#الامارات / جامعة زايد تستقطب خريجتها علياء الياسي لتدريس تاريخ الإعلام الإماراتي

شبكة أخبار الإمارات ENN

اي ان ان / عبدالرحمن نقي / ابوظبي : انضمت الاعلامية علياء الياسي، مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الطاقة، وخريجة كلية الاتصال وعلوم الإعلام بجامعة زايد، إلى الهيئة التدريسية بالكلية مؤخراً لتدريس مساق يسلط الضوء على تاريخ الإعلام الإماراتي.
وكانت علياء قد أتمت دراستها في الجامعة بالحصول على شهادتي البكالوريوس عام 2011 والماجستير عام 2014، كما قامت بإعداد دراسة لمشروع إنشاء المتحف الوطني للإعلام، فضلاً عن تأليفها كتاباً بعنوان “هويتنا الإعلامية: من صحيفة الفريج إلى الصحافة العالمية”، والذي يجري تدريسه كمساق في تاريخ الإعلام الإماراتي.
وصرح سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد بأن استقطاب الجامعة للياسي، إحدى خريجاتها المتميزات، يأتي ضمن استراتيجيتها في تمكين الكفاءات الوطنية الشابة وتشجيعها للانخراط في العمل الأكاديمي والذي دأبت عليه الجامعة منذ إنشائها كمؤسسة تعليمية رائدة في الدولة.
وأضاف أن إدارة الجامعة داعمة وبشكل دائم لجهود أعضاء هيئتها التدريسية، ومستمرة في استقطاب وتوظيف الكوادر المواطنة، للارتقاء بمستوى التعليم والبحث العلمي في الدولة، حيث توفر لهم بيئةً معرفية مثالية، لإبراز جهودهم وبحوثهم وابتكاراتهم والارتقاء بها نحو العالمية.
ومن جهتها، قالت علياء الياسي إنها تشعر بالفخر للعودة إلى الجامعة، من موقع الدرس إلى موقع التدريس، معتبرة أنها ستبقى تنهل من معين الجامعة وإدارتها وأعضاء هيئة التدريس فيها، ومشيدة بمبادرة الجامعة “التي رسخت ما كنا ندرسه عمليا وواقعا ملموسا ومُعاشاً”.

ونوهت في هذا الصدد بفكرة إنشاء متحف وطني للإعلام التي كرست لها رسالتها للماجستير، والتي جاءت بعد اطلاعها على أفضل الممارسات في عدد من الدول المتقدمة في هذا المجال، مشيرة إلى أن المتاحف، بقدر كونها أحد عوامل الجذب السياحي الرئيسية حيث تضم العديد من المقتنيات الفنية التي تعتبر شاهداً على النهضة التراثية والحضارية التي مرت بها دولة الإمارات العربية المتحدة، فإنها أيضاً وسيلة ثقافية تتحقق من خلالها فوائد كثيرة مثل توثيق العلاقة بين الإنسان ومجتمعه مما يسهم في تحقيق الانتماء إلى البلد وتعزيز مكانة الدولة حضارياً وثقافياً، بالإضافة إلى أن المتاحف هي مصدر للثقافة الجمالية، وتشكل محتويات المتاحف لغة عالمية يمكن لكل الشعوب قراءتها والاطلاع عليها.

وأوضحت الياسي أن فكرة الدراسة، التي قامت بتسجيلها في إدارة حقوق النشر بوزارة الاقتصاد، تنبع من أهمية دور وسائل الإعلام في رصد التطور التاريخي لدولة الإمارات خاصة وأن المحتوى الإعلامي يؤرشف لمواد لم تتناولها كتب التاريخ الحديث.
وذكرت أن المتحف سيكون واجهة تعليمية لطلاب العلم بالإضافة إلى توثيق تاريخ الإعلام في الإمارات والتعريف بمختلف وسائل الاعلام والاصدارات في الدولة، مشيرة الى أنها عقدت في دراستها مقارنة مع المتحف الوطني للإعلام البريطاني الذي يؤرخ لمختلف وسائل الإعلام.
وحول كتابها “هويتنا الإعلامية: من صحيفة الفريج إلى الصحافة العالمية” الذي قامت بتأليفه, قالت علياء الياسي إن الكتاب يركز على نشأة وسائل الإعلام في الدولة، كما يهدف إلى حفظ الهوية الإعلامية والتعريف بها وتثقيف طلبة الإعلام وجميع المهتمين بهذا المجال وتعزيز الوعي والمعرفة حول التطورات التي مر بها الإعلام في دولة الإمارات.

وأوضحت الباحثة أن وزارة الخارجية اقتنت نسخا كثيرة من الكتاب ووزعته على سفارات الدولة وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج، كما وزعه مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية على المكتبات العربية والإسلامية في بعض الدول الأوروبية. وجمعت المؤلفة في كتابها المعلومات الشفهية من رواد الإعلام والرعيل الأول من الإعلاميين والمؤسسين واعتمدت أيضا على البحث في الكتب والزيارات الميدانية للمؤسسات الإعلامية في الدولة.

والجدير بالذكر أن تأسيس المتحف الوطني للإعلام يحمل رسائل ثقافية وتعليمية وتاريخية يقدم من خلالها تاريخ الإمارات وثقافتها للأجيال الشابة من المواطنين والمقيمين والزائرين بما يرسخ قيم الهوية والانتماء لدولتنا الفتية.

ويعد المتحف وجهة تعليمية لطلاب المدارس والجامعات ومركزا لترسيخ الهوية الوطنية لأبناء الإمارات ومحطة سياحية تجتذب المقيمين والزائرين، حيث تدور أهدافه حول توثيق تاريخ الاعلام الاماراتي منذ بداياته وتعريف الأجيال الشابة والمهتمين به والتعريف بجميع الصحف والمجلات والقنوات الإذاعية والتلفزيونية الإماراتية إلى جانب التعريف بنشأة المؤسسات الإعلامية الاتحادية والمحلية والترويج للفعاليات والجوائز الإعلامية.

كما يستهدف المتحف أرشفة وتوثيق جميع المطبوعات والبرامج المحلية والصور التي ترصد اهتمام حكومة الإمارات بالإعلام والإعلاميين، وهو يعد مرجعاً ومصدراً لطلبة الإعلام والباحثين والمهتمين سواء الإماراتيين أو المقيمين أو السائحين على أن يكون مركزاً للتدريب وعقد ورش العمل الاعلامية والمتخصصة باعتباره نوعا جديدا من أنواع السياحة الثقافية في الدولة تعزز من مكانتها في اكسبو 2020 وتتماشى مع خططها في استقطاب المتاحف والجامعات العالمية والمتخصصة.

يذكر أن علياء الياسي أحد منتسبي الدفعة الأولى من دبلوم خبير الابتكار الحكومي الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للابتكار بالتعاون مع جامعة كامبريدج ، وقد شغلت منصب مديرة لإدارة الاتصال الحكومي في المجلس الوطني للإعلام قبل أن تنظم مؤخراً إلى وزارة الطاقة بذات المنصب.

شاهد أيضاً