أعلنت إيران، الأربعاء، أنها لن تغلق مفاعل آراك النووي معتبرة أنه “مهم للأبحاث العلمية السلمية”، معربة في الوقت نفسه عن أملها في نجاح المحادثات النووية مع الغرب.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: “لقد بنينا جميع حساباتنا على نجاح هذه المفاوضات، وأعتقد أن نجاحها هو الخيار الأفضل للجميع”.
وأضاف: “مفاعل آراك مهم للأبحاث العلمية السلمية، لذا لن نغلق هذا المفاعل”، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
وجاءت تصريحات ظريف في ختام زيارة رسمية إلى اليابان أجرى خلالها محادثات مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا، ورئيس الوزراء شينزو آبي.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك: “نعتقد أن الحل قريب، أنا متأكد أنه إذا جاء الأطراف الآخرون بالعقلية نفسها، فسنتوصل إلى نتيجة مرضية خلال فترة قصيرة”.
وأشاد ظريف بخبرة اليابان في المجال النووي، وقال إن مزيدا من الاستثمار في القطاع النووي الإيراني قد يخدم “عملية بناء الثقة المتبادلة”.
ودعا الوزير الإيراني اليابان “إلى القيام بزيارة ميدانية للتثبت من أن البرنامج النووي الإيراني سلمي محض”.
ويشكل مفاعل آراك، الواقع على بعد 240 كيلومتر جنوب غربي طهران ويعمل بالماء الثقيل، إحدى نقاط الخلاف في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى لأنه قد يمكن طهران من الحصول على البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في الأسلحة.
من جانبها، أكدت طهران أن هذا المفاعل يعمل بقوة 40 ميغاوات، وتتولى وكالة الطاقة الذرية مراقبة بنائه، وهدفه فقط الأبحاث خصوصا الطبية.
وبموجب اتفاق مرحلي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي، وافقت إيران على تجميد نشاطاتها النووية لمدة ستة أشهر مقابل تخفيف العقوبات عنها، ووعد من الدول الغربية بعدم فرض أي عقوبات جديدة على اقتصاد إيران المتعثر.