أبوظبي – عبدالرحمن نقي : في إطار الاستعدادات التنظيمية لاستضافة إحدى أبرز الفعاليات الكشفية على مستوى الوطن العربي، عقدت جمعية كشافة الإمارات، بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية (الإقليم الكشفي العربي)، الاجتماع التحضيري للجنة المستضيفة للمؤتمر الكشفي العربي الـ31 ومنتدى الشباب الكشفي العربي الـ6، بمشاركة ممثلين من جمعية كشافة الإمارات، والمنظمة الكشفية العربية، ومكتب أبوظبي الإعلامي.
ويأتي تنظيم هذا الحدث العربي الكبير في العاصمة أبوظبي في نوفمبر المقبل، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بما يعكس دعم القيادة الرشيدة للحركة الكشفية العربية والعالمية، وحرصها على تمكين الشباب وتوفير المنصات التفاعلية لهم لبناء مهاراتهم القيادية وتعزيز دورهم المجتمعي.
ويُعد المؤتمر الكشفي العربي ومنتدى الشباب الكشفي العربي من أكبر التجمعات الكشفية العربية، حيث يشهدان مشاركة واسعة من وفود أكثر من 19 دولة عربية، إلى جانب حضور شركاء استراتيجيين للمنظمة العالمية للحركة الكشفية والمنظمة الكشفية العربية، وعدد من المؤسسات التربوية والشبابية الدولية، ما يجعلهما منصة حوار فاعلة لتبادل الخبرات وصياغة السياسات والبرامج المستقبلية للحركة الكشفية في العالم العربي.
وشهد الاجتماع التحضيري، الذي عُقد في أبوظبي خلال الفترة من 1 إلى 3 يوليو الجاري، استعراضاً شاملاً للرؤية الاستراتيجية والتشغيلية للمؤتمر والمنتدى، ومناقشة محاور البرامج والفعاليات المصاحبة، بالإضافة إلى مراجعة الجوانب الفنية والتنظيمية، وتحديد أدوار ومسؤوليات الفرق العاملة، وتنسيق الجهود بين اللجنة المستضيفة والإقليم الكشفي العربي.
وقد تخلل الاجتماع تنفيذ زيارة ميدانية تفقدية إلى مركز مؤتمرات جزيرة ياس – المقر الرئيسي لاستضافة المؤتمر والمنتدى – حيث تم الاطلاع على القاعات والمرافق اللوجستية والتقنية، والتأكد من جاهزيتها لاستضافة الجلسات العامة والورش الشبابية والفعاليات المصاحبة. كما شملت الجولة زيارة مقار إقامة الوفود، ومواقع الأنشطة الخارجية، وخدمات النقل والتغذية والدعم التقني والإعلامي.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور هاني عبد المنعم، الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية والمدير الإقليمي: “يُعد المؤتمر الكشفي العربي ومنتدى الشباب الكشفي العربي مناسبة مؤسسية كبرى، حيث يتم خلالهما مناقشة توجهات الحركة الكشفية العربية وتحديث استراتيجياتها، مع تمكين الشباب من التعبير عن آرائهم وتطلعاتهم. كما أن حجم المشاركة الإقليمية والدولية الواسعة، إلى جانب حضور شركاء المنظمتين العالمية والعربية، يعكس الثقة في قدرات جمعية كشافة الإمارات والإمكانيات التنظيمية لدولة الإمارات”.
وأضاف: “ما شاهدناه خلال الزيارة من جاهزية عالية، وتنظيم احترافي، يعزز ثقتنا بنجاح هذا الحدث ويؤكد قدرة أبوظبي على استضافة فعالية تليق بالمكانة الرائدة لدولة الإمارات”.
ومن جانبه، أعرب خليل رحمة علي، الأمين العام لجمعية كشافة الإمارات والمدير التنفيذي للجنة المستضيفة للحدث، عن اعتزازه بالثقة التي أُسندت للجمعية لتنظيم هذا الحدث، وقال: “إن دعم القيادة الرشيدة، ورعاية سيدي سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان لهذا الحدث، يعكس مكانة الحركة الكشفية في دولة الإمارات، ويؤكد حرص الدولة على تقديم نموذج ريادي في استضافة الفعاليات الشبابية التي تصنع الأثر وتعزز القيم”.
وأضاف “نعمل مع كافة الشركاء على تقديم نسخة غير مسبوقة من المؤتمر والمنتدى، من حيث جودة التنظيم، وشمولية المحتوى، وتكامل الخدمات. وقد كانت الزيارات الميدانية فرصة للتأكد من الجاهزية الكاملة لكافة المرافق والبنى التحتية، استعداداً لاستقبال الوفود المشاركة”.
كما تضمّن الاجتماع عروضاً تقنية من الشركة المتخصصة حول الحلول الرقمية، ومنصات التسجيل والإعلام، وخطط الأمن والسلامة، فضلاً عن مناقشة الجوانب التشغيلية المتعلقة بالإقامة، والتغذية، والمواصلات، والإعلام، وإجراءات التسجيل.
ويُتوقع أن يشكّل المؤتمر الكشفي العربي ومنتدى الشباب الكشفي العربي نقطة تحول في تاريخ العمل الكشفي العربي، وفرصة لتعزيز التفاهم والتكامل بين الجمعيات الكشفية الوطنية، وإبراز الدور الحيوي للشباب العربي في التنمية المستدامة والتطوع والعمل المجتمعي.