اي ان ان / عبدالرحمن نقي / ابوظبي: تحت رعاية سمو الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد ال نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة نائب الرئيس الأعلى لمؤسسة الشيخ سلطان بن خليفة ال نهيان للاعمال الإنسانية والعلمية بابوظبي بدأت اليوم الاحد الثالث من ابريل الجاري التصفيات الاولية لجائزة والدة صاحب السمو رئيس الدولة حفظهما الله ” الشيخة حصة بنت محمد بن خليفة آل نهيان للقرآن الكريم 2016″ التي تنظمها بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ، ووصلت الى التصفيات الاولية للمسابقة على مستوى الدولة 150 طالبة في مختلف المراحل التعليمية المدرسية والجامعية من المسجلات في المدارس ومراكز تحفيظ القرآن الكريم من مختلف امارات الدولة ممن تنطبق عليهم شروط المسابقة.
وبدأت التصفيات الاولية للمسابقة في العاصمة ابوظبي اليوم وتستمر هذا الاسبوع لفتيات مراكز وجوائز تحفيظ القران الكريم يومين في مركز البطين لتحفيظ القران الكريم في ابوظبي ، فيما بدأت التصفيات في المنطقة الغربية في مكتب الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والاوقاف في مدينة زايد وتستمر يومين ، وبدأت التصفيات في مدينة العين في مركز صبحة بنت عويص لتحفيظ القرآن الكريم ليوم واحد ، فيما بدأت الصفيات لطالبات المناطق الشمالية في مسجد الشيخ زايد في عجمان وتستمر خمسة ايام حيث خصص اليوم لطالبات راس الخيمة ويوم الاثنين لطالبات راس الخيمة وام القيوين ويوم الثلاثاء لطالبات دبي ويوم الاربعاء لطالبات دبي ويوم الخميس لطالبات عجمان والفجيرة.
ويأتي تنظيم الجائزة للتأكيد على دور ومكانة القرآن الكريم في حياة المسلمين في دولة الإمارات العربية المتحدة وإحياءً لسنة حفظه ، وتأتي هذه الكواكب المتنافسة في حفظ كتاب الله ثمرات من مراكز زابد لتحفيظ القرآن الكريم التي أسسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه ، و التي امتد عطاؤها في عهد خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، حفظه الله .
ومن جهته قال الاستاذ هاني الزبيدي عضو اللجنة العليا للجائزة انه تهدف لخدمة كتاب الله تعالى والعناية به من خلال تشجيع الناشئة على حفظه وإتقانه والتركيز على فئة طالبات المدارس وتشجيعهن للإقبال على كتاب الله والنهل من علومه. والبحث عن المواهب المتميزة في مجال إتقان الحفظ والتجويد والصوت الحسن وإبرازها وانطلقت الجائزة من مدرسة الشهب للبنات في أبوظبي.
واضاف الزبيدي: ستتواصل التصفيات الأولية لمدة أسبوعان ، حيث خصص الأسبوع الأول لطالبات المراكز التابعة للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ، وخصص الأسبوع الثاني لطالبات المدارس ، حيث ستقام التصفيات الأولية في كل من أبوظبي، العين، المنطقة الغربية ، وعجمان وذلك للتسهيل على المشاركات من المناطق الشمالية.
وشكر الزبيدي لادارة مركز البطين لتحفيظ القران الكريم استضافتها القادمة لتصفيات المتسابقات بابوظبي كما شكر للهيئة العامة للشؤون الاسلامية والاوقاف استضافتهم لتصفيات مناطق العين في مركز صبحة بنت عويص للقران الكريم والغربية بفرع الهيئة بمدينة زايد وعجمان بمسجد الشيخ زايد .
وتشمل المسابقة هذا العام تسعة فروع تتناسب مع الفئات العمرية للمتسابقات ، فحددت حفظ جزء واحد مع التجويد لطالبات البراعم ، وجزءان لطالبات الصفين الأول والثاني الابتدائي ، وثلاثة أجزاء لطالبات الصفين الثالث والرابع ، وأربعة أجزاء لطالبات الصفين الخامس والسادس الابتدائي ، وخمسة أجزاء لطالبات الصفوف السابع والثامن والتاسع الإعدادي ، وعشرة أجزاء لطالبات الصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر ، وخمسة عشر جزءا إلى كامل القرآن لجميع المراحل الدراسية على ألا يتجاوز عمر الطالبة المشاركة ثمانية عشر عاما ، والمشاركة مفتوحة للمواطنات وبقية الجنسيات لكل من يرغب من الطالبات .
وقد وضعت المسابقة شروط تنظيمية للمسابقة منها أنه يقتصر الاشتراك في الجائزة على طلبة المدارس ومراكز تحفيظ القرآن الكريم من الإناث حصراً دون الذكور ،وألا تشارك المتسابقة بأكثر من فرع واحد من فروع الجائزة باستثناء فرع الصوت الحسن حيث يحق لها المشاركة فيه بالإضافة إلى فرع واحد من فروع الحفظ ، كما لا يسمح لأي متسابقة المشاركة في فرع تقدمت به في الأعوام الماضية وحصلت فيه على ترتيب ،وأن يتم ترشيح المتسابقة عن طريق إحدى المدارس أو أحد مراكز تحفيظ القرآن الكريم المشاركة في الجائزة ، ولا يشترط الترتيب في الأجزاء المحفوظة.
ومن جهتها أشادت الاستاذة منى الغساني مدير ادارة المعاهد والمراكز الدينية في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالمبادرة السنوية الإيمانية لمؤسسة الشيخ سلطان بن خليفة في تنظيم هذه الجائزة مشيرة الى تنظيم الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إنشاء مراكز تحفيظ القرآن الكريم في الإمارات من خلال إدارة المراكز والمعاهد الدينية التي تقوم بالإشراف على تطوير هذه المراكز وذلك من خلال الرقابة والمتابعة والزيارة المستمرة، ومن خلال تأهيل المحفظين والارتقاء بهم عبر الدورات التدريبية وورش العمل والملتقيات السنوية، ومن خلال تنظيم عمل المراكز وضبطها واعتماد المناهج العلمية الموحدة، وتأتي هذه المبادرات في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة لتعميق صلة المسلم بالقرآن الكريم، وذلك بإتاحة الفرصة لكل راغب لتعلُم القرآن وفقاً لقواعد التلاوة والتجويد والنطق الصحيح ، وأنه بالإضافة إلى حفظ القرآن الكريم ، يتلقى طلاب مراكز التحفيظ والحلقات التابعة للهيئة دروساً في علوم القرآن وقواعد تلاوته والأحاديث النبوية الشريفة والآداب الإسلامية ، وتُغرس فيهم محبة الله ورسوله وحب وطنهم وولي أمرهم. وتقدم هذه المراكز جوائز تشجيعية للطلاب لأدائهم المتميز تشجيعاً لهم على الاستمرار في التفوق في حفظ كتاب الله الكريم.