#الامارات / مجلس بني ياس يستضيف ندوة عن الشائعات وكيفية مواجهتها

شبكة أخبار الإمارات ENN

اي ان ان /عبدالرحمن نقي / ابوظبي : استضاف محمد بن نعيف العامري في مجلسه بمنطقة بني ياس بأبوظبي ندوة بعنوان “الشائعات وكيفية التصدي لها” وذلك في ضوء الأحداث الأخيرة والتقلبات الجوية التي حلت بالبلاد، وشارك فيها نخبة من المثقفين وذي الصلة وهم الكاتب الصحفي محمد الحمادي، رئيس تحرير جريدة الاتحاد وعضو المجلس الاستشاري للإعلام، المقدم فيصل الشمري، المدير التنفيذي لبرنامج الحكومة الذكية بوزارة الداخلية ، فيصل حمد المهيري، أخصائي شؤون دولية بالمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل.
وحضور الاعلامي عبدالرحمن نقي رئيس تحرير شبكة الامارات الاخبارية ومحمد الطنيجي رئيس تحرير بوكالة انباء الامارات والاعلامي رافد الحارثي .
وناقشت الندوة التي قدمها الإعلامي حامد المعشني، عدة محاور أهمها تكنيك انتشار الشائعة بشكل أسرع من ذي قبل، ودور الجهات المعنية في تقديم المعلومات الصحيحة وكيفية توعية الأفراد بخطورة الشائعات على المجتمع وأمن البلاد.
وأكد المقدم فيصل الشمري، أن وزارة الداخلية تعد جزءاً من منظومة حكومية محلية واتحادية وتمتلك عدداً من الأقسام والأجهزة التي شاركت في مواجهة الأضرار الناجمة عن تقلبات الطقس مثل جناح الجو، الدفاع المدني، دوريات الشرطة وغيرها من الأجهزة التي جاءت مشاركتها كتطبيق ميداني عملي في هذه الأحداث، وكانت تقلبات الطقس الأخيرة فرصة لعكس جاهزية الوزارة في مواجهة مثل هذه الحالات، وتعود هذه الجاهزية إلى بدايات تأسيس الوزارة حيث توجد عقيدة تكاملية لدى رجال الداخلية تقوم على سرعة التصرف في تقديم المساعدات على اختلاف أشكالها بما يضمن سلامة الفرد أولاً.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الحكومة الذكية بوزارة الداخلية، أن التطور التكنولوجي في شبكات الاتصال ساهم بشكل كبير في انتشار الشائعات بمختلف أشكالها، كما أنه خلق مستويات ودرجات للشائعة، قد يصنفها البعض بأنها ذات تأثير محدود على الأسرة وقد يصل تأثيرها السلبي إلى درجة الإخلال بالأمن وأشار “الشمري” في ذلك إلى المقطع المرئي الذي انتشر خلال الأسبوع الماضي عن تهدم أحد سقوف المباني والذي روجه البعض بأني مبنى لمطار أبوظبي، وقال: لم تكن هذه الحادثة ذات صلة بمبنى المطار وانتشار هذا المقطع يساهم بشدة في الإساءة للدولة كون المطار هو البوابة الأولى للزائر، كما أن المقطع صاحبه عدد من التوقعات والتخمينات بأن هناك تقاعس وإهمال من قبل الجهة المنفذة للمبنى حتى ذهبت مخيلات البعض لطلب تطبيق عقوبات على شركة المقاولات، والقضية في الأساس ناجمة عن إشاعة أطلقها ذوي النفوس الضعيفة ولكن ترتبت عليها عدد من التأثيرات السلبية.
واختتم المقدم فيصل الشمري، حديثه بضرورة خلق حالة من الوعي حول كيفية استخدام أجهزة الاتصال الذكية.
من جانبه أشار الكاتب الصحفي محمد الحمادي، إلى تعريف الشائعة والذي يدور حول كلام وأقاويل تنتقل بين الأفراد دون التأكد من صحتها، مع وجود تطور في شكل نقلها ونشأتها عبر شخص واحد بات اليوم هو المؤلف والمصور والمخرج لهذه الشائعة، وقال “الحمادي” للإعلام المؤسسي دور كبير في مواجهة الشائعة عبر عدة خطوات مهنية تحكم عملية النشر، غير أن وجود وسائل وتطبيقات الاتصال الاجتماعي خلق حالة من التحرر من هذه الخطوات وحتى الأن لا توجد ضوابط تحكمه بشكل عملي وبالتالي أصبح وجود هذه التطبيقات في أيدي الغالبية، يساهم بشكل كبير في سرعة نقل المعلومة سواء جاءت بشكل صحيح أو خاطيء.
وأضاف رئيس تحرير جريدة الاتحاد، أن المقاطع الفيلمية التي تم تداولها مؤخراً كانت لا تتعدى الخمسة عشر مقطعاً غير أن انتشارها السريع بين الأفراد داخل وخارج البلاد ساهم بشكل كبير في الإساءة إلى صورة البلاد، وقد يكون تصوير هذا المقطع جاء بحسن نية لدى صاحبه، غير أن المتربصين بالبلاد وأصحاب النفوس الضعيفة يساهمون بشكل أو بأخر في خلق وترويج الأخبار السلبية التي تسيء لصورة الدولة بالخارج، وبالتأكيد هذه الفئة الأخيرة قد تجد نفعاً أو مصلحة في إحداث البلبلة، مشيراً إلى الدور الرائد لهيئة الطوارىء والأزمات في التعامل مع تقلبات الطقس الأخيرة وقرارها الحكيم بتعطيل المدارس والذي بالتاكيد جنب الطلاب الكثير من العواقب الوخيمة.
وأكد “الحمادي” على أن الأسرة لها الدور الأكبر في توعية الأبناء، فهناك تحديات كثيرة تواجه البلاد، وانطلاقة الوعي من المنزل تساهم بشكل كبير في تحصين الأبناء من الأفكار المغلوطة ومن ضمنها الشائعات.
وتطرق فيصل حمد المهيري، أخصائي الشؤون الدولية بالمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، إلى الإمكانيات التي يتمتع بها المركز في رصد حالة الجو وتقديم المعلومة السليمة بشكل استباقي يحد الكثير من المعلومات المغلوطة التي تصاحب مثل هذه الأحداث وقال: لدى المركز محطات استقبال منتشرة في كافة ربوع الدولة ونستطيع من خلالها مراقبة حركة السحب أو حركة الغبار، تكون الضباب ومواقع هطول الأمطار، وابتكر المركز العديد من القنوات لتوصيل أخبار الطقس منها حسابات المركز على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تضم أيضاً قناة على موقع اليوتيوب ويتم تحديثها بشكل يومي، لتوفير المعلومة السليمة من المصدر، مشيراً أن الأحداث الأخيرة صاحبها العديد من الشائعات وانتشار المعلومات الخاطئة، وقام المركز بالرد بأشكال متنوعة على هذه الشائعات.
وشدد “المهيري” على ضرورة استنباط المعلومات المتعلقة بالطقس من المصدر الأساسي كون هناك جهة رسمية لإصدار هذه المعلومات وتمتلك وسائل تخاطب كافة شرائح المجتمع.
وفي ختام الندوة قام محمد بن نعيف العامري، القائم على مجلس بني ياس بتقديم الدروع على المحاضرين وأثنى على دورهم المهني في مختلف المجالات في مواجهة تقلبات الجو ولجهودهم أيضا في توعية المجتمع بكيفية دحر الشائعات.

شاهد أيضاً