليات الجراحية، توزيع الأطراف الصناعية، وتقديم مستلزمات طبية مثل الكراسي المتحركة للحالات المرضية والإنسانية المستعجلة.
وتضمنت برامج المؤسسة كفالة عدد من الأيتام داخل الدولة، وتوفير احتياجاتهم الأساسية والتعليمية والصحية، كما قامت بتقديم مساعدات مالية مقطوعة للأسر المحتاجة، لتغطية تكاليف الإيجارات، فواتير الكهرباء والماء، وتسوية قضايا مالية عاجلة.
وأطلقت المؤسسة مشروع “مجالس الأهالي” في عدد من مناطق إمارة رأس الخيمة التي تهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية، وتوفير مقر دائم لمناسباتهم الاجتماعية المختلفة.
وواصلت المؤسسة دعمها لـ “صندوق الفرج” التابع لوزارة الداخلية، عبر التبرع لمساعدة النزلاء المعسرين، والمساهمة في الإفراج عن عدد منهم.
ونفذت المؤسسة خلال شهر رمضان المبارك حملة استهدفت دعم الأسر المتعففة، وتضمنت توزيع أكثر من 25,000 وجبة إفطار صائم يوميًا في مختلف مناطق إمارة رأس الخيمة، وتوزيع سلال غذائية وكوبونات شرائية إضافة إلى كسوة العيد للأطفال والأسر المتعففة.
وقدمت المؤسسة مساهمات كبيرة ضمن عملية “الفارس الشهم 3” شملت 6000 سلة غذائية، و6000 طرد مستلزمات أطفال، و4 صهاريج مياه، وشحنة أدوية بلغ وزنها 12 طنا.
وفي ذات السياق، واصلت جمعية الإمارات الخيرية جهودها في مجال العمل الإنساني خلال العام الجاري التي ترجمتها مجموعة من المشروعات والبرامج التنموية داخل دولة الإمارات وخارجها.
وكشفت الجمعية عن تنفيذ 1451 مشروعًا خيريًا خلال النصف الأول من عام 2025 توزعت بين بناء 139 مسجدًا، وحفر 319 بئرًا، وتركيب 893 مضخة مياه، وتشييد21 فصلًا دراسيًا، وبناء 7 دور أيتام، وتشييد 4 مجمعات تنموية، و3 عيادات صحية، و5 منازل للفئات المحتاجة، مع استكمال 60 ملحقًا للمساجد، مما يعكس رؤية الجمعية في التنمية المستدامة.
وأطلقت الجمعية في شهر رمضان المبارك، حملة “أياما معدودات” نفذت خلالها برنامج إفطار رمضاني استفاد منه 73,327 صائمًا في داخل الدولة وخارجها، كما تم توزيع 1500 مير رمضاني على الأسر المحتاجة، بالإضافة إلى تقديم 4832 زكاة فطر.
ووفرت الجمعية كفالات لـ 487 يتيمًا، و16 طالب علم، و4 أسر محتاجة، و7 من أصحاب الهمم، و2 من كبار السن، كما استفاد 1686 يتيما من مبادراتها المتنوعة مثل كسوة عيدي الفطر والأضحى، والمير الرمضاني ، وغيرها.
وقدّمت الجمعية مساعداتها لـ 11,299 أسرة في مختلف أوجه الدعم، من بينها 1381 دعما معيشيا، و821 كسوة، و410 مساعدات غذائية.
وفي أم القيوين، أكد راشد حمد الحمر مدير عام مؤسسة سعود بن راشد المعلا للاعمال الخيرية والانسانية بأم القيوين، أن المساعدات الخيرية والتنموية التي قدمتها المؤسسة خلال الربع الاول من العام الجاري، تجاوزت قيمتها 18،2 مليون درهم.
واشار الى أن المساعدات المقدمة شملت دعم الحالات العلاجية، توفير الدعم للطلبة في المدارس والجامعات، وبناء ملاحق سكنية وخدمية للمواطنين، واستكمال منازل للمواطنين، وتأثيث وتجهيز مساكن المواطنين، وغيرها من الخدمات.
وأوضح أن المؤسسة أنهت مؤخراً بناء مشروع سكني متكامل في منطقة الراعفة، يتكون من 20 فيلا سكنية تم تخصيصها للمواطنين المستحقين، ضمن برامج الإسكان المجتمعي.
وام/جد/مس/مش/مج/بت