الجمهور يرسم «خريطة المشاهدة» حسب ظروفه

شبكة أخبار الإمارات ENN

استطلاع: فدوى إبراهيم

يرسم أكثر المشاهدين خارطة مشاهدتهم للأعمال الدرامية قبيل رمضان أو خلاله، وفق معايير تناسب كلاً منهم، وتساعدهم الفيديوهات الإعلانية عن تلك المسلسلات التي بدأت منذ وقت تروج لتلك الأعمال، وأبطالها الذين لم يكتفوا بذلك، فساهموا في ترويجها عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، في اتخاذ القرار، ورغم ذلك، يظل لكل شخص معاييره الخاصة في الاختيار التي نتعرف إليها من خلال الاستطلاع التالي.

تقول هيفاء علي، ربة منزل، إن اختيار المسلسلات والبرامج في رمضان يعتمد على ما سيعرض وقت الفطور حتى أذان العشاء، حيث تحرص على المشاهدة في هذه الفترة تحديداً، وتعتبر فترة لا تتضمن أي مشاغل منزلية أو طقوساً دينية، وتضيف: «عادة، كنت أشاهد مسلسلاً وبرنامجاً في فترة ما بين الفطور والعشاء، وأعتقد أن هذا كاف لي ولأسرتي على المستوى الترفيهي، وبالرغم من أنه بعد أيام من مرور الشهر، تبدأ صديقاتي بنصحي في مشاهدة مسلسل معين، فإنه لا وقت للمشاهدة على التلفاز أو اليوتيوب أكثر من ذلك».

وتشير منى محمد، ربة منزل، إلى أن معيار المشاهدة لديها يعتمد على الممثلين المشاركين في العمل، على ألا تتعدى مشاهدة مسلسلين خلال الشهر، وتقول: «بطبيعة الحال فإن الانشغال بالطقوس الدينية والاجتماعية خلال الشهر الفضيل يقنن بشكل إجباري المشاهدة لدي، لذلك أحدد سلفاً ما سأشاهد لكيلا يضيع وقتي لو منحت نفسي فرصة تجربة مشاهدة حلقات من هذا المسلسل أو ذاك، وأعتمد في المشاهدة على مواقع الإنترنت بسبب كثرة الإعلانات التي ترافقها في التلفزيون وما تهدره من وقت المشاهد».

أما سارة صالح، موظفة، فلا تدخر وقتاً في مشاهدة المسلسلات الرمضانية، فتشاهد ما لا يقل عن 5 مسلسلات وبرنامجين، لكنها تتابعها بعد تسجيلها على شاشة التلفزيون بواسطة جهاز الاستقبال كي تستطيع تجاوز الإعلانات، وتنوه سارة إلى أن معيارها في المشاهدة بحسب الإعلانات الاستباقية للمسلسلات، وما تحمله من تشويق، وإن كانت جزءاً مكملاً لمسلسل شاهدته مسبقاً.

ويعتمد سعيد الصمدي، موظف، في مشاهداته التلفزيونية على ما تختاره زوجته، ويثق بذوقها في اختيار الأجود من المسلسلات والبرامج، مؤكداً أن السبب في ذلك تشابه ذوقيهما، ويشير الصمدي إلى أن الفترة المفضلة للمشاهدة هي التي ما بين الفطور والعشاء، وفترة ما بعد الحادية عشرة، بينما يؤكد أهمية اختيار كاتب نص المسلسل على العوامل الأخرى، كون قصة العمل واحترافيته لا بد ستكون العامل الأقوى، مفضلاً مسلسلات الكاتب عبدالرحيم كمال.

أما ياسين محمد، جامعي، فليس لديه موسم رمضاني للمشاهدة، كونه طالباً لديه الكثير من المذاكرة، كما أنه من مفضلي المسلسلات الأجنبية، ويقول: «أميل منذ صغري للمسلسلات الأجنبية خاصة التي تتسم بطابع الألغاز والجريمة، فهي المسلسلات التي تحمل كماً من التشويق والحرفية في الكتابة التي لم تصل لها المسلسلات العربية».

بينما ترسم سهى حلبي، موظفة، خارطة مشاهداتها الرمضانية بحسب تفرغها، فلا تستطيع مشاهدة أي مسلسل أو برنامج رمضاني إلا بعد إنهاء مذاكرة الأبناء والانتهاء من العمل المنزلي، وتقول: «قبل الفطور أكون منهمكة في إعداده، وبعده أنشغل بغسل الأطباق وتنظيف المطبخ، بينما يليه وقت تدريس الأبناء، حتى يرقدوا ويكون ذلك ما بين العاشرة والحادية عشرة، هنا أقلب القنوات لأشاهد المسلسل الذي يمكن أن يجذبني، والذي يعتمد بشكل أساسي على ممثليه».

ويعتمد ناصر الهوشري، طالب، في مشاهدته للمسلسلات الرمضانية على تقييم الآخرين لها، ويرسم بذلك معاييره بطريقة خاصة، منوهاً بها قائلاً: «لا يمكن أن أعرف أي المسلسلات أفضل من غيره من خلال مشاهدتي لها لأن ذلك سيضيع عليَّ الكثير من الوقت، لذلك أعمد إلى متابعة ردود فعل المشاهدين لها على يوتيوب ضمن بث الحلقات، وبذلك أضمن أنني سأشاهد الأفضل من خلال عدد المشاهدات، والتعليقات الإيجابية عنها». ذات الطريقة تعتمدها ريانة فتحي، طالبة، فهي تخصص الوقت المناسب لها لمشاهدة المسلسلات العربية والخليجية عبر الإنترنت، وذلك بعد أن حصرت الأهم منها من خلال ردود الفعل الإيجابية التي تجدها مدونة عبر تعليقات المشاهدين على الحلقات.

وتحب رند الشريف، طالبة، مشاهدة مسلسلاتها الخليجية المفضلة عبر الهاتف الشخصي، وتقول: «تحب والدتي مشاهدة برامجها ومسلسلاتها المفضلة العربية عبر التلفزيون وفي مواعيد خاصة، مما يجعلني غير قادرة على متابعة ما أحب من مسلسلات خليجية، لذلك أقوم بمشاهدة المضامين المتاحة منها عبر مواقع القنوات أو اليوتيوب، وبعد أن أشاهد حلقة من كل عمل أقرر ما سأكمل مشاهدته، وما سأؤجله لوقت لاحق بعد رمضان».

الدراما المحلية

يتابع عدد من المشاهدين في الدولة بشكل خاص، القنوات المحلية، لما تعرضه من مسلسلات إماراتية لا تتوفر في قنوات أخرى ولا منافس لها، فهي تغرد خارج سرب الكم الكبير من المسلسلات الخليجية والعربية الأخرى، ويحرص عبدالله الحارثي، موظف، على مشاهدة المسلسلات المحلية حصرياً، ويقول: «هي الأقرب لما نحب من كوميديا أو قضايا اجتماعية، ولا نجدها حاضرة إلاّ في رمضان، لذلك أتشوّق لمشاهدة العمل المحلي وأنتظره في هذا الشهر، ولا أتابع سواها، بالإضافة للبرامج الدينية في تلك القنوات».

وتؤكد نور المحيربي، موظفة، أنها تنتظر بشغف المسلسلات المحلية في رمضان، وتقول: «رغم زخم جاذبية المسلسلات العربية عموماً، إلاّ أنني أشاهد المسلسلات المحلية على قنواتنا في رمضان، بالإضافة لبرامج التنمية البشرية والترفيهية على القنوات الأخرى، وأنتقي بعد حين عدداً من المسلسلات العربية التي أقرر مشاهدتها على الإنترنت بعد انتهاء الشهر، وبذلك أكون قد كسبت الاثنين».

شاهد أيضاً