تفقد الرئيس السوري، بشار الأسد، أوضاع النازحين السوريين في مركز إيواء في بلدة عدرا في ريف دمشق، في زيارة نادرة له إلى خارج العاصمة، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري، اليوم الأربعاء.
وقال التلفزيون إن “الرئيس الأسد يتفقد أحوال المهجرين في مركز إيواء الدوير بعدرا في ريف دمشق”.
وأضاف أن الأسد “يتجول في أماكن إقامة المهجرين في مركز الدوير ويستمع لاحتياجاتهم”.
ونقل التلفزيون عن الأسد قوله إن “الدولة تواصل تأمين المستلزمات الأساسية للمهجرين إلى أن يعود الجميع إلى منازلهم في عدرا وغيرها”.
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الأسد “جدد التأكيد على أن الدولة مستمرة في مكافحة الإرهاب والإرهابيين (في إشارة إلى مقاتلي المعارضة) الذين شردوا المواطنين من منازلهم ومارسوا جرائم بشعة بحقهم”.
ونشرت الوكالة والحساب الرسمي للرئاسة السورية على موقع “فيسبوك”، صورا من الزيارة.
وبدا الرئيس السوري الذي ارتدى بدلة رسمية سوداء اللون وقميصا أبيض من دون ربطة عنق، وهو يجول في المركز.
وأظهرت الصور الأسد محاطا بعدد من حراسه، وهو يتحدث إلى عدد من الأطفال ويعانقهم، ويصافح سيدة مسنة ترتدي حجابا أسود اللون. كما أظهرت إحدى الصور الأسد وحيدا يتبادل الحديث مع رجل وقف بجانبه ثلاثة أطفال، وسيدتين محجبتين تحمل إحداهما طفلا.
وتقع عدرا شمال شرق دمشق، وكانت مسرحا لمعارك بين مسلحي المعارضة وقوات النظام التي أطلقت في ديسمبر هجوما واسع النطاق لإخراج مقاتلي المعارضة منها.
ويعود آخر ظهور علني للرئيس السوري إلى يناير حين شارك في صلاة في مسجد في دمشق. أما الزيارة الأخيرة له خارج دمشق فتعود إلى الأول من أغسطس، أثناء تفقده عناصر القوات النظامية في مدينة داريا جنوب غرب العاصمة.
وشهدت سوريا منتصف مارس 2011 احتجاجات مناهضة للنظام، تحولت بعد أشهر إلى نزاع دام أدى إلى مقتل أكثر من 140 ألف شخص، وتهجير الملايين إلى خارج سوريا وفي داخلها.
فرانس برس