القاهرة في 13 أغسطس/ وام/ شارك مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، في مؤتمر”صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي” الذي نظمته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في القاهرة .
ونقل وفد المجلس تحيات معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس المجلس، وتمنياته للمؤتمر بالتوفيق وتحقيق مخرجات فاعلة تعزز رسالة الفتوى الشرعية المعتدلة.
وأكد معاليه أهمية دور المؤتمر في تطوير المنظومة الإفتائية، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود العالمية لتحقيق الاجتهاد المؤسسي الحضاري، وتقديم فتوى تتسم بالاعتدال والمرونة، وتدعم الاستقرار وقيم المواطنة والتنمية الشاملة.
وضم الوفد المشارك معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي نائب رئيس المجلس، والدكتور سبع سالم الكعبي الأمين العام بالندب، وسعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، والدكتور أحمد عبد العزيز الحداد عضوي المجلس.
وشارك الوفد في جلسات المؤتمر وورش العمل التي تناولت أبعاد الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في صناعة الفتوى، وسبل مواءمة التطورات التقنية مع الثوابت الشرعية والاعتبارات الوطنية.
وأكد معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، أهمية تحصين منظومة الإفتاء من الهشاشة، والاستعداد لتحديات الذكاء الاصطناعي بمقاربات مؤسسية تحافظ على الثوابت الشرعية، وتمنع استغلال الفتوى في التطرف أو الأيديولوجيا، مع الاستعانة بالخبرات التقنية وبناء قواعد بيانات آمنة وموثوقة.
وأشار الدكتور سبع الكعبي، إلى أن المؤتمر يمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات حول سبل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإفتاء المؤسسي، مؤكداً أن الثورة الرقمية تفرض تبني منهجية وسطية تواكب التطورات وتحافظ على أصالة الرسالة الإفتائية.
كما قدم المجلس ورقة علمية ألقاها الدكتور أحمد الحداد حول مؤهلات المفتي العصري في ظل التحولات التقنية، إلى جانب عرض مرئي لتجربة المجلس في استخدام الذكاء الاصطناعي عبر المنصة الرقمية للخدمات الإفتائية، التي توفر خدمات متكاملة لاستقبال طلبات المستفتين وإدارة الفتاوى وفق أعلى معايير الأمن السيبراني والجودة.
وتأتي مشاركة مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في إطار جهوده لتعزيز التعاون مع المؤسسات الإفتائية العالمية وتبادل الخبرات، بما يسهم في تقديم إفتاء شرعي معتدل يواكب متطلبات العصر ويحفظ المصالح الوطنية.