تعود إيطاليا إلى معرض ويتيكس 2024 بحضور قوي من خلال جناحها الذي تنظمه وكالة التجارة الإيطالية، بالتعاون مع سفارة إيطاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة. وستشارك هذا العام 44 شركة إيطالية رائدة لتقديم أحدث تقنيات الطاقة المتجددة وحلول الاستدامة البيئية، ما يعكس المساهمة المتزايدة لإيطاليا في تحقيق الأهداف العالمية للاستدامة. ويقام المعرض في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر، ويقع الجناح الإيطالي في القاعتين 6 و7، ويَعدُ بتقديم أحدث الابتكارات المتعلقة بالاستدامة والأنظمة المتقدمة الصديقة للبيئة.
وتؤكد مشاركة إيطاليا في هذا المعرض الرائد للاستدامة في دولة الإمارات على التزامها القوي بدعم الأهداف الطموحة التي حددتها الإمارات نحو مستقبل أكثر استدامة. كما تلعب الشركات الإيطالية دوراً محورياً في تقديم حلول متقدمة في مجال الطاقة والحفاظ على المياه والاستدامة البيئية، الأمر الذي يساهم في جهود دولة الإمارات لتطوير بنية تحتية متينة وواعية بيئياً.
وشهدت الصادرات الإيطالية في قطاع الطاقة المتجددة إلى دولة الإمارات نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة. ففي العام 2022، بلغت صادرات إيطاليا من تقنيات الطاقة المتجددة إلى الإمارات 133.8 مليون يورو. وارتفعت هذه القيمة إلى 204 مليون يورو في العام 2023، ما يمثل زيادة ملحوظة قدرها 70.2 مليون يورو، أو 52.48%. وخلال هذه الفترة، زادت أيضاً حصة إيطاليا في قطاع الطاقة المتجددة في دولة الإمارات من 3.77% إلى 6%.
واستمر زخم حضور إيطاليا في هذا القطاع حتى العام 2024. ففي الربع الأول من العام 2024، بلغت صادرات إيطاليا 126.3 مليون يورو، مقارنة بـ 75.8 مليون يورو في الربع الأول من العام 2023، و45.4 مليون يورو في الربع الأول من العام 2022، ما يعكس زيادة سنوية بنسبة 66.54%. ومن المتوقع أن ترتفع الحصة السوقية لإيطاليا في العام 2024 إلى 7.52%، مما يدل على التأثير المتزايد لإيطاليا في سوق الطاقة المتجددة في دولة الإمارات.
وسيضم الجناح الإيطالي في معرض ويتيكس 2024 شركات متخصصة في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك أنظمة الطاقة المتجددة، والصحة البيئية، وسلامة الغذاء، ومعالجة النفايات المتكاملة، وإعادة التأهيل البيئي، ومعالجة المياه، وتقنيات تجفيف المياه، والجرعات الكيميائية، وتحلية مياه البحر، والوقود البديل، ومضخات القياس، والاختبارات المخبرية، والحلول لكل من القطاعين المدني والزراعي.
وقال لورينزو فانارا، سفير إيطاليا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: “تتمتع إيطاليا ودولة الإمارات بشراكة متنامية في مجال الطاقة والطاقة المتجددة. كما أن القطاع الخاص الإيطالي مستعد لتعزيز هذه العلاقة الممتازة من خلال تبادل التقنيات والخبرات والابتكار مع نظرائه الإماراتيين والدوليين. ويُعد معرض ويتيكس المكان المثالي لإثبات أن الاستدامة والتقنيات الخضراء ليست ضرورية لمستقبل الكوكب فحسب، بل إنها تقدم فرص عمل رائعة للشركات للنمو والتوسع دولياً”.
كما أشار فاليريو سولداني، المفوض التجاري الإيطالي لدى الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، إلى أن “قطاع الطاقة المتجددة في إيطاليا يتمتع بوضع فريد يتيح له تقديم الابتكار والخبرة، بما يتماشى تماماً مع أهداف الاستدامة طويلة الأجل لدولة الإمارات. وتؤكد مشاركتنا في معرض ويتيكس 2024 على التزام إيطاليا الراسخ بتعزيز التعاون الذي يسهم في التقدم التكنولوجي والمسؤولية البيئية. ومع مشاركة 44 شركة في الجناح الإيطالي، نسلط الضوء على تفاني إيطاليا في دفع عجلة الابتكار المستدام والمساهمة في اقتصاد عالمي أكثر استدامة”.
وباعتبارها رائدة في مجال الطاقة المتجددة، خصصت إيطاليا أكثر من ملياري يورو لتنفيذ استراتيجيات الاقتصاد الدائري، وتعزيز البنية التحتية لأنظمة إدارة النفايات الخضراء والمرنة. وتشكل هذه المبادرة جزءاً من التزام إيطاليا الأوسع بتحقيق هدفها الوطني المتمثل في توليد 40% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول العام 2030. وكانت إيطاليا قد تحولت لتوليد حوالي 36% إلى 38% من الكهرباء منذ عام 2023 من مصادر متجددة، ما يضع البلاد على المسار الصحيح لتحقيق هذا الهدف. وفي العام نفسه، زاد تأثير إيطاليا في القطاع بشكل كبير، لتصبح رابع أكبر مصدر لتقنيات الطاقة المتجددة إلى دولة الإمارات.
وتعود إيطاليا للمشاركة في معرض ويتيكس عبر مجموعة من أقوى من الشركات الإيطالية، لتؤكد من خلال مشاركتها على الاستدامة كأولوية قصوى. يقام المعرض على مدار ثلاثة أيام، وستتاح للزوار الفرصة للتواصل مع الشركات المصنعة ومزودي الخدمات الإيطاليين الذين يقدمون حلولاً متطورة في مجال الصرف الصحي البيئي والغذائي، وإدارة النفايات المتكاملة، وإعادة التأهيل البيئي، ومعالجة المياه، ومعدات تجفيف المياه، والجرعات الكيميائية، وتحلية مياه البحر، والوقود البديل، ومضخات القياس، والاختبارات المخبرية، وأنظمة الطاقة المتجددة، والتطبيقات المدنية والزراعية.