اي ان ان / ابوظبي / عبدالرحمن نقي : دعا الاتحاد العربي للتطوع جمعيات ومؤسسات النفع العام الى احياء اليوم العالمي للتسامح انطلاقاً من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الذي جاء بالحب والتسامح، وحسن التعايش مع كافة البشر، ووطد في نفوس أبنائه عدداً من المفاهيم والأسس من أجل ترسيخ هذا الخلق العظيم ليُكون معها وحدة متينة من الأخلاق الراقية التي تسهم في وحدة الأمة، ورفعتها والعيش بأمن وسلام ومحبة وتآلف.
ودعت الامانة العامة للاتحاد العربي للتطوع ومقرها المنامة الجمعيات الأهلية وفرق التطوع والشباب وجميع المهتمين بالعمل التطوعي في كافة الدول العربية للمشاركة في المبادرة الأهلية العربية للتسامح والتي تنطلق في 16 نوفمبر بالتزامن مع المناسبة السنوية العالمية ، التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 ودعت بموجبه الدول الأعضاء فيها إلى الاحتفال بـاليوم العالمي للتسامح وبناءً على ذلك اعتمدت الدول الأعضاء “إعلان مبادئ التسامح الأممي”.
وعليه اطلق الاتحاد هذه المبادرة على أمل أن يتكاتف الجميع في عمل عربي موحد.
ودعا الى تزويد الاتحاد بتقارير الجمعيات والصور الخاصة بأنشطتها في هذا الصدد عبر إيميل الاتحاد لإبراز المبادرات الوطنية إعلامياً في الصفحات الإعلامية الخاصة بالاتحاد العربي للتطوع.
وتهدف المبادرة إلى ترسيخ معاني التسامح ونبذ العنف وتعزيز الاحترام المتبادل بين الأمم والحضارات، ومحاربة روح التعصب والانغلاق والكراهية، وترسيخ السلم الأهلي بين جميع البشر على اختلاف أديانهم وثقافاتهم وعرقياتهم، سعيا لتحقيق حياة أفضل للإنسانية.
واقترح الاتحاد من آليات المبادرة : توجيه الممثلين والأعضاء في الدول العربية إلى تبني أنشطة خاصة بتعزيز التسامح ضمن أنشطتها كأولوية وتتضمن هذه الأنشطة على سبيل المثال لا الحصر ، تنظيم مهرجانات، مؤتمرات تهدف إلى ابراز المجهود الوطني والمناصرة والتوعية بالتعايش الاجتماعي السلمي ، تنظيم مسابقات لأفضل قصة أو مسرحية أو فيلم قصير وغيره، بهدف تجسيد مبادئ المحبة والسلام والألفة والتعاضد. التنسيق مع مدارس حكومية وخاصة لتنفيذ أنشطة خاصة وتشجيع طلاب وطالبات المدرسة على تنفيذ أنشطة لا صفية تهدف إلى تعزيز التسامح في المجتمع.
كما دعا الاتحاد الجمعيات العربية الى تنظيم مؤتمر إقليمي حول التسامح مع عرض أوراق عمل من بيئات مختلفة في الدول العربية لتجارب ناجحة ومن ثم الخروج بتوصيات للحكومات العربية.
ودعا الاتحاد الى ربط العمل التطوعي بالتسامح والتعايش من خلال أنشطة شبابية طوعية تهدف إلى التوعية حول تعزيز الوحدة الوطنية والقبول بالآخرين بغض النظر عن الانتماء الديني أو العرقي بقيام المؤسسات الأهلية والفرق التطوعية والمهتمين بتبني وبشكل تطوعي أنشطة (دورات تدريبية, جلسات توعوية, طباعة منشورات ، توجه جمعيات النفع العام والأهلية التطوعية والاجتماعية شبابها في الشوارع وتقاطعات الطرق لتوزيع منشورات ومطويات خاصة بمحاربة التعصب وغرس قيم الاحترام المتبادل بين مختلف الفئات والأمم وآثار ذلك على المجتمع ككل، التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بخطباء الجوامع والمحاضرين ورجال الدين لتخصيص خطبة يوم الجمعة والمحاضرات للتوعية بنبذ العنف والحقد وتوطيد وغرس مبادئ التعايش والانسجام مع الجميع ، الاستفادة من الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة للمساهمة في تحقيق أهداف هذه الحملة.