RT – ENN – مع دخول حملة الانتخابات البرلمانية في تركيا أسبوعها الأخير، تصدر الخطاب الديني كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تعهد أن يظل صوت الآذان يتردد في تركيا إلى الأبد.
وفي خطاب ألقاه في اسطنبول إحياء لذكرى الفتح العثماني عام 1453، الذي حول عاصمة الإمبراطورية البيزنطية إلى مقر للسلطة العثمانية، قال أردوغان، “لن نفسح المجال لأولئك الذين يعترضون على الآذان”.
ويعمل رجب طيب أردوغان من خلال خطابه الديني على إقناع المحافظين الدينيين، بما في ذلك الأكراد والقوميون المتدينون، ليكونوا عاملا أساسيا وفيصلا في الانتخابات البرلمانية القادمة التي يأمل مؤسس حزب العدالة والتنمية أن تمنحه صلاحيات رئاسية أقوى.
علما أن كلمته المنشورة في ذكرى الفتح باسطنبول اختتمت بلقطات فيديو للأذان يتردد من مئذنة متحف آيا صوفيا الذي كان أكبر كاتدرائية مسيحية على مدار 900 سنة حتى حولها العثمانيون إلى مسجد.
إلا أن المعارضين يرون في الصلاحيات التي يريد الرئيس التركي التمتع بها تهديدا للديمقراطية، وقد أشارت استطلاعات الرأي العام إلى أن أردوغان سيواجه صعوبات في تحقيق مراده.
ودستوريا، يمنع أردوغان من ممارسة السياسة الحزبية بوصفه رئيسا للبلاد إلا أنه ألقى خلال الأسابيع القليلة الماضية خطبا في جميع أنحاء تركيا، انتقد فيها المعارضة ودافع عن النظام الرئاسي قبل أيام معدودات من الانتخابات المقررة في السابع من يونيو/حزيران المقبل.
يذكر أن الرئيس التركي وصف حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة العلمانية الرئيسي الذي أسسه أتاتورك، بأنه معاد للدين.
لكن الخطر الانتخابي الأكبر، حسب الملاحظين، سيأتي على الأرجح من حزب الشعوب الديمقراطي، فإذا تمكن من اجتياز حاجز العشرة في المائة الضرورية لدخول البرلمان سينتزع مقاعد من حزب العدالة والتنمية ما يحرم الأخير من تشكيل حكومة أغلبية.
وفي هذا الشأن، وفي مسعاه لكسب تأييد الأكراد المتدينين قاد أردوغان حملة تشكيك في مدى التزام حزب الشعوب الديمقراطي بالدين، ووصف المنتمين للحزب بأنهم من أتباع “زردشت”، وقال الرئيس التركي، “أعتقد أن إخواني الأكراد الورعين سيعطونهم الرد المناسب في السابع من يونيو.”
يذكر أن وسائل إعلام إسلامية تركية، اتهمت رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ذي التوجه اليساري، صلاح الدين دميرطاش، بأكل لحم الخنزير، لكن الأخير نفى ذلك متهما الرئيس ورئيس الوزراء بإدارة حملة أكاذيب وافتراءات.