أعلنت وزارة التربية والتعليم عن اعتماد منهجية لتعليم طلبة الدراسة المنزلية خلال العام الأكاديمي 2024 – 2025، بهدف تعزيز الفهم والتطبيق، وإتاحة خيارات تخصصية تتماشى مع توجهات الطلاب، وتشمل المنهجية مهارات بناء المخططات الذهنية ومقارنة المفاهيم، إضافة إلى تمكين الطلبة من التعلم الذاتي دون الحاجة إلى حضور حصص دراسية منتظمة.
وتبدأ الدراسة المنزلية من الصف السابع حتى الصف الثاني عشر وفق المسار العام، يقدم فيه الدارس امتحانات إلكترونية وفق النظم المعمول بها في وزارة التربية والتعليم دون التقيد بالحضور والانتظام بالدراسة، ويقبل فيها كل من تجاوز عمره الحد الأقصى للقبول بالتعليم العام والخاص، ويقبل فيه الذكور والإناث من المواطنين والمقيمين، ويسمح بانتقال الدارسين من مسار الدراسة المنزلية إلى المسار التطبيقي، ويشمل فقط المواطنين وأبناء المواطنات.
ووضعت الوزارة آليات من شأنها تمكين الطلاب من الحصول على الكتب، إذ يمكن تحميلها إلكترونياً عبر منصة الديوان من خلال الرابط: https://reader.ese.gov.ae، حيث لا تتوفر الكتب الورقية بشكل تلقائي، ولكن يمكن للطالب أن يطلبها عبر موقع «توزيع» بالرابط https://www.tawzea.ae/en/moe.
المسار العام
وأوضحت الوزارة أن الدراسة المنزلية للصف الثاني عشر متاحة ضمن مسار واحد فقط وهو المسار العام، ولا توجد مسارات أخرى متاحة في هذا النظام. لذلك، يتوجب على الطلبة الانتباه عند تصفح الكتب الدراسية عبر موقع الديوان للكتب الإلكترونية، والتأكد من اختيار الكتب الخاصة بالمسار الصحيح.
وأفادت بأن نظام الدراسة المنزلية يوفر مرونة كبيرة للطلبة الذين يفضلون التعلم الذاتي، لكنه يتطلب تنظيماً شخصياً والتزاماً نظراً لغياب الحصص الدراسية المباشرة، كما أن الالتزام بالمقررات والاطلاع على التحديثات المتعلقة بالامتحانات والتواصل مع المنسقين أمر ضروري لضمان تجربة تعليمية ناجحة. ويشمل منهج الصف الثاني عشر 7 مواد دراسية رئيسة، تضم: الرياضيات، والفيزياء، واللغة العربية، والتربية الإسلامية، والدراسات الاجتماعية، واللغة الإنجليزية، وتبقى كل من الكيمياء أو الأحياء «مادة اختيارية».
وأفادت بأنه يتم إدراج مادة الأحياء «اختيارية» لجميع الطلبة، ويؤدون الامتحانات فيها بشكل افتراضي، وفي حال رغبة الطالب في تغيير المادة الاختيارية من الأحياء إلى الكيمياء، يمكنه إبلاغ المنسق الخاص لإتمام عملية التغيير، وشددت على أهمية متابعة الطلبة لهذه التوجيهات لضمان سير العملية التعليمية بسلاسة، والاستفادة المثلى من المواد المتاحة لهم.
وحول نظام الامتحانات، من المقرر أن تعقد امتحانات نهاية العام خلال أبريل أو مايو، ويتم إبلاغ الطلبة مسبقاً بأسماء المدارس المخصصة لعقد الامتحانات، على أن يتم توزيع الطلاب على المدارس القريبة من مناطقهم السكنية لتسهيل عملية الحضور.
ومن جانب آخر أعلنت الوزارة عن تفاصيل مقررات الصف الثاني عشر للعام الأكاديمي الجاري، إذ تأتي ضمن استراتيجيتها لتطوير العملية التعليمية والانتقال إلى نموذج تعليمي يركز على التفكير الإبداعي والمهارات التحليلية، بعيداً عن الحفظ التقليدي. وتوزعت المقررات على عدد من المواد التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين تنمية المهارات الأكاديمية والعملية، وشملت اللغة العربية، ويتم من خلالها دراسة نصوص أدبية متنوعة.
وشملت المقررات التكنولوجيا والمستقبل، حيث يدرس الطالب تأثير التطورات التكنولوجية على صناعة الطاقة العالمية، بالإضافة إلى العلوم الطبيعية وتضم الكيمياء «الأحماض والقواعد، والطاقة الكيميائية»، والأحياء: «الوراثة، والجهاز المناعي».
فيما تركز الرياضيات على دراسة الدوال، المعادلات الأسية واللوغاريتمية، أنظمة المعادلات والمصفوفات، والقطوع المخروطية، والفيزياء التي تضم موضوعات مثل الكهرباء الساكنة، المجالات الكهربائية، وتطبيقات الدوائر الكهربائية.
وتكمن أهداف التطوير التعليمي في إعداد الطلاب لمتطلبات سوق العمل أو الدراسات الجامعية من خلال تزويدهم بمهارات عملية وتحليلية، وتعزيز الإبداع والابتكار عبر موضوعات تعكس التحديات المستقبلية، مثل التكنولوجيا والطاقة، وتنمية شاملة لمهارات التفكير النقدي والإبداعي بما يواكب رؤية الإمارات للتعليم المتقدم، وتعد هذه الخطوة انعكاساً لحرص الوزارة على تطوير التعليم في الإمارات .
البيان