وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي إن تحديث آليات العمل متعدد الأطراف يستدعي في المقام الأول إصلاح مجلس الأمن عبر جهد شامل يضم كافة أعضاء الأمم المتحدة بما يعيد للمجلس مصداقيته ويعينه على الوفاء بولايته في حفظ السلم والأمن الدوليين ويمكنه من مكافحة الإفلات من العقاب.

وأكد أهمية ألا نغفل عن جهود الوقاية من الأزمات، مشيرا إلى أن أخطر الحروب التي شهدها التاريخ لم تنشأ بين عشية وضحاها، بل كانت امتدادا لأعوام أو عقود من التطرف وخطاب الكراهية والتعصب.

وقال إن ذلك يستدعي اتخاذ خطوات ملموسة لإعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي وتضافر الجهود الإقليمية والدولية لإخماد شرارة النزاعات قبل اشتعالها.

وأوضح الشيخ شخبوط أن بلاده ترى أن الدبلوماسية هي “خيارنا الأمثل فلا يمكن أن نطفئ النار بالنار وحين لا تجدي المناهج التقليدية نفعا فمن واجبنا تجديدها لنتمكن من التحرك في أحلك لحظات التاريخ”.

في الشأن السوداني، دان الشيخ شخبوط، بأشد العبارات، ما وصفه بـ “الاعتداء السافر الذي شنته القوات المسلحة السودانية على مقر سكن سفير دولة الإمارات في الخرطوم”، في 29 سبتمبر الجاري، واصفا ذلك بأنه “خرق صارخ للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية وللمواثيق والأعراف الدولية وفي مقدمتها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”.

ودعا الشيخ شخبوط الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف القتال بشكل فوري ودائم، والسماح بدخول المساعدات عبر الحدود وخطوط النزاع، بشكل مستدام دون عوائق.

ودعا الأطراف المتحاربة إلى الانخراط بشكل جاد في محادثات السلام، مشيدا بالمبادرات التي تهدف للتوصل إلى حل شامل لإنهاء الأزمة السودانية.

وشدد على ضرورة مواصلة العمل الجماعي مع الشركاء الإقليميين والدوليين لرفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق.