الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي تحتفل بيوم المرأة الإماراتية من خلال تكريم تسع سيدات إماراتيات متميزات وتعزيز دعم المرأة في مجال التكنولوجيا

شبكة أخبار الإمارات ENN

احتفلت الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي، أول جامعة ألمانية تؤسس مقراً لها في دولة الإمارات، بيوم المرأة الإماراتية هذا العام من خلال استضافة تسع سيدات إماراتيات متميزات في محاضرة ملهمة بعنوان “قصتكِ تبني وطناً” برعاية الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي، المستشار البيئي لحكومة عجمان، وذلك تكريماً لإنجازاتهن ومساهمتهن في تقدم دولة الإمارات.

وفي إطار مبادراتها المستمرة لدعم المرأة وتعزيز تطورها المهني، استقبلت الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي ثلاث فائزات بمنحة المرأة في التكنولوجيا، واللواتي بدأن دراساتهن لنيل درجة الماجستير في علوم البيانات. كما وسعت الجامعة هذا العام نطاق المنحة الناجحة التي أطلقتها في العام الماضي، لتتيح للمستفيدات منها مواصلة دراستهن في مقر الجامعة بألمانيا، مما يؤكد التزامها بتمكين المرأة في دولة الإمارات وخارجها.

وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية في 28 أغسطس، استضاف حرم الجامعة في ون سنترال بمركز دبي التجاري العالمي، محاضرة بعنوان “قصتكِ تبني وطناً”، وذلك لتسليط الضوء على المساهمات الحيوية للمرأة الإماراتية في مختلف القطاعات، والاحتفال بإنجازاتها ودورها في تعزيز التنمية المجتمعية والاقتصادية. وشهدت الفعالية حضور مجموعة من السيدات الإماراتيات المتميزات من مختلف القطاعات، واللاتي حققن إنجازات كبيرة في مجالاتهن في دولة الإمارات بالإضافة الى حضور الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي، المستشار البيئي لحكومة عجمان، المعروف باسم “الشيخ الأخضر” لدوره الريادي وإسهاماته في مجال الاستدامة.

وشملت قائمة السيدات المكرمات كلاً من سعادة المهندسة حصة آل مالك، مستشارة الوزير لشؤون النقل البحري في وزارة الطاقة والبنية التحتية؛ وسعادة الدكتورة سميرة النعيمي، نائب مدير الجامعة للخدمات المساندة بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية؛ والدكتورة مايا الهواري، أول إماراتية حائزة على درجة الدكتوراه في القيادة الذكية والذكاء العاطفي ورئيسة مجلس إدارة مدرسة دبي كرمل؛ ونهلة الرستماني، أول إماراتية تحصل على رخصة سباق فورمولا فورد والرائدة في مجال رياضة السيارات في دولة الإمارات.

كما شهدت الفعالية حضور سيدات حققن نجاحات في مناصب قيادية في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، بما في ذلك الشؤون البحرية والتعليم وريادة الأعمال والعلوم. وشاركت السيدات المتميزات جميعاً تجاربهن وإنجازاتهن مع طلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي وغيرهم من مختلف شرائح المجتمع. وركز جدول أعمال الفعالية على الاستدامة والعمل التطوعي، وسلط الضوء على الدور المهم الذي تلعبه المرأة في مجال التكنولوجيا لبناء مستقبل مستدام ومؤثر للأجيال القادمة. وقدمت السيدات المكرَّمات أفكاراً قيّمة حول التحديات التي واجهنها في مسيرتهن المهنية، والاستراتيجيات التي استخدمنها للتغلب على هذه التحديات، ومساهماتهن الكبيرة في مجالات عملهن. ولاقت كلماتهن الملهمة أصداءً عميقة لدى المجتمع الإماراتي، بما في ذلك الموظفين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وفي هذه المناسبة قال الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي المستشار البيئي لحكومة عجمان : “لقد لعبت المرأة الإماراتية دوراً محورياً في تطوير المجتمع وبناء المستقبل، حيث أصبحت شريكة أساسية في جميع مجالات الحياة، من التعليم والطب إلى السياسة والابتكار .وبفضل دعم القيادة الرشيدة وجهود الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، تمكنت المرأة الإماراتية من تحقيق إنجازات باهرة، واحتلت مواقع القيادة والمشاركة الفعالة في صنع القرار.إن إنجازات المرأة الإماراتية تعكس التزامها العميق تجاه وطنها، وتلهم الأجيال القادمة للسعي نحو التميز والابتكار، مما يعزز مكانة الإمارات كدولة نموذجية في تمكين المرأة وتعزيز دورها في التنمية المستدامة”.

وهنّأت سعادة المهندسة حصة آل مالك، مستشارة الوزير لشؤون النقل البحري في وزارة الطاقة والبنية التحتية المرأة الإماراتية قائلة: “بفضل رؤية القيادة الرشيدة ودعمها المستمر، تمكنت المرأة الإماراتية من تحقيق إنجازات بارزة جعلت منها نموذج رائد يحتذى به في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وإن المرأة الإماراتيــّة تحظى بتقدير واهتمام كبيرين، حيث حباها الله بقيادة رشيدة تؤمن بأهمية تمكين المرأة وقدراتها، مما ساهم في جعلها وبكل فخر نموذجاً يحتذى به ومثالاً مشرّفاً للمرأة العربية، وبفضل ذلك التمكين أبدعت المرأة الإماراتية بإضافات نوعية في جميع القطاعات التي عملت فيها، فقد تمكنت من تحقيق الكثير من النجاحات التي حفظها الوطن في سجلات التاريخ، وساهمت بفاعلية في التنمية المستدامة والازدهار المنشود والريادة العالمية.”

وأضافت سعادتها:” النجاحات المتواصلة التي حققتها انعكاس لتقدم وازدهار المجتمع الإماراتي بأسره، وإن قوة المرأة الإماراتية وإصرارها على تحقيق أهدافها يعزز من مكانة الدولة على الساحة العالمية ويؤكد أن نجاحها هو بالفعل نجاح للوطن كله… وإن اختيار شعار ” نتشارك للغد” تأكيد على دور المرأة كشريك استراتيجي في بناء جسور الاستدامة من خلال أدوارها التنموية المختلفة سواء على مستوى الأسرة أو من خلال المنظومة المهنية والمجتمعية.”

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت الأستاذة الدكتورة إيمان أبو خوصة، أستاذة علوم البيانات في الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي: “في إطار احتفالنا بيوم المرأة الإماراتية، نشيد بالدور الأساسي الذي تلعبه المرأة الإماراتية في بناء وطننا وإنجازاتها في مختلف المجالات، مما يؤكد على إمكاناتها الكبيرة ورؤيتها المميزة. وأشجع جميع السيدات على الإيمان بقدراتهن والتطلع إلى آفاق جديدة وتطوير علاقاتهن من خلال التواصل والإرشاد. وفي إطار دعم الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي للمرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، أطلقنا منحة المرأة في التكنولوجيا العام الماضي. ونؤكد التزامنا بتمكين المرأة من تحقيق أحلامها، وتعزيز التقدم المجتمعي، وبناء مستقبل يتميز بالمساواة والتنوع والابتكار ويوفر الفرص للجميع”.

ويؤكد تصنيف دولة الإمارات في المرتبة الأولى ضمن تقرير الفجوة بين الجنسين 2023 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، التزام الدولة بالمشاركة الفعالة للمرأة في النمو الاقتصادي. وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى زيادة مشاركة المرأة في القطاع الخاص بنسبة 23.1%. كما تتصدر دولة الإمارات دول العالم في مؤشر نسبة تمثيل المرأة في البرلمان. وتماشياً مع هذه الرؤية، قامت الجامعة بتوسيع نطاق منحة المرأة في مجال التكنولوجيا التي أطلقتها في العام الماضي، مما يتيح للمتقدمات نيل درجة الماجستير في علوم البيانات أو هندسة البرمجيات في مقر الجامعة بألمانيا، ويدعم النساء الطموحات في مجال التكنولوجيا. وآخر موعد لتقديم طلبات المشاركة في المنحة للدفعة الشتوية هو 8 سبتمبر القادم.

وحصلت ثلاث فائزات متميزات في مجال التكنولوجيا من دولة الإمارات على منحة المرأة في التكنولوجيا، التي وفرت لهن فرصة الحصول على درجة الماجستير في علوم البيانات أو هندسة البرمجيات في الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي.

وتسعى الإماراتية هديل عزيز الزقري، الحاصلة على شهادة جامعية في التكنولوجيا الحيوية، لمواصلة مسيرتها المهنية مع التركيز على تكنولوجيا الرعاية الصحية، بعد أن ساهمت في أبحاث رائدة حول علم السلالات الجزيئي للعقارب في دولة الإمارات. وأنجزت هبة عبد الباقي، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي مع خبرة في هندسة تكنولوجيا المعلومات، مشاريع مهمة في مجال التشخيص الطبي، وهي تطمح إلى تعزيز الابتكار الرقمي في دولة الإمارات. وبدورها، تتمتع إستير وايريمو كاماو بخبرة في مجال التمويل وتحليل البيانات، حيث قادت مجموعة من المشاريع المهمة، بما في ذلك زيادة المبيعات من خلال استراتيجيات قائمة على البيانات. كما تطمح إلى إنشاء شركة تكنولوجيا تركز على التخطيط الحضري المستدام في الأسواق الناشئة مثل أفريقيا. وبدأت الفائزات الثلاث بالمنح الدراسية دراستهن في الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي، وأكدن التزامهن بالاستفادة من تعليمهن ومهاراتهن لتطوير التكنولوجيا والتأثير بشكل إيجابي على مجتمعاتهن.

 

شاهد أيضاً