اي ان ان / عبدالرحمن نقي / ابوظبي : احتفلت الاديبة والإعلامية اللبنانية / هيفاء هاشم الأمين بتوقيع كتابيها ” يوميات هيفاء ١ ويوميات هيفاء ٢ ” في جناح “ركن التوقيع” بـ “معرض أبوظبي الدولي للكتاب ـ 2016″ .
حضر حفل التوقيع الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الدراسات الاستراتيجية والمستشار الثقافي المصري دكتور عادل السفارة المصرية والدكتور احمد خوري المدير العام لادكو والدكتور فالح حنظل ومحمد حسن باقر رضي ولفيف من الشخصيات البارزة والكثير من الأصدقاء ونخبة من الشخصيات من المهتمين بالأدب من الكتاب والاعلاميين .
علما أنه الكتابين قد صدرا عن دار نشر شعلة الإبداع في مصر كتاب يوميات هيفاء وجاء الكتاب في جزئين هما ” يوميات هيفاء 1 ” ويوميات هيفاء 2 ” .
يوميات هيفاء 1
جاء في مائة وتسعة صفحة من القطع المتوسط يحمل 16 مقطع سردي كل مقطع بعنوان مختلف يدلل على الفكرة والمغزى منه بلغة رشيقة سلسة واعية تدلل على عمق تجربة الأديبة هيفاء الأمين وعلى قدرتها على التدوين اليومي بدراما تربط كل المقاطع بشكل سلس وتلقائي .
وقد قدم الجزء الأول الأستاذ الشاعر / محمد حسن باقر راضي .. عضو سابق بمجلس الشورى البحريني بكلمة جاء فيها : ” عرفتُ هيفاءَ الأمين شاعرَةً متألقَةً والآنَ ناثرَةً متدفقَةً كالسيلِ متمكنةً منَ الكلماتِ تملكُ ناصيَةَ الكلمةِ وتتحكَّمُ بمخارجِ حروفِهَا ومعانيها، ولقدِ اطلَعْتُ على كتابِ خواطرها في جزئِها الأولِ فوجدتُهُ راقياً ووجدتُّها قدْ وضعتْ فيهِ منَ الكلماتِ والأفكار ما يستحقُّ الإشادَةَ والمدحَ على رغمِ قسوتِها التي جعلتِ الرجلَ في قفصِ اتهامٍ ومدافعاً عنْ نفسِهِ .”
وقدمت الأديبة هيفاء الأمين لهذا الجزء من كتابها يوميات هيفاء بكلمات تدلل على قضية تتبناها نصرة للمرأة العربية مدللة على تفوق المرأة فى العصر الحديث ومضاهاتها للرجال فكتبت : ” ربَّمَا أكونُ الناطِقَةُ الرسميَّةَ في هذا العملِ الأدبيِّ باسمِ كلِّ نساءِ عالمِنَا العربيِّ ، ففيهِ مُعَاناتُهُنَّ و سُمُوهنَّ و شفافيتُهُنَّ وحبهنَّ لذلك الرجلِ الشرقيِّ الذي يَمنَحُهنَّ حقَّ الحبِّ وحقَّ الحياةِ ،ولكن هذا النوعُ منَ النساءِ تمردَ على أمهاتهِ وعمَّاتِهِ فكانَ أنْ أعلنَ الثورَةَ البيضاءَ وحَمَلَ رايَةَ التمرِّدِ وقالَ لا” للسي السيدِ ” المطاعِ ”
يوميات هيفاء 2
جاء في مائة وتسعة صفحة من القطع المتوسط يحمل 16 مقطع سردي كل مقطع بعنوان مختلف مكملا للجزء الأول حتى يكون إجمالي المقاطع فى الجزئين 33 مقطع بنفس اللغة الجذابة والتصوير الذى يجعل القارئ وكانه يعيش لحظة بلحظة ضمن أحداث اليوميات يتفاعل معها وتتغير روحه مع كل فكرة وحرف .
وقد قدم لها الجزء الثاني أ د / شهير دكروري .. أستاذ الأدب والنقد فجاء فى كلمته : ” هيفاءُ الأمين واحدَةٌ منْ مبدعاتِ العربِ الجاداتِ، إنها مبدعَةُ النايِ والحنينِ ، ترتشفُ خواطرَهَا من شرايينِ مدادِهَا ،وتمتاحُ إبداعَهَا منْ جوانحِ فؤادِهَا،يغدو صدقُهَا الشعوريُّ مواكبًا تمامًا صدقَهَا الفنيَّ ،كلماتُها الشعريَّةُ رقيقةٌ ونظيرتُها النثريةُ أنيقةٌ،تحاكي هذه وتلكَ واقعَهَا المعيشَ ، لذا لانجدُ في شعرها تكلفًا،ولا نلحظُ في نثرها تزلفًا ،وإذا ما وصلتْ إلى هذه الدرجةِ منَ الإبداعَيْنِ،حينئذٍ لابدَّ أنْ نطلقَ عليها المبدعَةَ الصادقةَ المجيدَةَ .
وجاء على لسان الأديبة هيفاء الأمين فى تقدمتها للجزء الثانى بعد ما لمسته من استحسان لدى جمهورها بقرأة الجزء الأول حيث قالت : ” أعزائي القراءَ : بتشجيعِ الأحبةِ والأصدقاءِ النقادِ والشعراءِ وتشجيعهم على إكمالِ الجزءِ الثاني نظرًا لما رأوْهُ في الجزءِ الأولِ منَ الخواطرِ الذي كانَ له أثرُهُ الطيبُ عندهم وقد كان تواصلُهم معي وإلحاحُهم عليَّ الوقعَ الذي شجعني للإسراعِ في إنجاز مذكراتي الجزءِ الثاني فأنا عاجزَةٌ عن الشكرِ ومقدرَةٌ لكُمْ ولهُمْ ولأحبتي ذوقكَمْ الرفيعَ وأسلوبَكُم الراقي في تناولِ ما كتبتُهُ منْ مذكراتٍ
هذا وقد جاء الكتابين بلغة قصصية حالمة رشيقة فى سرد وتدوين يومي مثير يضع القارئ فى صراع ونهم لا يتحرر منه الا بالدهشة التى تصيبه بعد انتهاء القراءة
ليجد نفسه أسير لمشاعر انسانية عديدة من الحب والعشق والهجر والعناد والحيرة والمتعة فيحاول الغوص مره أخرة فى بحر حروف الشاعرة المتقنة المميزة .