اي ان ان / عبدالرحمن نقي / ابوظبي : صدر اليوم من “نبطي للنشر” كتاب بعنوان “رباعيات الخيام” للشاعر والناقد “محمد عبدالله نورالدين” والجديد في هذا الكتاب هو وجود أنه يقدم أكبر عدد من مترجمي الخيام في اللغة العربية بين دفتي كتابٍ واحد بالإضافة إلى نصوصٍ جديدة للمؤلف وهذه النصوص الجديدة تعيد كتابة الرباعيات في قالب قصيدة النثر لأول مرة وتتخذ من تأويل النص الأصلي للرباعيات وترجماتها العربية والإنجليزية وسيلة لتقديم نص مغاير وبهذا يقدم الكتاب مجالاً قلّما يطرق إليه في الأدب المقارن حيث يربط الآداب الشرقية والإسلامية المتلاقحة ثقافياً بأسلوب أكثر حيوية، ويحتوي الكتاب على أمثلة من سبعين شاعرٍ ومترجمٍ عربي تناولوا الخيام واقتربوا من رباعياته نظماً ونثراً ليصبح جامعاً بين دفتيه أكبر عددٍ من المترجمين العرب بأساليبهم المختلفة ويصبح المؤلف بهذه الإحاطة أحد أهم الباحثين في الأدب الخيامي وأحد المراجع الهامة الذي يستند إليه في دراسة الرباعيات. وأما تأويل رباعيات الخيام فإنه يفتح آفاقاً جديدةً لتفاعل المتلقي مع النصوص يقارع بها الحرفية والتواصلية التي آلت إليها حال أغلب التجارب لتفقد بالنتيجة عنصر التواصل مع المتلقي والذي يحاول هذا الكتاب تفاديه وردم هوته كي تنسجم الآداب الانسانية في سياق معرفي متناغم.
فرباعيات الخيام تعد من الأعمال الإنسانية الخالدة التي لا تزال وبالرغم من آلاف الترجمات وبجميع اللغات الحية تشغل أذهان الأدباء في العالم وتنقلهم إلى واجهة المشاهد الأدبية في الفكر والأدب لما لها من أبعاد واسعة لم تحظ به أي عمل أدبي آخر في تاريخ البشرية.
الجدير بالذكر أن محمد عبدالله نورالدين ناقد وشاعر في الأدب الشعبي والفصيح والأدب المقارن، وساهم الكاتب في مجالات أدبية مختلفة وأهمها بصفته عضو الهيئة الإدارية في بيت الشعر بنادي تراث الإمارات وعضو الهيئة الادارية باتحاد كتاب وأدباء الإمارات بأبوظبي بالإضافة إلى صفته كمدير التنفيذي لدار “نبطي للنشر”، ومحاضراً في أكاديمية الشعر بأبوظبي. والمؤلف عنصر فاعل في الساحة الثقافية منذ ١٩٩٤ حين بدأ النشر في الصحف المحلية وكان له عمود أسبوعي بمجلة زهرة الخليج حتى صدر له كتاب “دراسة تحليلية في شعر الشيخ زايد” في ٢٠٠٨ من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث- أكاديمية الشعر وتبعتها سلسة إصدارات أخرى أهمها “دروس في أوزان الشعر الشعبي” و”مدارس الشعر الشعبي في الامارات” وعدداً من المجموعات الشعرية في الشعر الشعبي من بينها أول مجموعة شعرية شعبية للأطفال بعنوان “مفتاح شاعر الأطفال” وصدر له كتب أخرى في الشعر الفصيح من بينها “تجربة حبيب الصايغ الشعرية” ومجموعته الشعرية ” أتقنفذ شوكاً” وتعد “رباعيات الخيام” أول أعماله في الأدب الإنساني المقارن ولا سيما الشرقية الشرقية.