بعد توجيه من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، حظي الموسم الثاني من مبادرة “مؤذن الفريج”، المبادرة التي أطلقتها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي باهتمام مجتمعي واسع منذ الإعلان عنها، حيث تعكس هذه الاستجابة الكبيرة وعي المجتمع بأهمية الأذان كشعيرة دينية ومظهر من مظاهر الهوية الإسلامية، فضلاً عن دوره في تعزيز الروابط بين الأجيال وإذكاء روح التنافس الإيجابي بين المشاركين، خاصة الأطفال، لترسيخ ارتباطهم بالقيم الإسلامية والوطنية.
وفي هذا السياق، قال سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري إن الاستجابة الكبيرة التي حظيت بها مبادرة “مؤذن الفريج” تعكس وعي المجتمع والأسر بأهمية تعزيز القيم الإسلامية السامية في نفوس الأجيال الجديدة، موضحا طموح الدائرة من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز ارتباط الأطفال والشباب بالمساجد، وتمكينهم من فهم الأذان كشعيرة دينية، وكجزء أساسي من هويتهم الإسلامية والوطنية.
وأضاف سعادته إن الدعم الذي قدمته مؤسسة إعمار الخيرية يشكل عنصراً مهما في تحقيق أهداف المبادرة، حيث يعكس هذا التعاون التزام الشركة بدورها المجتمعي في تعزيز القيم التي تشكل ركائز مجتمعنا، مشيرا إلى أن هذه الشراكة مع إعمار رسالة مجتمعية تؤكد أهمية تكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم المبادرات الوطنية التي تسهم في بناء مجتمع متماسك وواع.
وفي تصريح لمحمد علي العبّار، المؤسّس وعضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة إعمار، قال: نفخر بدعم مبادرة “مؤذن الفريج” التي وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم باطلاقها بحلة جديدة، حيث تمثل المبادرة واحدة من أهم المبادرات الوطنية الأكثر تأثيراً في تعزيز القيم الإسلامية الأصيلة وإحياء الروابط المجتمعية بين الأجيال، مؤكدا أن رؤية شركة إعمار تتجاوز تقديم الرعاية، إلى العمل على تعزيز الهوية الوطنية والإسلامية من خلال المشاركة الفاعلة في المبادرات التي تسهم في غرس هذه القيم في نفوس الشباب والأطفال.
وأشار العبّار إلى أن إعمار تحمل على عاتقها الدور المجتمعي الذي يمثل جزءا لا يتجزأ من الرسالة الرائدة للشركة والمؤسسة من خلال الشراكات المتنوعة والمختلفة مع الجهات والمؤسسات في القطاع الحكومي، موضحا أن دعم “مؤذن الفريج” في موسمه الثاني، سيعمل على تحقيق تأثير إيجابي ومستدام يُسهم في إحياء الممارسات التي تُبرز القيم الإنسانية النبيلة التي لطالما كانت أساساً لمجتمعنا الإماراتي.
وتستمر المبادرة في استقبال المشاركات حتى 7 فبراير 2025، لتنتقل بعدها إلى مرحلة تقييم الأصوات من قبل لجنة تحكيم متخصصة، تعمل على اختيار المواهب الواعدة التي تجسد أهداف المبادرة وتعكس قيمها السامية.