أكدت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان أن غرس السعادة المجتمعية حق أساسي من حقوق الإنسان، ومن أولويات القيادة الرشيدة، وأن الإمارات موطن السعادة، حيث حلّت في المركز 22 عالمياً، والثانية عربياً في التقرير العالمي للسعادة لعام 2024.
وقالت احتفاءً باليوم الدولي للسعادة، الذي يتزامن في العشرين من مارس كل عام: تحرص الإمارات على نهج سياسات وخدمات تهدف إلى تعزيز السعادة، وبذلك اعتمدت البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، ويضم مبادرة “أصدقاء السعادة” المنصة الإلكترونية الهادفة لدعم التوجهات الحكومية لنشر ثقافة السعادة والإيجابية، إلى جانب دليل السعادة وجودة الحياة في بيئة العمل لتبني البيئة المناسبة لازدهار الموظفين في عملهم، وأطلقت “مركز الإمارات لأبحاث السعادة”، ويعدّ الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط لقياس وتقييم مؤشرات السعادة.
واعتبرت السعادة، أحد أهم المؤشرات لتطوّر المجتمع من خلال تقديم أفضل الخدمات المجتمعية والتعليمية والصحية، والحق في التنمية والعدالة والمساواة وعدم التمييز، مشيرةً في هذا الإطار إلى الميثاق الوطني للسعادة وجودة الحياة، الذي يهدف لخلق بيئة عمل منتجة على المستوى الوطني، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، والتي تتضمن 14 محوراً و9 أهداف و90 مبادرةً لتكون الإمارات في مصاف الدول الأكثر سعادةً عالمياً، واعتماد السياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية لتحقيق مجتمع رقمي إيجابي وآمن، انسجاماً مع مئوية الإمارات 2071.
وذكرت أن الإمارات من أوائل الدول التي استحدثت وزارة للسعادة، عام 2016، كما قامت بتأهيل 60 رئيساً تنفيذياً للسعادة والإيجابية على المستوى الاتحادي والمحلي، وقامت بتأسيس مجالس ومكاتب للسعادة، وخصصت أوقاتاً للسعادة وجودة الحياة، ناهيك عن إطلاق معادلة إسعاد المتعاملين لترسيخ مفاهيم السعادة، وتدشين المسح الوطني للسعادة والإيجابية الذي يضم قاعدة بيانات وطنية تستفيد منها الجهات في تطوير التشريعات والخدمات لتحقيق الإيجابية وسعادة المجتمع، فضلاً عن توقيع الاتفاقيات مع أعرق الجامعات الدولية لتنفيذ البرامج التخصصية في الارتقاء بسعادة المجتمع.
وبيّنت أن حكومة الإمارات تهدف لإسعاد مجتمعها الوظيفي، ولذلك أطلقت جائزة أفضل موظف إيجابي يحقق السعادة للمتعاملين، وجوائز “السعادة في مكان العمل” التي تُعنى باختيار أفضل الشركات والمنظمات، الحكومية والخاصة، في تعزيز الرفاهية والارتقاء بمستويات السعادة في بيئة العمل، إلى جانب تدشين أكاديمية جودة الحياة الافتراضية عبر الإنترنت، والهادفة إلى تقديم المساقات التدريبية للجهات الحكومية لدمج مفاهيم جودة الحياة في السياسات والخدمات العامة.
ودولياً، استذكرت الجمعية، قيام بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة، وبالشراكة مع شبكة حلول التنمية المستدامة، بإطلاق المجلس العالمي للسعادة، عام 2017، الذي يعدّ الأول من نوعه، ويندرج تحته 6 مجالس فرعية معنية بالصحة والتعليم وبيئة العمل والسعادة الشخصية والمدن السعيدة وقياس السعادة في المجتمعات.
ونوهت إلى إطلاق التحالف العالمي للسعادة وجودة الحياة، عام 2018، الذي يشمل وزراء 6 دول، تضم الإمارات والبرتغال وكوستاريكا والمكسيك وكازاخستان وسلوفينيا، وذلك في أعقاب الزخم الذي حققه الحوار العالمي للسعادة وجودة الحياة الذي أقيم عشية انعقاد القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة.