الشارقة في 12 أغسطس / وام / أكدت مؤسسة القلب الكبير – المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بدعم اللاجئين والمحتاجين حول العالم، والتي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها – التزامها المستمر بتمكين الشباب من خلال مشاريع وبرامج تنموية مستدامة، تركز على التعليم، والحماية، والتأهيل، وتحسين فرص الوصول إلى حياة كريمة.
واكد المؤسسة ان “اليوم الدولي للشباب” الذي يُحتفل به في 12 أغسطس من كل عام، يشكل فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الشباب حول العالم، خاصة أولئك المتأثرين بالنزاعات، والتهجير، والفقر، وضعف البنية التعليمية والصحية.
ومنذ انطلاقتها بتوجيهات ورعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، أثّرت المؤسسة على حياة أكثر من 6 ملايين شخص في 37 دولة، عبر تنفيذ أكثر من 230 مشروعاً إنسانياً وتنموياً، يضع الشباب في قلب أولوياته.
و أكدت سعادة علياء عبيد المسيبي، مدير مؤسسة القلب الكبير، أن دعم الشباب لا يجب أن يقتصر على تأمين احتياجاتهم الآنية، بل يتطلب التفكير بمنظومات متكاملة تُمكّنهم من النمو والمشاركة الفاعلة.
وقالت كثيراً ما نتحدث عن دعم الشباب وتعزيز مهاراتهم القيادية، لكن بالنسبة لكثير من الشباب الذين نعمل معهم، لم تكن القيادة خياراً بل ضرورة وُلدت من رحم الأزمات، ومهمتنا تكمن في إزالة العقبات التي لم يكن من المفترض أن يواجهوها، والسعي لتغيير الأنظمة التي تُعيق تطورهم.
وأضافت أن قصص النجاح التي شهدتها المؤسسة من الميدان، تعكس مدى الإصرار والقدرة لدى جيل يواجه تحديات استثنائية، مؤكدة أن الاستجابة الفعالة تبدأ من الفهم العميق لاحتياجات الشباب وواقعهم.
وتُولي المؤسسة اهتماماً خاصاً بالتعليم والصحة النفسية في حالات الطوارئ، إيماناً منها بأن التعافي الحقيقي يبدأ من توفير أدوات الأمل والاستقرار، وليس فقط تقديم المساعدات الفورية.
وأكدت “مؤسسة القلب الكبير” أن كل مدرسة يُعاد بناؤها، وكل برنامج تدريبي يُنفذ، وكل صوت شاب يُمنح الفرصة للتعبير، يمثّل خطوة نحو مستقبل أكثر شمولاً وإنصافاً، مشيرة إلى أن الاستثمار في قدرات الشباب يُعد من أهم مرتكزات التنمية المستدامة، وبوابة لإحداث تغيير إيجابي طويل الأمد في المجتمعات.