أبوظبي في 22 نوفمبر/ وام / أكد تقرير صادر عن مؤسسة “إنيرجي إنتليجنس” التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها وتختص في نشر تقارير قطاع الطاقة، أن أبوظبي نجحت في تعزيز ريادتها العالمية في هذا القطاع من خلال تنفيذ استثمارات عالمية بمليارات الدولارات قادتها كل من “أدنوك” وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” خلال عام 2024.
وقال التقرير إن “أدنوك” مستمرة في استكشاف فرص استثمارية جديدة في مجالات الغاز الطبيعي المسال، والهيدروجين منخفض الكربون، والكيماويات، بينما يتوقع أن تواصل “مصدر” تنفيذ استثمارات عالمية لدعم خططها للنمو بهدف زيادة قدرتها الإنتاجية الإجمالية من الطاقة المتجددة إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.
كما أكد التقرير أن هذه الاستثمارات جزء من إستراتيجية أوسع تهدف إلى تمكين دولة الإمارات من مواكبة المستقبل عبر تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية.
وسلط التقرير الضوء على الاستثمارات الإستراتيجية التي نفذتها “أدنوك” هذا العام، بما في ذلك استثمارات دولية كبرى في الغاز الطبيعي المسال والأمونيا منخفضة الكربون، بالإضافة إلى محادثات للاستحواذ على شركة كيماويات ألمانية متخصصة، واستكمال الاستحواذ على شركة في مجال إنتاج الأسمدة.
وتأتي هذه الخطوات بعد أن نفذت “أدنوك” العام الماضي أول صفقة دولية لها في الاستكشاف والتطوير والإنتاج عبر استحواذها على حصة 30% في حقل غاز “أبشيرون” بأذربيجان، وحصة 10% في شركة “ستوريجيا” البريطانية المتخصصة في تطوير مشاريع التقاط وتخزين الكربون.
وأوضح التقرير أن “أدنوك” تبنت نهجا يركز على الاستثمارات الذكية، مما ساهم في تعزيز مكانتها كشركة طاقة متكاملة ومتطورة تسعى لتوسيع حضورها الدولي، كما ساعدت القدرات الكبيرة لدولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة “أدنوك” على تنويع استثماراتها لتشمل مجالات مثل الكيماويات والغاز الطبيعي المسال، مما مكنها من تحقيق قيمة إضافية عبر ضمان طلبات طويلة الأمد للمواد الأولية من قبل شركات التكرير والبتروكيماويات.
ولفت التقرير إلى أن “أدنوك” تمتلك المقومات اللازمة التي عززت مكانتها مورداً رئيساً للأسمدة والغاز، والانتقال إلى الوقود النظيف مثل الهيدروجين منخفض الكربون في المستقبل، وساهمت إستراتيجيتها في تعزيز تنافسية دولة الإمارات وضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة من مواردهما الهيدروكربونية لسنوات قادمة مع حرصها على خفض الانبعاثات.
وتناول تقرير “إنيرجي إنتليجنس” أيضاً الاستثمارات العالمية لشركة “مصدر” بمليارات الدولارات هذا العام، حيث أعلنت الشركة حتى الآن عن تنفيذ أربع صفقات في عام 2024 شملت أصولاً للطاقة المتجددة في كل من الولايات المتحدة، واليونان وإسبانيا. كما سعت لتوسيع حضورها العالمي ليصل إلى حوالي 40 دولة في جميع أنحاء إفريقيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، عبر تعزيز استثماراتها في مجالات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والطاقة الشمسية المُركزّة، وتحويل النفايات إلىطاقة، وطاقة الرياح البرية والبحرية، وتخزين الطاقة.
وأوضح التقرير أن “مصدر” – التي تشترك في ملكيتها كل من”أدنوك” و”مبادلة للاستثمار” وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” – شهدت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في قدرتها الإنتاجية من الطاقة المتجددة، والتي تبلغ حالياً حوالي 31.5 جيجاوات، وذلك بدعم من نمو مشاريعها وعمليات الاندماج والاستحواذ التي نفذتها، كما تسعى الشركة لترسيخ مكانتها كشركة رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر.
وأشار التقرير إلى أن استثمارات “أدنوك” و”مصدر” تسهم بشكل رئيس في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمورد رئيسي للطاقة، وشريك إستراتيجي في التجارة العالمية، وسلاسل التوريد، والخدمات اللوجستية، وتطوير البنية التحتية، بما يدعم مساعيها في تعزيز استثماراتها في مجالات الطاقة الجديدة، والإنتاج الغذائي والزراعة في مناطق جغرافية رئيسية حول العالم.