“القصير” أم المعارك الحاسمة للثوار والنظام على حد سواء

شبكة أخبار الإمارات ENN

وجه الطبيب الميداني، محمد المحمد من منطقة القصير، نداء وطلباً لمساعدة القصير في معركتها التي يعتبرها الثوار والسوريون والنظام وحتى حزب الله المعركة الفاصلة.

وقال الدكتور المحمد، الذي عرف بعمله في المشافي الميدانية في حمص منذ بداية الثورة: “إلى ثوار القلمون. إخوتنا في الله لم يبق لنا بعد الله إلا أنتم. نحن نقتل ونذبح على أيدي القتلة المأجورين في قرى ريف حمص الجنوبي “البويضة – الضبعة -المسعودية – الصالحية” ومدينة القصير.

إننا نتقدم لكم بهذه الكلمة بقلوب محترقة يعتصرها الحزن والأسى والألم على ما حلّ بنا في ريف حمص الجنوبي ومدينة القصير، خاصة من الجرحى والأطفال والنساء والمشردين، نتقدم لكم بهذه الكلمة، ونحن ندرك تميّز تفكيركم وتقديركم وحيوية تفاعلكم وشهامتكم نتقدم بهذه الكلمة لذوي الضمائر الحية التي تنبض بالعطف وتهمس بالرحمة.

نطلب منكم مساعدتنا لأجل الشعب الأعزل الذي يُذبح أطفاله ونساؤه وعجائزه”.

كما وجه الناشط الحمصي، خالد أبو صلاح، نداء آخر من شاشة “العربية” لثوار القلمون وللجيش الحر في الريف الحمصي الشمالي، قائلاً: “إن لم تنجدوا القصير فسيأتيكم الدور”.

وتابع أبو صلاح: “إن لم يتدخل الثوار ويمدوا القصير بالمساعدة ويقلبوا المعادلة على بشار الأسد، فإن النظام سوف يربح ويوقع حمص، لأن القصير هي مفتاح حمص، ومن المعروف أنه إن أصبحت حمص آمنة للنظام فإن الوصول للساحل أصبح ميسراً، ولن يكون لدى النظام مشكلة كبيرة بعد ذلك”.

28 طلعة جوية

قال العميد أسعد الزعبي لـ”العربية” إنه منذ 30 سنة كان يخطط النظام لمهاجمة إسرائيل بشكل وهمي، وكان ينوي إخراج 23 طلعة طائرة، وأما اليوم فإنه أخرج 28 طلعة طائرة على القصير.

و”معركة القصير” التي يرتفع عدد ضحاياها على مدار الساعة ولا يتوقف القتل ولا حتى لحظة واحدة، أصبحت بضائقة شديدة، على الرغم من أنه، بحسب الناشط هادي العبدالله لـ”العربية”، فإن الثوار استطاعوا تدمير دبابتين وسيارة محملة بالجنود من حزب الله اللبناني، وتم قتل كل من فيها، بالإضافة لتدمير جرافة للحزب عند منطقة الغيضة.

ويؤكد العبدالله أن الاشتباكات عنيفة جداً في القصير، وأن الجبهة مشتعلة من 9 جهات منذ الصباح، وذلك لأن النظام يحاول تشتيت جهود الثوار هناك.

وكتبت تنسيقية القصير على صفحتها نداء استغاثة تناشد فيه الثوار في باقي سوريا: “إخوتنا الثوار في كل سوريا من جيش حر إلى مقاتلين إلى مجاهدين بكافة ألوانهم وأفكارهم وأطيافهم، لن نقول لكم إننا نظن اليوم أنه نهايتنا، لأننا نؤمن بالله وبالقضاء والقدر، ولكننا نؤمن اليوم بأنكم إن سعيتم معنا وتحركتم أينما كنتم قد تخففون من الضغط علينا. القصير تتعرض لأخطر حملة شرسة على الإطلاق من الطيران والجيش الأسدي وحزب الله، نرجوكم أن تشغلوهم في كل المناطق”.

شاهد أيضاً