افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات-صحف-الإمارات

شبكة أخبار الإمارات ENN

السبت، ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٢ – ٩:١٠ ص


أبوظبي في 24 ديسمبر/ وام/ سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يجسد جهود الإمارات ورؤيتها الاستشرافية لبناء مستقبل أكثر استدامة للإنسانية جمعاء.

وأكدت في افتتاحياتها أهمية هذا الحدث الذي يقام يناير المقبل، باعتباره منصة مؤثرة تسبق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” الذي تستضيفه الإمارات في 2023.

كما سلطت الصحف في افتتاحياتها الضوء على الأزمة الإنسانية في اليمن التي تتفاقم، يوماً بعد يوم، وفق رصد المنظمات الإغاثية العاملة هناك، حيث يواجه 80 في المئة من السكان خطر انعدام الأمن الغذائي.

فمن جانبها وتحت عنوان (“أبوظبي للاستدامة” منصة العالم نحو COP28) كتبت صحيفة “الوطن “ في افتتاحيتها ” بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تثبت الإمارات فاعلية نهجها في العمل المناخي والتنموي والبيئي من خلال إنجازاتها ومكتسباتها وقدرتها على حشد الجهود والمشاركة المؤثرة ووضع العالم أمام مسؤولياته”.

وأضافت الصحيفة ” وبرعاية سموه يعكس “أسبوع أبوظبي للاستدامة” الذي تعقد دورته الخامسة عشر من 14- 19 يناير المقبل، تحت شعار “معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمرCOP28″، ما يشكله من محطة متقدمة نحو “مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ” بحكم أنه الحدث الأهم على مستوى البشرية في العمل المناخي المرتقب وتستضيفه الإمارات العام القادم وينتظره الجميع لما يشكله من فرصة مفصلية وتاريخية في العمل لصالح الكوكب، وللثقة المطلقة بقدرتها على تنظيم الفعاليات الدولية الأبرز بفضل جهود ورؤية القيادة الرشيدة ولأهمية سجلها الحافل في العمل البيئي والاستدامة وقيادة تحولات قطاع الطاقة وركائز استراتيجياتها ونتائج مشاريعها العملاقة المستندة إلى أفكار وأسس عصرية تواكب التطلعات، وغير ذلك الكثير مما يميز مسيرتها منذ عقود وما تشكله من مصدر للإلهام.

وأشارت إلى أن التحديات تستوجب وقفة أكثر جدية والتزاماً من قبل مختلف دول العالم وعلى الجميع تحمل المسؤولية، فالاستحقاقات تهدف لصالح كافة الدول بما فيها النامية ومستقبل أجيالها، و”أسبوع أبوظبي للاستدامة” الذي تستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، يؤكد من خلال حجم المشاركة التي تجمع قادة دول وحكومات وصناع قرار وخبراء وعلماء ومعنيين ومستثمرين الحرص على تحقيق نتائج تعزز الآمال والفرص بتحقيق نقلات نحو المستهدفات التي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال العمل الجماعي الشامل، بالإضافة إلى كونه منصة مؤثرة تسبق مؤتمرCOP28، ويمكن من خلال ما سيشهده من فعاليات وحوارات وتبادل للخبرات إيجاد مخرجات تختصر الجهود والزمن ضمن مساعي تأمين مستقبل مستدام للجميع وتعزيز أمن الطاقة وعمليات التحول في “القطاع” ودعم التنمية الاقتصادية والعمل المناخي عبر الابتكار والشراكات وتعميم الاستراتيجيات الناجحة.

ولفتت إلى أن “أسبوع أبوظبي للاستدامة” مبادرة متجددة لتلاقي العقول المؤثرة ووضع تصورات يمكن البناء عليها وتحويلها إلى مشاريع وهو ما تجسده “جائزة زايد للاستدامة” التي تعكس جهود الإمارات في دعم أصحاب الأفكار الخلاقة والواعدة وتبنيها وتأمين كل ما يلزم لترى النور وتحويلها إلى مشاريع تضمن إحداث تغيير حقيقي في حياة الكثير من المجتمعات، خاصة من حيث تركيزها على قطاعات شديدة الأهمية تتطلب الاستدامة مثل الغذاء والصحة والطاقة والمياه وكان من نتيجتها تحقيق أوضاع أفضل في حياة قرابة 380 مليون إنسان حول العالم، بالإضافة إلى إبراز التقنيات الحديثة وأهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لرفد الجهود على المستوى العالمي.

واختتمت “ الوطن ” افتتاحيتها بالقول “ الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة ودورها كشريك رئيسي في التأسيس للمستقبل ومن خلال قدراتها الاستثنائية تؤكد مكانتها الرائدة التي يعكسها الإجماع العالمي على نهجها وتوجهاتها والثقة برؤيتها لكل ما فيه خير الإنسانية”.

أما صحيفة “ البيان ” فكتبت تحت عنوان “ مسؤولية دولية ” ” يزداد الوضع في اليمن خطورة، يوماً بعد يوم، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية وفق رصد المنظمات الإغاثية العاملة في اليمن ويواجه 80 في المئة من السكان خطر انعدام الأمن الغذائي. ورغم هذا المشهد القاتم، لا يزال الحوثيون يستهترون بكل الجهود الدولية، غير مكترثين إلا بمصالحهم الحزبية التي بات واضحاً أنها تتعارض مع مصلحة كل الشعب اليمني، وخاصة اليمنيين المقيمين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بقوة السلاح.

وأضافت الصحيفة “ لقد حرصت الإمارات، ولا تزال، على الدعوة إلى استثمار فرصة السلام والبناء على التقدم الذي تم تحقيقه في فترة الهدنة، إلا أن الميليشيا ماضية في تعنتها عبر سد كل أبواب الحوار التي توصل لسلام حقيقي، اعتقاداً منهم بأن هـذه المنهجية، هي سبيلهم إلى تحقيق أجنداتهم التوسّعية، لكنهم يتجاهلون أن مخططاتها التدميرية، باتت مكشوفة للعيان”.

وتابعت “ غني عن القول، إن المجتمع الدولي مدعو إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة في التعامل مع عبث الحوثيين، ووضع حدّ لمراوغات تلك الجماعة وهروبها من استحقاق السلام، لأن كل صمت يدفع الميليشيا التي تفتقر للحكمة والصواب، إلى توسيع خروقها، ومواصلة تجاهلها القرارات الدولية، بينما الشعب اليمني أحوج ما يكون إلى إغلاق الباب أمام عودة الحرب بشكل نهائي، وألا يبقى رهينة لأجندتها غير الإنسانية، حيث يشعر الشعب اليمني بأنه على وشك الدخول في نفقٍ مظلم، ما لم يتم إجبار الحوثيين على الالتزام بمتطلبات السلام”.

واختتمت “ البيان ” افتتاحيتها بالقول “ انطلاقاً من ذلك، تتضاعف مسؤولية الأمم المتحدة تجاه تعنّت الحوثيين، الذين أثبتوا للعالم أنهم العقبة الأساسية أمام إنهاء الحرب في اليمن، ما يضع المجتمع الدولي أمام ضرورة مواجهة هذه الجماعة، وردعها، لضمان استقرار اليمن والمنطقة والإقليم، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين”.

– خلا –

أحمد البوتلي


شاهد أيضاً