“إمام الفريج” يعود في موسمه الثاني.. مبادرة من إسلامية دبي لغرس القيم في النشء ضمن عام المجتمع 2025

شبكة أخبار الإمارات ENN

في إطار استراتيجيتها الرامية إلى أن تكون أقرب إلى المجتمع، وتزامناً مع عام المجتمع 2025، أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي النسخة الثانية من مبادرتها “إمام الفريج”، التي تستهدف الأطفال والشباب المواطنين في أحياء وفرجان إمارة دبي، ممن تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة، خلال الفترة من 1 يوليو إلى 8 أغسطس 2025، وذلك في عدد من المساجد المعتمدة لاستقبال المشاركين ضمن بيئة تعليمية آمنة ومحفزة. 

وتهدف المبادرة إلى غرس القيم الإسلامية في نفوس الأجيال الناشئة، من خلال ربطهم بالمساجد وتعزيز مكانتها كمراكز تربوية وإيمانية، عبر برنامج تربوي متكامل يجمع بين العلم والعمل، ويُعنى بتأهيل جيل من الأبناء يتسم بالوعي والانضباط والسلوك القويم. 

وتشمل المبادرة حلقات لتحفيظ القرآن الكريم بالتجويد، وتدريبات عملية على أداء الوضوء والصلاة، إلى جانب دروس في الآداب الإسلامية والفضائل والأذكار، بما يسهم في تعزيز الهوية الدينية وتكريس السلوك الإسلامي في حياة المشاركين اليومية.

وأكد الدكتور عبدالله عبدالجبار، مدير إدارة مراكز مكتوم للقرآن الكريم وعلومه بالإنابة، ومسؤول المبادرة، أن “النسخة الثانية من مبادرة إمام الفريج تأتي بعد النجاح اللافت الذي حققته النسخة الأولى، والتي لاقت صدى واسعاً في أوساط المجتمع، ونتج عنها أثر تربوي ملموس في سلوك المشاركين”. وأضاف أن “المبادرة تُجسد حرص الدائرة على تنمية النشء في محيطهم القريب، عبر برامج نوعية تدمج بين التحفيظ والتأهيل والتوعية، وتكرّس مفهوم المسجد كمركز إشعاع أخلاقي واجتماعي”.

وأشار عبدالجبار إلى أن مبادرة “إمام الفريج” ليست مجرد نشاط صيفي، بل هي امتداد لرؤية الدائرة في بناء أجيال تحمل مشعل النور، وتفهم رسالتها الدينية والوطنية، وتنهض بدورها في خدمة المجتمع بوعي راسخ وإيمان صادق. 

كما دعا أولياء الأمور إلى تسجيل أبنائهم في المبادرة والاستفادة من الفرصة التربوية المتاحة، مشيراً إلى أن التسجيل مفتوح من تاريخ الإعلان حتى 20 يونيو 2025 عبر الرابط الإلكتروني المخصص لذلك، مع إمكانية الاطلاع على قائمة المساجد المشاركة من خلال الرابط المعلن على الموقع الرسمي للدائرة.

وتؤكد دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري من خلال هذه المبادرة التزامها الدائم ببناء جسور التواصل مع مختلف فئات المجتمع، وعلى رأسها فئة النشء، عبر برامج تعليمية وتربوية تسهم في تنمية الوعي الديني وتعزيز الانتماء الوطني، انسجاماً مع رؤيتها المؤسسية ودورها الفاعل في ترسيخ القيم الإسلامية في نفوس الأجيال.

شاهد أيضاً